صور.. "عيلة تايهة يا ولاد الحلال".. ندى تبحث عن أسرتها بعد 20 سنة ضياع.. الفتاة تنشر صورها فى الطفولة والآن عبر "فيس بوك".. وتحكى: خرجت من دار الأيتام وتزوجت وأنجبت.. و"ربنا عوضنى بس نفسى أشوف أهلى"


كتبت نورهان حسن

مكان شديد الزحام وأصوات صاخبة، فى مولد السيد البدوى فى طنطا، مكان يتوافد عليه المصريون من جميع المحافظات ويستمر لأسبوع يصل عدد الزائرين فيه حوالى مليون، ما يجعله واحدا من أكثر الأماكن التى تفقد فيها الأموال أو المتعلقات، وقبل 21 سنة كانت آنذاك تلك الطفلة فى عمر العامين على أحد الارصفة وحيدة تبكى، وبعد 20 سنة تبحث عنها أهلها ولكن دون فائدة.

 

كثير من القصص المؤلمة التى نقرأها أو نسمع عنها والتى تدعونا للمعاونة من أجل مساعدة أصحاب هذه القصص ومن ضمن هذه القصص قصة بنت الدقهلية التى فقدت أهلها، بعد أن تم وضعها على أحد أرصفة طنطا ولم تيأس الفتاة رغم مرور 22 سنة على الواقعة وها هى عادت لتحاول من جديد العثور على أهلها بعد كل هذا الوقت، لتتأكد من سؤالها المحير هل أمها من وضعتها أم تم اختطافها؟ وتدعوكم لمشاركة قصتها عل وعسى أن يتم جمعها فى احضان والدها ووالدتها فى يوم من الأيام.

 

وتروى الفتاة قصتها لـ"اليوم السابع" قائلة: "الصورة دى وانا عمرى سنتين من داخل دار أيتام ثروت بطنطا، كنت بنفس اللبس ونفس التسريحة اللى فى الصورة دى لما ناس لقونى على أحد الأرصفة أبكى وحيدة، وسلمونى لدار رعاية الأيتام وبعدها الدار سلمتنى للقسم واتعمل محضر رسمى واختارولى اسم "ندى".

 

 

 

 

1

 

وأضافت، "اتسجل فى محضر العثور بالقسم وقتها لبسى ده وأنا سنى التقديرى سنتين، عشت حياتى كلها فى الدار لحد لما أخدت ثانوية عامة وبعدها طلبت نقل لدار أيتام مختلف لعدم راحتى فيه، وبالفعل اتقبل الطلب وأتنقلت دار تانى عشان اتعلم فيه موهبة مثل الخياطة، وهناك يشاء القدر أن "حماتى" تشوفنى فى الشارع ولما كلمتنى قولتلها انى يتيمة وعايشة فى الدار".

2

 

وتابعت، "وفى خلال أسبوع كانت تواصلت مع مديرة الدار ورجعولى وقابلت جوزى وارتاحنا وفى خلال سنة تم زواجنا ولديه طفلين "نادية وجاسر" وانتظر مولود ثالث،وحقيقى ربنا بيقطع من هنا ويوصل من هنا عرفت قيمة الجملة دى مع أهل جوزى اللى عوضونى عن حنان الاسرة وعرفونى يعنى ايه أب وأم وأخ،  بس لما خلفت وبقيت أم بقيت أحس انى لازم اسعى وادور على أمى وعشان الفيس بوك بقى أسهل طريقة للتواصل قررت أكتب بوست فى أحد جروبات البنات المغلقة احكى ليهم نبذة عن قصتى وعن علامة مشهورة فى جسمى غالبا وراثة وانهم يساعدونى أوصل لأهلى".

 

واستكملت "ندى": "أملى فى ربنا كبير إنى أوصل لأمى والعلامة المميزة فيا عندى "وحمة" فى رجلى الشمال عاملة زى وحمة القشطة او العسل بتبقى لونها بيضاء زى الرجل، وبعد لما كتبت البوست قابلت حوالى 4 سيدات فقدوا بناتهم فى نفس سنى تقريبا بس مكنتش بحس من ناحيتهم بمشاعر وكنا بنتأكد بتحليل الحامض النووى “DNA” بس حاسة أنى فى الآخر هوصل لأمى الحقيقة".

 

وتختم ندى كلامها وهى تقول بصرامة: "أنا بدور على أمى أه لكن لو عرفت إن هى اللى اتخلت عنى ورمتنى مش عايزاها ومش هروحلها بس عايزة أعرف سبتنى ليه، أنا بس كل اللى همى إنى عايزة أتاكد إنى مش بنت حرام بنت ناس كويسة وأعرف إيه السبب اللى خلاها ترمينى عالرصيف وأروح أتربى فى دار أيتام باقى عمرى".

 

0


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع