23 يناير.. المصريون يحققون الحلم بشراكة روسية.. صب الخرسانة الرابعة لـ"الضبعة" يفتح باب إنشاء مراحل البرنامج النووى المصرى.. رسميا دخول المفاعلات الأربعة حيز التركيبات.. وتتمتع بأعلى معايير الأمان بالجيل الثالث

23 يناير.. المصريون يحققون الحلم بشراكة روسية.. صب الخرسانة الرابعة لـ"الضبعة" يفتح باب إنشاء مراحل البرنامج النووى المصرى.. رسميا دخول المفاعلات الأربعة حيز التركيبات.. وتتمتع بأعلى معايير الأمان بالجيل الثالث
23 يناير.. المصريون يحققون الحلم بشراكة روسية.. صب الخرسانة الرابعة لـ"الضبعة" يفتح باب إنشاء مراحل البرنامج النووى المصرى.. رسميا دخول المفاعلات الأربعة حيز التركيبات.. وتتمتع بأعلى معايير الأمان بالجيل الثالث

يظل يوم 23 يناير فى ذاكرة الشعب المصرى والذى سيكون شاهد على تحقيق الحلم النووى المصرى لتوليد الكهرباء بالتعاون مع الشريك الروسى ممثل فى شركة روساتوم الروسية، وصب الخرسانة الرابعة لبدء أعمال بناء المفاعل النووى الرابع بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، الأمر الذى يفتح الباب أمام مصر لبدء المراحل التالية من البرنامج النووى المصرى.

 

 وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة خلال كلمته على أنه فى ظل الجمهورية الجديدة تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى تسارع مصرنا الحبيبة الزمن نحو تحقيق آفاق وتطلعات جديدة حيث أن هذه الإنجازات تحققت فى وقت قياسى غير مسبوق وهو ما يؤكد على تقدم المشروع بخطى ثابتة وتعاون مثمر مع شركاءنا من الجانب الروسي.

 

و أكد شاكر، على أن ما يشهده اليوم موقع المحطة النووية بالضبعة لم يكن ابدًا وليد الصدفة بل جاء نتيجة الرعاية والدعم الذى توليه القيادة السياسية للبلدين للمشروع وكذلك العمل الجاد والشاق لفرق العمل من كلا الجانبين المصرى والروسى الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تحقيق كافة معالم المشروع الرئيسية وفق توقيتاتها الزمنية المتفق عليها على الرغم من كافة الظروف العالمية المحيطة.

 

ومن جانبه أوضح إليكسى ليخاتشوف، مدير عام مؤسسة "روسأتوم" الحكومية الروسية للطاقة الذرية، خلال كلمته بالفعالية، بأن اليوم "نحتفل بحدث بارز فى تاريخ البرنامج النووى المصرى والعلاقات الروسية المصرية حيث تمثل أعمال "الصبة الخرسانية الأولى" للوحدة النووية الرابعة انطلاقة أكبر مشروع تعاون ثنائى بين البلدين منذ مشروع إنشاء السد العالى بأسوان، وهو مشروع إنشاء أول محطة مصرية للطاقة النووية أحد أكبر مشروعين لإنشاء المحطات النووية فى العالم، وبهذا أصبحت الوحدات النووية الأربعة بمحطة الضبعة قيد الإنشاء فى الوقت الراهن".

 

وأعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية تمام الجاهزية والاستعداد لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة، وإعطاء فخامة الرئيس السيسى إشارة البدء للأعمال والتى تمت بنجاح وانتقل مشروع المحطة النووية بالضبعة بوحداته الأربعة إلى مرحلة الإنشاءات والتركيبات الكبرى.

 

وتعد المحطة النووية بالضبعة فى مصر هى الأولى من نوعها وسوف يتم تشيدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر. وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التى تم تفعيلها وتشغيلها فعليا فى روسيا وخارج روسيا.

 

ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقا لمجموعة من العقود التى دخلت حيز التنفيذ فى 11 ديسمبر 2017 وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسى ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووى إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم فى تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولى من تشغيلها إضافة إلى بناء مرفق لتخزين الوقود النووى المستنفذ.

 

تساهم المحطة النووية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات بمدينة الضبعة فى خفض حوالى 14 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويا، وهو ما يُعادل حوالى عوادم 3 مليون سيارة سنويًا فى مصر، ويبلغ  حجم انبعاثات ثانى أكسيد الكربون العالمية حوالى 32 مليار طن سنويا، ومن المتوقع أن تتجاوز حوالى 34 مليار طن سنويا بحلول عام 2030.

 

وفى ضوء الاستراتيجية المتكاملة للطاقة فى مصر 2035، تهدف الدولة المصرية للتوسع فى الاعتماد على الطاقة المتجددة، حيث تهدف استراتيجية الطاقة المستدامة لعام 2035 إلى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الكهربائية، حيث من المقرر أن يصل إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالى الطاقة الكهربائية المنتجة عام 2035 مقارنة ب عام 2022, وإدخال الطاقة النووية بنسبة حوالى 3%.

 

هناك العديد من الأسباب ما يجعل الدولة المصرية الاكثر التزاما بمعايير الامان النووى التى تشترطها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزامن مع فعاليات صب الخرسانة الرابعة والاخيرة المفاعل النووى بمحطة الضبعة، حيث تنفذ هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء برئاسة الدكتور أمجد الوكيل بالتعاون مع الشريك الروسى شركة روساتوم برنامجها النووى الاول بمحطة الضبعة بقدرة 4800 ميجا وات وفقا لاتفاق حكومى بين البلدين، وفيما يلى أهم الأسباب التى توكد التزام مصر الكامل بمعايير الأمان النووى:

1- تستخدم هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع الشريك الروسى شركة روساتوم المسئولة عن إنشاء المحطة النووية بالضبعة احدث أنظمة ألامان فى بناء المفاعلات النووية.

2- يوجد بالمفاعلات أنظمة أمان سلبية وذاتية.

3- تحتوى المحطة على وعاء احتواء خرسانى مزدوج لمنع تسرب أية مواد مشعة للبيئة المحيطة.

 

- مفاعلات الجيل الثالث المطور والتى تتسم بالخصائص الآتية:-

1- إجراء تحسينات على تصميم مفاعلات الجيل الثالث لتجنب أية أخطاء ظهرت على تصميمات مفاعلات الجيل الثانى والجيل الثالث أثناء التشغيل.

2- تباعد فترات تزويد المفاعل بالوقود مما يؤدى إلى زيادة كفاءة المفاعل وبالتالى تقليل الانبعاثات الإشعاعية الناتجة منه.

3- كفاءة حرارية عالية.

4- تصميم معيارى مما يسهل الحصول على التراخيص وتقليل المدة اللازمة للبناء.

5- وجود أنظمة أمان سلبية ذاتية بالمفاعل فضلا عن أن هذا النوع من المفاعلات تم تصميمه لتحمل كافة الأخطار الداخلية والخارجية حيث روعى فى تصميمه الدروس المستفادة من حادثة فوكوشيما.

6- زيادة عمر المفاعل التشغيلى ليصل إلى 80 عاما.

 

وتعتبر محطة الضبعة النووية لا تهدف لتوليد الطاقة النظيفة لمصر وفقط، بل إنها ستكون مصدر لخلق الآلاف من فرص العمل للشباب, حيث من المتوقع توفير أكثر من 10000 الآلاف فرصة عمل خلال فترات تنفيذ المشروع حتى تشغيله، كما من المخطط توظيف 70% من العمال من السكان المحليين فى مرحلة البناء.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع