مصر السند الأقرب والأقوى للأشقاء فى غزة.. وجبات إفطار وسحور تنقل لأهالى القطاع فى رمضان يوميا.. متطوعو الهلال الأحمر يواصلون رسالتهم فى نقل المساعدات على مدار الساعة..استقبال ورعاية العالقين والجرحى ومن يرافقهم

تواصل مصر رسالتها الإنسانية في مد يد العون للأشقاء في غزة الذين يعانون ويلات وتبعات حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضدهم، ويقوم متطوعون تابعون للهلال الأحمر المصري يوميا بنقل آلاف الوجبات من طعام الإفطار والسحور لتصل طازجة للنازحين والمشردين برفح من آثار العدوان، بالتزامن مع استمرار إدخال شاحنات مساعدات واستقبال جرحي ومصابين وتقديم الرعاية اللازمة لهم ومن يرافقهم، إلى جانب العالقين الذين تم توفير مقرات واستراحات مجهزة لهم.

وتوضح بيانات الهلال الأحمر المصري، أنه يعمل متطوعو الهلال بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني في نقل المساعدات، وتوصيل وجبات جاهزة خاصة بالإفطار والسحور يوميا، بعد أن يتم تجهيزها بالمطبخ الإنساني على مدار الساعة، ونقلها يومياً عبر الجسر البري الرابط بين المراكز اللوجيستية للهلال الأحمر المصري وقطاع غزة.

وداخل هذا المطبخ المقام في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، يقوم متطوعين الهلال الاحمر المصري بطبخ وتجهيز الوجبات وتغليفها ثم تنقل علي شاحنات لتعبر من معبر رفح  وتصل لقطاع غزة للمناطق المستهدفة برفح ومناطق النزوح والمخيمات التي تضم الأسر المشردة بعد إبادة إسرائيل مناطق بأكملها، كما تمت الموافقة على التعاقد مع السفارة الفرنسية لتقديم سلات غذائية كمساهمة فى المطبخ الإنساني بالشيخ زويد، والاستعداد لإنشاء مخزن جمركى فى مدينة العريش بالمنطقة المخصصة لذلك الغرض.

وتساهم مؤسسات المجتمع المدني الخيرية مع الهلال الأحمر المصري في توفير جانب من الاحتياجات والوجبات، وصرح  محمد راجح محمد، مدير فرع مصر الخير بشمال سيناء الداعمة لتوفير كافة مستلزمات ومؤن تجهيز وجبات الجاهزة بالمطبخ الإنساني، أنه يتم يوميا توفير 10000 وجبة إفطار و20000 وجبة سحور، و40 ألف رغيف خبز طازج يتم إرسالها إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري، حيث إن وجبات الإفطار عبارة عن لحوم أو دواجن طازجة، والسحور معلبات من الفول ومختلف أنواع الأجبان، بالإضافة إلى الحليب والسكر ومختلف أنواع السمن والزيت وأساسيات المطبخ فى الطهي.

وأضاف أنه يتم توفير كل الوجبات التي يحتاجها مرافقي الجرحي والمصابين الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات بشمال سيناء، وكذلك العالقين أبناء قطاع غزة الذين وفرت لهم الدولة استراحات مجهزة بمنطقة السبيل غرب العريش، ومن يتم استكمال شفاؤهم بعد رحلة العلاج ويتواجدون في مدينة بئر العبد والشيخ زويد والعريش.

وبدورهم يكثف متطوعون بشمال سيناء من أنشطتهم لتوفير احتياجات الجرحى والمرافقين لهم، الذين يتم استقبالهم يوميا  ويتلقون العلاج بمستشفيات العريش العام والشيخ زويد المركزي وبئر العبد التخصصي ونخل المركزي.

وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن هذه الوجبات مخصصة للأسر النازحة في قطاع غزة، وتجهز بمركز الإمداد الغذائي بالمطبخ الإنساني بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، بمعدلات إنتاج 16 ألف وجبة إفطار وسحور يوميًا  مخصصة لأبناء قطاع غزة، وطهي 40 ألف رغيف خبز طازج عن طريق خط إنتاج الخبز بالمركز تنقل مع الوجبات، فضلًا عن تجهيز السلات الغذائية، وإيصالها إلى النازحين في قطاع غزة، موضحا أن مركز الإمداد الغذائي يدعم جهود الهلال الأحمر المصري في توفير الاحتياجات الأساسية للأسر الفلسطينية المتضررة من الأزمة الحالية بقطاع غزة، ويأتي مع استراتيجية الهلال الأحمر المصري لتوسيع نطاق خدماته الإنسانية وتلبية احتياجات التغذية للأسر الفلسطينية في ظل الظروف الحالية.

وتشير بيانات الهلال الأحمر المصري الرسمية، إلى أنه بدأ العمل في المطبخ منذ بداية شهر رمضان تحت شعار "مطبخ إنساني يُطعم أملًا"، ضمن خدمات مركز الإمدادات الغذائية لدعم غزة التابعة للهلال الأحمر المصري وداخله لا تتوقف عجلة العمل لحظة واحدة، وينقل رسالة إنسانية نبيلة مفادها " ليست فقط إطعام ولكن لإسعاد القلوب، وتقديم يد العون في ظل الظروف الصعبة".

يذكر أنه مهام تطوع يوميه لخدمة الأشقاء في غزة ينفذها شباب الهلال الأحمر المصري، حيث ينتقلون من مصر إلي غزة عبر بوابة معبر رفح، و ويواصلون مهامهم الإنسانية في بناء المخيمات واستقبال المشردين من الحرب، وتقديم المساعدات والدعم النفسي والترفيه للأطفال والأسر.

شباب الهلال الأحمر المصري، ينفذون مهامهم جنبا إلي جنب مع فرق الهلال الأحمر الفلسطيني في محبة وتآخي علي الخير.

وسبق وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، انه استكملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بالشراكة مع الهلال الأحمر المصري المرحلة الثانية من المخيم المصري لإيواء النازحين في منطقة مواصي خانيونس، حيث تم إقامة 139 خيمة وتسكين 139 عائلة فيها.

وتوضح بيانات معسكر الإيواء الثاني الذي أقامه الهلال الأحمر المصري بغزة، أنه يستهدف توفير مكان إقامة لنحو 4000 شخص ومزود  بالكهرباء ودورات مياه، ومقررا أن يتبعه  مستشفى ميداني في مدينة رفح الفلسطينية ومخيم آخر شمال دير البلح وسط قطاع غزة، و مركزين لتوزيع المساعدات في رفح في إطار جهود مصر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وسبق وقام الهلال الأحمر المصري  معسكر إغاثة على مساحة 100 فدان فى خان يونس جنوبي قطاع غزة، يشمل إقامة 1050 خيمة إعاشة كاملة.

وقال المهندس محمد حسن مسئول الاستجابة عن العمليات داخل قطاع غزة من الهلال الأحمر المصرى، إن الهلال الأحمر المصرى منذ أن بدأ فى الاستجابة فى بداية الاعتداء على قطاع غزة وهو يقدم الخدمات عن طريق إيصال المساعدات وتجهيزها واستقبالها وإدخالها إلى قطاع غزة، لكن مع تطور الأحداث، موضحا انه سبق وبدأ العمل فى إنشاء أول مخيم داخل قطاع غزة يتسع لـ 7 آلاف شخص كمرحلة أولى، و تقديم كل التجهيزات من الهلال الأحمر المصرى ومن الدولة المصرية، ويقوم الهلال الأحمر المصرى بتقديم كل الخدمات اليومية الحياتية والإغاثية المطلوبة من طعام وغذاء للمقيمين بالمخيم وحتى انتهاء الأزمة.

كما تشير بيانات الهلال الأحمر المصري إلى أنه تم الانتهاء من  إقامة مخيم خان يونس الثانى، لإيواء النازحين بقطاع غزة، حيث يضم المخيم الأول والثانى أكثر من 250 خيمة يأوى إليها 6 آلاف شخص، وذلك بالتنسيق مع نظيره الفلسطينى.

اعداد وجبات الافطر والسحور
اعداد وجبات الافطر والسحور

 

جانب من مراحل  العمل
جانب من مراحل العمل

 

من مجهود توفير الطعام
من مجهود توفير الطعام

 

من موقع اعداد الوجبات
من موقع اعداد الوجبات

 

ونقلها بالشاحنات لغزة
ونقلها بالشاحنات لغزة


 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع