ومن الحب ما قتل.. مصطفى الميكانيكى تزوج الطالبة الجامعية ليعيش أجمل 3 سنوات لكن شقيقتها عايرته بسبب مهنته وقلة تعليمه.. المتهم قرر التخلص من شقيقة زوجته لكن مياه المناوبة فضحته.. والقاتل: كانت تعايرنى فقتلتها

المنيا- حسن عبد الغفار

على طريقة المسلسلات العربية عندما يعشق البطل البطلة ويقف أمامهما حاجز الأسرة التى ترفض زواجهما بسبب المستوى المادى أو العلمى، لكن فى النهاية ينتصر الحب ويجتمع العشيقين داخل منزل واحد ليستكملا مسيرة الحب.

 

هذا ما شهدته قرية أبو شحاتة التابعة لمركز مطاى شمال محافظة المنيا، قصة حب واقعية بطلتها طالبه جامعية التى تحدت أسرتها للزواج من الميكانيكى، رغم أنه غير حاصل على شهادة جامعية، وكانت حياة سعيدة جدا، تميز بالحب والهدوء والالتزام، خاصة أن الميكانيكى عرف بين أهالى القرية بهدوء الطباع والالتزام، لكن كان هناك من يحفر لهدم ذلك العش ويسبب المشكلات المتكررة، هى شقيقة الزوجة التى كانت دائما فى شجار مع الزوج ودائما تحاول التقليل من شأنه أمام الجيران، حتى قرر التخلص منها، وبالفعل قام بوضعها فى جوال وإلقائها فى ماسورة مياه صرف صحى حتى لا يفتضح أمره ومرت 3 شهور على الجريمة والجميع يبحث عن الفتاة المتغيبة عن المنزل حتى جاءت مياه المناوبة والتى كشفت عن وجود جثتها بداخلها. 


 

 

البداية كانت فى البلاغ الذى تلقاه اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا، من العميد إيهاب طه مأمور مركز مطاى، يفيد عثور أهالى قرية أبو شحاتة على جثة فتاة تدعى "مروة ش م"، 17 سنة، طالبة، وبإجراء التحريات تبين أن الجثة متغيبة عن مسكن والدها يوم 12 ديسمبر 2017 ومحرر محضر بمركز شرطة مطاى، وأن الجانى هو زوج شقيقتها ميكانيكى، بسبب معايرتها دائما له، وبإحالة المحضر إلى النيابة أمرت بحبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيق وتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

 

"يقول مصطفى أحمد"، 24 سنه من قرية أبو شحاتة بمركز مطاى المتهم تزوجت منذ 3 سنوات تقريبا، وعرفت طعم الحب عندما تحدت زوجتى أسرتها ووافقت على الزواج منى خاصة أنها طالبة جامعية بكلية الآداب بينما أعمل ميكانيكى، ولست حاصلا على مؤهل جامعى، مما أثار حفيظة أشقائها ووالدتها وشقيقتها الصغرى المجنى عليها "مروة".

 

وأضاف: أجمل أيام عمرى قضيتها مع زوجتى وأسفر زواجنا عن طفلة جميلة كما أنى تمكنت من شراء المنزل الملاصق لمنزل والدها والمكون من طابقين ووفرت لها كافة احتياجاتها لأنها أحبتنى وتحدت الدنيا كلها، وكانت زوجتى تقضى معظم الوقت وسط أسرتها نظرا لظروف عملى حيث أننى كنت أخرج صباحا وأعود ليلا بحثا عن لقمة العيش حتى أوفر لزوجتى وابنتى حياة كريمة، ولكن دائما تأتى الريح بما لا تشتهى السفن. وقبل أسبوع من ارتكاب الواقعة قامت بتوبيخى أثناء جلوسى مع أحد الضيوف بمنزلى وكانت سليطة اللسان، ومن هنا أدركت أن زمام الأمور قد فلت من يدى وكان لابد من تحجيمها، وخاصة أنى زوج شقيقتها الكبرى، فلم أفكر إلا وقررت التخلص منها وقتلتها حتى أستطيع أن أمارس حياتى بشكل طبيعى، فكانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة فجرا وتسللت من الطابق الثانى إلى سطح المنزل وتسلقت الحائط الفاصل بين منزل أسرتها ونزلت إلى غرفتها، وقمت بخنقها بإيشارب، حاولت الهرب منى والاستغاثة والمقاومة إلا أننى كنت أقوى منها، وأحضرت ملاءة سرير وقمت بتخييطها على شكل جوال بعد وضع الجثة بداخلها وحاولت حملها والعودة إلى سطح المنزل والخروج من منزلى، إلا أننى وجدت الجثة ثقيلة جدا، فقررت القفز بها من شرفة البلكونة التى لا تتعدى مترين لأن ذلك سيكون أسرع حتى لا يفتضح الأمر، وأسرعت نحو ترعة القرية فلم أجد بها مياه بسبب المناوبة الشتوية، فوجدت أمامى ماسورة الصرف المغطى بالترعة فأدخلتها بها ووضعت الجوال داخل الماسورة، إلا أن حظى السيئ بمجرد عودة مياه الرى وتدفقها فى ماسورة المياه بالترعة اندفعت الجثة لتطفو أعلى سطح المجرى المائى.

 

تحرر عن الواقعة المحضر اللازم وبالعرض على النيابة أمرت بحبسه 4 أيام ثم تجديد الحبس 15 يوما، وقد قامت النيابة بعمل معاينة لمسرح الجريمة وقام المتهم "مصطفى ا ج"، 24 سنة، ميكانيكى، ومقيم قرية أبوشحاتة، بالمعاينة التصويرية وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور الرائد بلال الجناينى رئيس مباحث مركز شرطة مطاى، والنقباء محمد حسن خليفة وأحمد رأفت ومحمد عبدالغنى وأحمد أبو حمر، معاونى المباحث، تحت إشراف اللواء الدكتور العميد منتصر عويضة مدير المباحث.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع