قراء "اليوم السابع" يرسلون قصص كفاح أمهاتهم.. ربة منزل كانت أيقونة للصبر بعد وفاة ابنها اليافع.. وطبيب نفسى: عملت بالأجرة حتى حصلت على الدكتوراه بفضل ست الحبايب.. وقارئة: أنا وأخواتى تعلمنا ودخلنا كليات قمة

كتب رامى محيى الدين - إسلام جمال

أطلق اليوم السابع مبادرة ليشارك القراء بقصص كفاح أمهاتهم تزامنا مع الاحتفال بعيد الأم واستجاب القراء للمبادرة وانتقينا من تلك القصص الآتى.

أسماء ربيع: أمى كانت أيقونة للصبر بعد وفاة أخى وعمره 16 عاما

شاركت القارئة أسماء ربيع بقصة صبر والدتها على موت أخيها عن عمر 16 عاما فى عيد ست الحبايب.

وقالت القارئة: مرت "13"يوما على موت أخى، رأيت ما لم أره من قبل، فكانت أمى مثالا للصبر والإيمان، فعندما جائها خبر وفاة أخى الذى لم يتعدى "16" عاما، كانت أمى تصلى وتتوسل إلى الله أن يشفيه فجاءها خبر الوفاة".

وتابعت القارئة: "أول كلمة قالتها بعد خبر وفاة أخى "الحمد لله" "وإنا لله وإنا إليه راجعون"،"اللهم إنى احتسبته عندك "، لم تدمع عيناها ولم تفعل أى شىء آخر.

وأضافت القارئة: "ذهبنا إلى البيت كانت النساء تصرخ وتبكى وأمى تقول لهم "ليس أعز من سيدنا نوح" وكانت تقصد حياته الطويلة وأثناء مروره من أمام البيت وذهابه للمقابر وقفت وقالت: اذهب يا ابنى قلبى وربى راضى عنك .. الله يرحمك ويزقك بأهل خير من أهلك ودار خيرا من دارك، وبين العصر والمغرب، رأته أمامها وهو يلعب كالطفل الصغير "فتبسمت" ظنها الجالسين أنها جنت، هذه هى أمى التى تحملت وصبرت ورضيت بقضاء الله".

واختتمت القارئة رسالتها قائلة: "أمى مثالا للصبر وقالت لى فى يوما: الأم هى عامود البيت.. إذا سقط تحطم البيت، أحبها كثيرا، وتعلمت منها كثيرا، وأتمنى من كل فتاة أن تعرف معنى الصبر والحكمة حتى تكون مثل أمى" .

1
 

طبيب نفسى: عملت بالأجرة حتى حصلت على الدكتوراه

وشارك الدكتور جمال عطا الله، بقصة كفاح والدته، والتى شهدت نضالها معه هو وأشقاؤه حتى أصبحوا رجالاً يفخر بهم المجتمع.

وقال عطا الله ابن قرية الشيخ مبارك بمدينة أبو قرقاص فى المنيا، ويعمل طبيباً نفسياً بمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة، وحاصل على شهادة الدكتوراه فى علم النفس من جامعة عين شمس لـ"اليوم السابع": "بدأت قصة أمى الغالية نادية عبد اللطيف عبد الموجود، من وقت وفاة أبى رحمة الله عليه، وكان عمرى وقتها شهر واحد، وكنا 4 أولاد وبنتان، وكان عمر أمى وقتها 30 سنة، ومن عادات بعض قرى الصعيد عند وفاة الأب هو أن يقوم الأعمام بتربية الأبناء ولكن أمى رفضت وأصرت أن تقوم هى بهذه المهمة الصعبه بدون رجل بجانبها على الرغم من صغر سنها وكثرة عددنا".

وأضاف عطا الله: "بالفعل رفضت أمى الزواج أو أن يقوم أى من الأقارب بتربيتنا وبدأت تعمل فى الحقول والأراضى الزراعية حتى مرت الأيام وكبرنا واحداً تلو الآخر وحصل الأول عل دبلوم زراعى والثانى رفض التعليم وعمل بالزراعة والثالثة بنت رفضت التعليم حرصا عل المصروفات، والرابع حصل أيضا عل دبلوم وكان مؤهل أن يدخل معهد عالى ولكن الالتزامات المادية حالت دون ذلك، والرابعة بنت رفضت أيضا وقالت نعلم أخويا الصغير وهو أنا والآن عمرى 35 سنة وبفضل الله ثم وقوف أمى بجانبى ودعائها وعملها فى الأراضى الزراعية بأجر يومى".

وتابع: "تزوج كل أخوانى والحمد لله كل منهم له حياة مستقله ومنزل مستقل بعدما كنا جميعا فى غرفة واحدة وصالة وللأسف بدون حمام، ومن فى الصعيد يدرك ذلك أن قديما كان هناك منازل بدون حمامات وبفضل الله دخلت أنا للتعليم وبالتدرج ومع تشجيع أمى دخلت ثانوية عامة ومنها للجامعة".

واستطرد: "لكن حالت المصروفات مرة أخرى دون تحقيق حلمها أن أصبح فى كليات القمه نظرا لضرورة انتقالى من المنيا للقاهرة وعدم الاستطاعه بالالتزام المادى، فدخلت كلية آداب جامعة المنيا ومنها أنهيت الدراسة وبدعمها سافرت لجامعة عين شمس وأكملت دراستى وبفضل الله حصلت على دبلوم عالى ثم الماجستير ثم الدكتوراه، وأكرمنى الله بالسفر للخارج وكان حلم أمى زيارة بيت الله للعمره ولكن أراد المولى أن تؤدى فريضة الحج نظرا لعملى بمكة المكرمة".

واختتم: "هذه قصة أمى باختصار شديد حتى لا أطيل عليكم، ولكنها قصه مليئة بالكفاح من أم كانت لاتملك من الدنيا شىء وفى حرمان شديد حتى من الوجبات اليومية الضرورية".

2
 

وقارئة تؤكد: احنا أربع بنات علمونا ودخلونا كليات قمة

 شاركت القارئة ابتهال عصمت سيد بقصة كفاح والدتها وأبيها فى عيد ست الحبايب.

وقالت القارئة: "أمى هى فخر لينا كلنا، وقصة كفاح فى تربية أربع بنات، كلنا ولله الحمد بفضلها وبفضل أبونا أصبحنا ما نحن فيه الآن، ربونا تربية صالحة ولله الحمد".

وتابعت القارئة: "نفسى الدنيا كلها تعرف إزاى إحنا بنحبهم، وربنا يبارك لنا فيهم، تعبوا معانا وتجاهلوا العبارات الهدامة بأن البنات كفاية يتعلموا تعليم متوسط بما أننا من حى شعبى بيشوف البنت مسيرها لبيت جوزها وبس وبرغم كل التحديات والظروف اللى مروا بيها عشان يربونا ويعلمونا".

وأكملت القارئة: "استطاعا أن يجعلونا فخرا لأنفسنا ولهم، كلنا مؤهلات عليا من كليات قمة، و له الحمد، ومنا من أخد الدكتوراه، ومنا من يكمل دراسته فى الماچستير، ومنا من تدرس الآن فى الخارج دراسات عليا، وكلنا تزوجنا وأنجبنا أطفال نحلم بتربيتهم مثلما فعل أبى وأمى معانا .. فنحن بنات أم عظيمة و أب عظيم".

ووجهت القارئة رسالة إلى أمها وأبيها قائلة: "بنحبكوا أوى.. بحبك يا ماما وبحبك يا بابا.. ربنا يطول فى عمركم ويخليكوا لينا ولأحفادكم ويشفيكوا ويعافيكوا يارب ويكرمكم زى ما أكرمتونا وجيتوا على نفسكوا كتير علشانا".

3
 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع