رسالة دكتوراه عن "الانتخابات الرئاسية بـ"إعلام القاهرة": "فيس بوك" الأول للحصول على المعلومات والإنترنت الأعلى مصداقية.. الحملات الإلكترونية انتقامية أحيانا.. والفقى: "كنا فاكرين الإخوان دراويش"


وائل ربيعى تصوير محمود فخرى

حصلت الباحثة لبنى الجابرى، على الدكتوراه من كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، بعد انتهاء مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة منها بعنوان: "اعتماد الجمهور المصرى على التليفزيون والإنترنت فى الحصول على المعلومات حول الانتخابات الرئاسية فى مصر- دراسة ميدانية على الشباب الجامعى والنخبة السياسية".

 

وضمت لجنة المناقشة كلا من أستاذ دكتور منى الحديدى "مشرفا ومناقشاً"، والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية "مناقشاً"، وأستاذ دكتور أمانى فهمى عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة القاهرة "مناقشاً".

 

الإعلام سندٌ للسياسة

وأكد مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الإعلام دائما يعد سندا للسياسة، مؤكدا أن موضوع رسالة الدكتوراه التى يناقشها اليوم حول "الانتخابات الرئاسية" بكلية الإعلام جامعة القاهرة، جاء فى وقته المناسب مع قرب الانتخابات الرئاسية، مطالبا الباحثة لبنى الجابرى بضرورة شرح الأوضاع فى مصر خلال الفترة الأخيرة.

الدكتورة لبنى الجابرى بإعلام القاهرة

وأضاف الفقى، بكلمته خلال المناقشة، أن الإخوان أظهروا براعة كبيرة فى استخدام أدوات حروب الجيل الرابع فى الإعلام الجديد على وجه التحديد، قائلا: "وجزء كبير من وصولهم بسبب هذا وصوتهم مسموع خارجيا لأنهم طول الوقت قاعدين على الأجهزة للرد على الناس والمتابعة على السوشيال ميديا ولم يبرع أحد غيرهم فى هذا".

 

مصطفى الفقى: كنا فاكرين الإخوان دراويش

وتابع الفقى، "كنا فاكرينهم دراويش ربنا لكنهم طلعوا حاجة تانية ولاحظت من الانتخابات أنهم وضعوا خدمات الاستعلام عن اللجان إلكترونية بالقرب من اللجان مع التوجيه لانتخاب مرشحيهم"، مشيرا إلى أنهم تفوقوا فى أدوات الإعلام الجديد، وكان لابد من رصد قدراتهم فى رسالة الدكتوراه".

 

وأكد الفقى أن هناك ما يقرب من 90 مركزا إسلاميا فى نيويورك كلها خلايا متحركة بعضها صالح ومعظمها تحت غطاء دينى يحارب مصر حرب ضارية ويدس السم فى العسل، موضحا أن السلفين "دروايش" عبارة عن رجل طيب تتم قيادته، لكن العقل الحقيقى هو الإخوان، قائلا: "السلفيين هم العضلات والإخوان العقل، وتقدم التيار الإسلامى كان بمتوالية هندسية وليس عددية".

 

وتحددت المشكلة البحثية للدراسة فى التعرف على مدى اعتماد الشباب المصرى على التليفزيون والإنترنت فى الحصول على المعلومات حول الانتخابات الرئاسية السابقة، كذلك التعرف على مدى اعتماده على تلك الوسائل فى حالة حدوث أى انتخابات رئاسية قادمة، أم أنه نتيجة التجارب السابقة قد اختلفت مصادر معلوماته واتجاهاته نحو وسائل الإعلام.

مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية

ما يتوقعه الشباب الجامعى من وسائل الإعلام

واستهدفت الدراسة محاولة التعرف على ما يتوقعه الشباب الجامعى المصرى من وسائل الإعلام سواء التقليدية أو الحديثة أثناء الانتخابات القادمة ٢٠١٨، حتى يتحقق الاعتماد عليها، كما تحاول الدراسة وضع رؤية مستقبلية للدور المتوقع من وسائل الإعلام (التليفزيون).

 

واختارت الباحثة عينة النخبة المتخصصة فى الشئون الإعلامية، لتضمين آرائهم فى رسالة الدكتوراه، التى حصلت على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وضمت العينة خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، والدكتورة لمياء محمود، رئيس شبكة صوت العرب، والإعلاميين عمرو أديب وشريف عامر.

 

فيس بوك بالمركز الأول للحصول على المعلومات

وتوصلت الدراسة الميدانية، إلى أن "فيس بوك"، فى المرتبة الأولى بين الوسائل التى اعتمد عليها الشباب فى الحصول على المعلومات بنسبة 51.5٪، وحصلت فئة الاعتماد بدرجة متوسطة على البرامج التليفزيونية على المرتبة الأولى بنسبة 41.5٪، يليها فئة الاعتماد بدرجة كبيرة بنسبة 31.0٪، وأخيرا فئة الاعتماد بدرجة قليلة بنسبة 27.5٪.

 

وحصلت فئة القنوات التليفزيونية الخاصة على المرتبة الأولى يليها فى المرتبة الثانية فئة القنوات التليفزيونية العربية، وجاء الإنترنت فى المرتبة الأولى بين الوسائل المختلفة التى يصدقها الشباب يليه فى المرتبة الثانية رأى الأصدقاء ثم القنوات العربية، وتثق 0.54٪ من عينة الدراسة فى التليفزيون كمصدر للمعلومات حول الانتخابات الرئاسية بدرجة متوسطة، وتتصدر الإنترنت مصادر المعلومات التى سوف يعتمد عليها أفراد العينة أثناء الانتخابات الرئاسية المستقبلية بنسبة (38.99٪)، وكشفت الدراسة أن 76.8٪ من عينة الدراسة يوافقون على إجراء الانتخابات الرئاسية المستقبلية إلكترونيا بينما 23.3٪ من عينة الدراسة لا توافق على إجراء الانتخابات إلكترونيا.

 

غياب التنافس فى الانتخابات الرئاسية ٢٠١٤ نظراً لوجود مرشحين اثنين فقط

وكشفت الدراسة الكيفية برسالة الدكتوراه، أن غياب التنافس فى الانتخابات الرئاسية ٢٠١٤ نظراً لوجود مرشحين اثنين فقط لمنصب الرئاسة، وبروز قوة وشعبية أحد المرشحين عن الآخر مما حسم نتيجة الانتخابات منذ البداية لصالح هذا المرشح، وبينت الآراء أن المحرك الرئيسى للمجتمع بانتخابات ٢٠١٤، كان يندرج تحت "متغيرين رئيسيين"، الأول: هو انقاذ مصر من حكم الإخوان المسلمين، الذى استحوذ على مؤيدى المرشح الأول، أما الثانى: هو تراجع مساحة الحرية التى كانت متاحة فى أعقاب ٢٥ يناير، والعدالة الاجتماعية، وهو الذى تبناه مؤيدو المرشح الثانى.

 

وكشفت الدراسة، أن آراء النخبة توحدت حول قوة وتأثير شبكة الإنترنت فى الدعاية الانتخابية ٢٠١٤، فهم يرون أنها تحولت وخاصة "مواقع التواصل الاجتماعى" إلى منصة هامة لعقد الحملات الانتخابية فى السباق الرئاسى لانتخابات ٢٠١٤، وأن الحملات الإلكترونية كانت فى بعض الأوقات حملات انتقامية من قبل بعض نشطاء جماعة الإخوان من خلال نشر الشائعات، والسب، القذف إلى جانب فبركة بعض الصور والفيديوهات وتوظيفها ضد المرشحين والعملية الانتخابية بل والسياسية برمتها.

انتخابات الرئاسة

وكشفت النخبة من أفراد العينة، أن الدعاية الانتخابية لكلا المرشحين اعتمدت على شخص المرشح وقدرته الخطابية، بجانب اعتمادها على الأساليب التكنولوجية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى بشكل يوحى بقدرة كلا الحملتين على امتلاك وسائل المعرفة الحديثة وليس التقليدية فقط، وأن العملية الانتخابية لعام ٢٠١٤ اتسمت بالنزاهة والشفافية فى مراحلها وإجراءاتها المتعددة رغم وجود بعض الانتهاكات الانتخابية البسيطة، واتفقت بعض آراء عينة النخبة حول أن التليفزيون قام بدوره التقليدى فى التغطية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع