ماذا لو لم يتعرض الاقتصاد المصرى للضربات الإرهابية خلال الـ50 عاما الماضية؟ .. الإرهاب تسبب فى خسارة مصر 150 مليار دولار.. والسيسى: العمليات الإرهابية عطلت نمو الاقتصاد.. والسياحة والاستثمار الأكثر تضررا

ماذا لو لم يتعرض الاقتصاد المصرى للضربات الإرهابية خلال الـ50 عاما الماضية؟ .. الإرهاب تسبب فى خسارة مصر 150 مليار دولار.. والسيسى: العمليات الإرهابية عطلت نمو الاقتصاد.. والسياحة والاستثمار الأكثر تضررا
ماذا لو لم يتعرض الاقتصاد المصرى للضربات الإرهابية خلال الـ50 عاما الماضية؟ .. الإرهاب تسبب فى خسارة مصر 150 مليار دولار.. والسيسى: العمليات الإرهابية عطلت نمو الاقتصاد.. والسياحة والاستثمار الأكثر تضررا

كتبت هبة حسام

لم يتسبب الإرهاب الأسود فى حصد أرواح ومصابين أبرياء فقط، بل امتد تأثيره إلى خسائر اقتصادية قدرت بالمليارات، جاءت تلك الخسائر نتيجة العمليات الإرهابية التى أضرت بالنمو الاقتصادى، ومن أكثر القطاعات التى لحق بها الضرر، خاصة فى السنوات السبع الأخيرة، كانا قطاعى السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث خسرا هاتين القطاعين مليارات الدولارات التى كان يمكن تحقيقها، لولا العمليات الإرهابية الغاشمة التى روعت أمن الراغبين فى زيارة مصر أو فى الاستثمار بها.

فى الفترة من 2000 – 2010 قبل اندلاع ثورة يناير عام 2011، حقق قطاعى السياحة والاستثمارات الأجنبية إيرادات مرتفعة، وصلت أعلى قيمة لها على مستوى قطاع السياحة عام 2010 والذى حقق عائدات قدرت بـ13 مليار دولار تقريبا، فيما حققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة أعلى عائد لها خلال الفترة المذكورة فى العام المالى 2007/ 2008 بإيرادات وصلت قيمتها لـ13.2 مليار دولار، وفقا للبيانات الإحصائية والمالية الصادرة عن تلك الفترات.

وفى أضعف الحالات، كان متوسط العائد الذى يحققه كل قطاع من القطاعين الاقتصاديين المذكورين، يصل لـ10 مليارات دولار سنويا خلال الفترة من عام 2000 – 2010، ولكن الوضع اختلف تماما منذ ثورة يناير وحتى اليوم، حيث انخفضت كثيرا عائدات قطاعى السياحة والاستثمارات الأجنبية، سواء بسبب الاضطرابات السياسية التى شهدتها البلاد منذ عام 2011، أو بسبب ضربات الإرهاب التى تعرضت لها الدولة فى السنوات الأخيرة.

" كان شكل مصر هايبقى عامل إزاى لو لم يتعرض لضربات الإرهاب"، هذا ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، خلال احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف بمشيخة الأزهر، بمعادلة بسيطة يمكننا تصور شكل مصر "اقتصاديا" بدون العمليات الإهابية، وعلى مستوى قطاعين فقط من القطاعات الاقتصادية، وهما قطاعى السياحة والاستثمارات الأجنبية باعتبارهما الأكثر تضررا من الإرهاب.

 قطاعا السياحة والاستثمارات الأجنبية، كان يحققان متوسط عائد سنوى قبل ثورة يناير يصل لـ10 مليارات دولار سنويا، حال استمر هذا المعدل، كانت ستجنى الدولة عائدات بقيمة 150 مليار دولار تقريباً فى 7 سنوات على مستوى قطاعين فقط، ولكن الحال الآن، هو أن أعلى إيراداً تحقق من قطاع السياحة التى كانت تمثل أكثر من عشر الناتج المحلى الإجمالى لمصر قبل ثورة يناير، يرجع لعام 2012 بقيمة 10 مليارات دولار، منخفضا لـ3.4 مليار دولار تقريبا العام الماضى.

أما الاستثمارات الأجنبية فقد حققت خلال العام المالى الماضى 6.6 مليار دولار كأعلى عائد لها منذ عام 2010، وبالرغم من الجهود التى تبذلها الدولة لتحسين الأوضاع فى القطاعات الاقتصادية خاصة السياحة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلا أن حدوث العمليات الإرهابية يصعب النتائج ويعوق استمرار الخطى نحو أوضاع اقتصادية أفضل.

ومن هنا جاء تشديد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة القضاء ومحاربة الإرهاب، قائلا :"الإرهاب يهدف إلى تدمير الدول"، وأكد أن مصر تواجه خلال الأعوام الماضية حربًا للحيلولة ضد تقدمها.

وكانت مصر قد شهدت حادثا إرهابيا أليماً يوم الجمعة الماضى، استهدف مسجد الروضة بقرية بئر العبد بسيناء، وخلف عنه 305 شهداء، بينهم 27 طفلا، و128 مصابا، حيث هاجم 30 إرهابيا، المصلين من نوافذ المسجد وفتحوا الرصاص عليهم بطريقة عشوائية، ويعد هذا الحادث الإرهابى هو الأبشع فى تاريخ مصر من حيث ارتفاع عدد الشهداء.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع