مصر أول دولة عربية وأفريقية تحصل على العضوية الكاملة فى المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا.. تنفيذ 100 مشروع مشترك بين العلماء المصريين وروسيا.. وأستاذ بعلوم القاهرة يؤكد: الطاقة النووية محكومة فى الأمان

مصر أول دولة عربية وأفريقية تحصل على العضوية الكاملة فى المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا.. تنفيذ 100 مشروع مشترك بين العلماء المصريين وروسيا.. وأستاذ بعلوم القاهرة يؤكد: الطاقة النووية محكومة فى الأمان
مصر أول دولة عربية وأفريقية تحصل على العضوية الكاملة فى المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا.. تنفيذ 100 مشروع مشترك بين العلماء المصريين وروسيا.. وأستاذ بعلوم القاهرة يؤكد: الطاقة النووية محكومة فى الأمان

قال الدكتور طارق حسين مؤسس كلية النانو تكنولوجى بجامعة القاهرة، وأستاذ كلية العلوم بالجامعة، إن الطاقة النووية من المصادر المهمة فى مجالات الطاقة وتحرص الدولة على تعددها لعدم وقوع أزمة من المصادر النظيفة وذلك لأن مراكز توليد الطاقة مثل الضبعة بالتعاون مع روسيا وهى مفاعلات مهمة ومحكومة فى الأمان لها وصدر قريبا لائحة وقانون الأمان النووى لتكون كافة المنشآت النووية نشأت بأحدث الأجيال التكنولوجية.

وأضاف رئيس أكاديمية البحث العلمى السابق فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد أى خطورة من تسرب إشعاعات من الطاقة النووية وفى نفس الوقت لا يوجد لها ملوثات كربونية التى تعد المسئولة عن ثقب الأذون وتلوث الجو وتغير المناخ الناتج من احتراق الوقود سواء بترولى أو غاز أو فحم عكس الطاقة النووية كونها من الطاقات المهمة وليس لها آثار كربونية.

وأشاد الدكتور طارق حسين، بالتخطيط الاستراتيجى للدولة للتنويع من المصادر التى تؤمنها الدولة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسة ومصر تمتلك أكبر محطة طاقة شمسة فى الشرق الأوسط بأسوان.

واستطرد: "يهمنا أثناء إنشاء محطة مفاعلات الضبعة ولا نكون مجرد مستخدمين لها ويجب إنشاء جيل يحضر عمليه الإنشاء والبناء والهندسة النووية الموجودة وكيفية تطويرها بعد الإنشاء ولا يكون الاعتماد على الطرف الاجنبى فقط الذى نعتمد عليها حاليا لذلك أنشئت مدرسة العلوم النووية قبل الجامعى فى الضبعة يتخرج الطلاب الالتحاق بالكيمياء والفيزياء النووية وكلية العلوم".

وأشار إلى أن جامعة القاهرة بصدد إعداد برنامج جديد للطاقة النووية وهو برنامج مشترك بين قسمى الفيزياء والكيمياء بكلية العلوم، متابعا يهمنا الشباب الجديد فى التعليم الآن يقبل على مثل هذه البرامج ويجيدها ويحصل على الخبرة فيها لانه سيكون المسئول عن تشغيل محطات الطاقة النووية التى ستنشأ لاحقًا بالإضافة إلى ضرورة أنه تهتم الكليات والجامعات بهذا النوع من التعليم لخلق جيل جديد لديه القدرة على إدارة المنظومة وتطويرها.

وذكر أن الدولة المصرية من خلال أكاديمية البحث العلمى لديها اتفاقية مع المعهد المتحد للعلوم والابحاث النووية ومصر أصبحت عضو مشارك واليوم عضو كامل بحيث يحق لكل الباحثين استخدام المفاعلات والمعامل النووية فى دوجنا غرب موسكو فى روسيا وهى مدينة علمية تهتم بالعلوم النووية وأصبحت اليوم لديها علوم متعددة التى تخدم العلوم النووية.

فيمًا، أكدت أكاديمية البحث العلمى، على الدعم الذى تولية الدولة المصرية والقيادة السياسية فى ملف البحث العلمى وربطه باحتياجات المجتمع من خلال التعاون الدولى وفى مقدمة ذلك ملف الطاقة النووية، وهو ما ظهر واضحا من افتتاح مركز معلومات المعهد المتحد للعلوم النووية فى روسيا بمقر أكاديمية البحث العلمى.

وأشارت أكاديمية البحث العلمى إلى وجود أكثر من 120 بحثا منشورا فى مجالات الطاقة النووية للباحثين المصريين فى الدوريات العلمية العالمية، فضلا عن وجود 100 مشروع مشترك بين العلماء المصريين وعلماء المعهد المتحد للعلوم النووية فى روسيا يتم تنفيذهم بين الجهتين.

ولفتت أكاديمية البحث العلمى، أن الفترة الماضية شهدت تنظيم 11 مدرسة شتوية وصيفية لتدريب طلاب الماجستير والدكتوراة فى مجالات الطاقة النووية شملت 240 طالبا، فضلا عن سفر 13 طالبًا من طلاب برنامج "جامعة الطفل" من خلال منحة ممولة بالكامل إلى المعهد المتحد للعلوم النووية (JINR) بروسيا فى الدورة الثالثة لمسابقة الفيزياء السنوية التى أطلقتها الأكاديمية وتأتى هذه المنحة ضمن الاتفاقية الموقعة بين الأكاديمية والمعهد.

تعمل المسابقة على رفع كفاءة طلاب برنامج "جامعة الطفل" فى مجال الفيزياء وهو ضمن خطة متكاملة تتبناها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ممثلة فى الأكاديمية للنهوض بالعلوم الأساسية وخاصة الفيزياء والرياضيات ودعم النوابغ ومساعدتهم فى الانخراط فى ثقافات أخرى وتهيئة بيئة مشجعة للإبداع والابتكار والتواصل. 

كما أتاحت المسابقة الفرصة للطلاب الفائزين زيارة معامل الفيزياء النووية بالمعهد بالإضافة إلى تدريبهم على بعض التجارب الحديثة لزيادة خبرتهم المعملية وقد تعرف الطلاب أحدث التجهيزات والتطبيقات فى مجال الفيزياء النووية، مما عمل على زيادة وعى الطلاب بأحدث التقنيات فى هذا المجال.

أكدت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، على الاهتمام الكبير بملف الطاقة النووية وربطه بالبحث العلمى والخطة البحثية للأكاديمية وفى المؤسسات التعليمية، وتم إطلاق برنامج لمنح بحثية كاملة للعلماء المصريين من طلاب الماجستير والدكتوراه والباحثين ما بعد الدكتوراة والعلماء المتميزين للانضمام إلى المختبرات المتطورة فى المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية فى مجالات بحثية متوافقة مع خطة المعهد لعام 2023، حيث تركز الخطة هذا العام على 7 تخصصات وهى:الفيزياء النووية، وفيزياء الطاقة العالية، والفيزياء النيوترونية، والفيزياء النظرية، وتكنولوجيا المعلومات، والبيولوجيا الإشعاعية، وذلك فى إطار الاتفاقية الموقعة بين الأكاديمية والمعهد.

وأضافت أكاديمية البحث العلمى أن تمً ترقية عضوية مصر فى المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا – وتمثلها أكاديمية البحث العلمي- إلى عضوية كاملة فى نوفمبر 2021، كأول دولة عربية وأفريقية تتمتع بكافة مميزات العضوية الكاملة بالمعهد.

وتتيح أكاديمية البحث العلمى فرصة للباحثين المصريين للاستفادة من الخبرات الدولية فى مجال العلوم النووية والتطبيقات السلمية للطاقة النووية، خاصة فى ظل الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة باللحاق بهذا الركب من العلوم، وتزامنا مع العمل الجارى على قدم وساق بمشروع الضبعة.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع