العالم هذا المساء.. إسرائيل تواصل ارتكاب المجازر والاحتلال يقتحم مستشفيات غزة بالآليات ويفرض حصارا على المرضى.. والخلافات تطفو على السطح بسبب فشل حكومة نتنياهو.. وإندونيسيا تواصل البحث عن ضحايا بركان جبل ميرابى

فى اليوم الـ60 من الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال هجومها البرى وقصفها الجوى والمدفعى على أنحاء متفرقة من القطاع، فمنذ السابع من شهر أكتوبر الماضى، ترتكب إسرائيل المجازر وتواصل انتهاك القوانين الإنسانية والدولية، دون محاسبة لقادتها، وسط دعوات فلسطينية لتقديم بلاغات للجنائية الدولية لمعاقبة المسئولين عن تلك المجازر والانتهاكات.

 

الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر واقتحام مستشفيات غزة 

وقد أعلنت الصحة الفلسطينية، أن أكثر من 16248 مواطنا فلسطينيا استشهدوا بسبب عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ60 على التوالى.

 

 

مؤتمر الصحة الفلسطينية

مؤتمر الصحة الفلسطينية

وقالت مى الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية، فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، إن نحو 15.800 مواطن استشهدوا فى قطاع غزة فيما استشهد فى محافظات الضفة 260 مواطنا.

 

وأوضحت أن نحو 40 ألف مواطن جرحوا خلال العدوان، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال (أكثر من 6 آلاف طفل، ونحو 4 آلاف امرأة)، فيما 20 مستشفى ما تزال خارج الخدمة، رغم من أن بعضها استأنف عملياته جزئيًا بعد وصول الوقود، أى أن جميع المرضى بما فيهم مرضى غسيل الكلى والسيدات الحوامل والأطفال فى شامل غزة لا يوجد لديهم أى مكان لتلقى العلاج.

 

وعن وضع المستشفيات أكدت الوزيرة، أن نسبة الإشغال فى مستشفيات جنوب قطاع غزة بلغت حتى الآن أكثر من 210% إلى جانب النقص الحاد فى الكوادر البشرية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.

أطفال غزة مصابون

أطفال غزة مصابون

 

وبينت أن نقطة الدفاع المدنى الوحيدة التى كانت تعمل فى قطاع غزة قصفت بالأمس، وأخرجت عن الخدمة، ما يعنى عدم إمكانية إجلاء الشهداء والجرحى من تحت الركام وهذه كارثة محققة.

 

ولفتت إلى أن 4 مستشفيات فى الشمال تعمل بشكل جزئى، وتقدم خدمات محدودة، إلى جانب مستشفيين يقدمان خدمات غسيل الكلى فقط، موضحة أنه بالرغم من المناشدات من المجتمع الدولى لقوات الاحتلال بتجنيب التعرض للمدنيين، إلا أن عدد الشهداء فى زيادة مستمرة، وأن المستشفيات العاملة تواجه تحديات بسبب القصف والاكتظاظ وانقطاع التيار الكهربائي ونزوح المواطنين.

 

وقالت الكيلة عن أى من مستشفيات الشمال لا تستطيع إجراء العمليات الجراحية، فيما خرجت 55 سيارة إسعاف عن الخدمة بشكل كامل، واستشهد أكثر من 250 من الكوادر الصحية.

مصابون في المستشفى

مصابون في المستشفى

وأوضحت أن حوالى 30 عاملا فى المجال الصحى معتقلون لدى الاحتلال الإسرائيلى، كما توقف العشرات من مراكز الرعاية الصحية عن العمل بسبب القصف ونفاد الوقود.

 

وذكرت أن النقص فى الأدوية والمستهلكات الطبية كبير جدا، والاحتياجات المتزايدة لها أصبحت أكبر خصوصا بعد خروج مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة تماما، ولم يعد هناك إلا 4 منها فقط فى جنوب القطاع، وتعمل بالحد الأدنى على تقديم الخدمات للجرحى والمرضى وبسعة سريرية لا تتجاوز 1300 سرير.

 

ونوهت إلى أنه فى هذه الأثناء يتعرض مستشفى كمال عدوان لحصار مشدد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلى ويتم إطلاق النار بشكل مكثف تجاه المستشفى والمرضى، ولا يوجد أى ممر آمن لخروجهم وهذا ينذر بمجزرة جديدة بحقهم.

وضع النازحين

وضع النازحين

وحول عدد النازحين، أشارت الكيلة خلال المؤتمر أن عددهم فى قطاع غزة بلغ أكثر من 1.8 مليون مواطن، أى ما يقارب 80% من سكان قطاع غزة.

 

وأكدت أن الحالة الوبائية فى مراكز اللجوء من مدارس وتجمعات مستشفيات وصلت إلى إحصائيات كارثية، حيث أن النقص الحاد فى المياه والغذاء والدواء والمستلزمات التى تتعلق بالنظافة أدى الى انتشار للأمراض والأوبئة بين النازحين وبأعداد مخيفة، تنذر بالكارثة المحققة، حيث أن منظمة الصحة العالمية وفى أحدث تقرير لها قالت إنه من المتوقع أن تكون الوفيات بسبب الأمراض وانهيار القطاع الصحى بغزة كبيرة جدا.

 

كما أكدت رصد ارتفاع ملحوظ فى عدد الحالات المسجلة من الأمراض المعدية بين المواطنين النازحين حيث تم تسجيل أكثر من 117 ألف حالة التهاب تنفسى حاد، وأكثر من 86 ألف حالة إسهال وجفاف حاد عند الأطفال دون سن الخامسة، وأكثر من 50 ألف حالة مرض جلدى، منها 26 ألف حالة جرب وتقمل، وأكثر من 2400 حالة جدرى.

النظرة الأخيرة على الشهدءا

النظرة الأخيرة على الشهداء

وأشارت إلى أن عدد الحالات المرضية التى سجلت خلال شهر واحد من العدوان على قطاع غزة من مرض الإسهال لدى الأطفال تفوق عدد الحالات التى سجلت لنفس المرض ونفس الفئة العمرية خلال العامين 2020 و2021.

 

وتابعت الكيلة قائلة، إنه لوحظ وبشكل كبير رصد ازدياد فى حالات مرض التهاب الكبد الوبائى من نوع (أ) حيث تم تسجيل حوالى 1000 حالة مصابة بالمرض وهذه خطير جدا.

 

وأضافت أنه سجلت خلال شهر واحد من العدوان على قطاع غزة أكثر من 5300 حالة ولادة فى قطاع غزة، بمعدل 183 حالة يوميا حيث أن عدد السيدات الحوامل فى قطاع غزة وصل إلى 52 ألف سيدة، فى ظل عدم توفر خدمات طبية وصحية أمنة لهن.

 

وتحدثت الكيلة خلال المؤتمر عن الاعتداءات التى يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مشيرة إلى أنه سجل منذ بدء العدوان فى 7 أكتوبر استشهاد 260 مواطنا، ما يرفع عدد الشهداء منذ بداية العام  إلى 468، وجرح 3200.

 

وأشارت إلى أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلى تتزايد على المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات وطواقم الإسعاف وصعد من استهدافه للمستشفيات ومحاصرتها واقتحامها والاعتداء على سيارات وطواقم الإسعاف، واعتقال الجرحى.

نزوج أهالي غزة

نزوج أهالي غزة

وقالت إن هجمات المستعمرين تتواصل، حيث تم تسجيل 308 حوادث منذ بدء العدوان، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار فى ممتلكات المواطنين، كما تم تهجير ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية تضم 1,014 مواطنا، من بينهم 388 طفلا، وسط عنف المستعمرين والقيود المفروضة على الوصول.

 

وشددت الكيلة على ضرورة وقف فورى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والمؤسسات الصحية، وحماية المواطنين وإيجاد مناطق وممرات آمنة فى قطاع غزة، وحماية المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية.

 

وحثت على تكثيف الجهود من كافة الأطراف الدولية والعربية والأممية للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى من أجل السماح للطواقم الطبية من وزارة الصحة الفلسطينية والطواقم المتطوعة للدخول إلى قطاع غزة والعمل فى المشافى هناك.

 

وطالبت بتكثيف الجهود من كافة الأطراف الدولية والعربية والأممية للضغط على سلطات الاحتلال من أجل السماح بإدخال عدد أكبر من الشاحنات الإغاثية والمستلزمات الطبية والأدوية إلى قطاع غزة.

 

وناشدت مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان التنفيذ الفورى للقوانين الإنسانية الدولية التى تحظر الهجمات على المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والفرق الصحية والمسعفين الطبيين فورًا.

 

ودعت الكيلة للسماح بشكل عاجل بدخول الإمدادات الإنسانية والصحية إلى قطاع غزة بشكلٍ كافٍ، وخاصة الأدوية والمستلزمات الطبية والأغذية والألبان ووقود المولدات الكهربائية فى المستشفيات، والوقف الفورى لتهجير المواطنين، وتوفير الدعم الفورى لتعزيز عمليات البحث والإنقاذ.

 

الخلافات تطفو على سطح إسرائيل بسبب فشل رئيس الحكومة والاحتقان الداخلى يزداد

تستمر الخلافات فى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى، بعد أن فشلت فى اقناع الرأى العام فى إسرائيل، بالانتصار على الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، وعدم القدرة على إعادة الأسرى المحتجزين فى القطاع، فضلا عن فشلها فى تقديم الدعم المالى الكافى للمتضررين من الحرب، بما فى ذلك مئات الآلاف الذين تم إجلاؤهم من منازلهم.

 

بنامين نتنياهو

 

بنامين نتنياهو

الانقسامات والخلافات فى صفوف الحكومة الإسرائيلية، ظهرت بين بينى جانتس العضو في حكومة الحرب وزعيم المعارضة الإسرائيلية، والذى يعد المنافس الرئيسى لبنيامين على منصبه الحكومى الأبرز داخل تل أبيب.

 

وآخر تلك الخلافات بين نتنياهو وجانتس، ما يتعلق بقضية "الموازنة الحكومية لعام 2023"، حيث طالب الأخير بحذف جميع البنود غير المرتبطة بضرورات الحرب، محذرًا من أن الفشل فى تحويل جميع أموال الائتلاف التقديرية إلى احتياجات الحرب، من شأنه أن يدفع حزب الوحدة الوطنية إلى التصويت ضد تلك الميزانية المقترحة ويمكن أن يدفعه إلى "النظر فى خطواته التالية".

مظاهرات ضد نتنياهو

مظاهرات ضد نتنياهو

 

وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن جانتس ألمح إلى إمكانية السعي لتفكيك حكومة الحرب التى جرى تشكيلها فى أعقاب هجوم يوم السابع من أكتوبر، وكانت تهدف إلى توحيد كافة الأطياف السياسية فى تل أبيب خلف هدف واحد يتمثل فى استعادة السيطرة الأمنية والقضاء على الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة.

 

وهاجم جانتس شريكه نتنياهو، بسبب تغريدة أيضا نشرها، حمَّل فيها رئيس أركان الجيش ورئيس المخابرات العسكرية ورئيس الشاباك مسؤولية الفشل في صد هجوم حماس، حيث اعتبر جانتس أن وقت الحرب يحتاج إلى دعم قيادات وقوات الأمن والجيش بعيدا عن تصريحات تضر "صمود" الشعب.

 

ووفق استطلاع رأي، يرى 52% من الإسرائيليين أن جانتس أكثر ملاءمة لمنصب رئيس الوزراء من نتنياهو الذى يدعمه 27%.

 

وفى تصريحات سابقة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن لديه تفويضا من الإسرائيليين بقيادتهم، وأنه لا يعمل وفقا لاستطلاعات الرأى.

 

جانتس

جانتس

 

وكان يشير بذلك إلى استطلاعات الرأى المتواترة التى أظهرت تراجعا كبيرا فى شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلى وأحزاب اليمين الحاكمة، وعلى رأسها الليكود، فى مقابل صعود أحزاب المعارضة.

 

 

وعن موقف المعارضة، فقد قال يائير لابيد، زعيم المعارضة فى إسرائيل، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقد ثقة الشعب وجهاز الأمن وعليه الرحيل.

 

وأضاف لابيد، فى تصريحات صحفية: "من يفشل بهذه الطريقة لا يمكنه الاستمرار. تم تسجيل اسم نتنياهو على هذه الكارثة، وفقد ثقة الجهاز الأمني وثقة الناس، فليفعل الشيء الوحيد اللائق الممكن وليرحل.. لقد حان الوقت لهذه الحكومة أن تغادرنا وتعفينا من كونها عقابا".

 

يائير لابيد، زعيم المعارضة في إسرائيل

يائير لابيد، زعيم المعارضة في إسرائيل

واتهم نتنياهو بأنه المتسبب في أعظم كارثة فى تاريخ البلاد فى عهده، وعليه أن يرحل عن حياتنا.

 

 

 

ودب خلاف آخر بين بنيامين ووزير الدفاع  يوآف جالانت، حيث أعلن رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، رفض وزير الدفاع الإسرائيلى جالانت، إقامة مؤتمر صحفى مشترك معه.

 

وظهر تنازع آخر بين ووزير الأمن القومى إيتمار بن غفير، ورئيس شعبة ترخيص الأسلحة النارية، حيث قدم الأخير، استقالته من منصبه، ما دفع بن غفير إلى مهاجمته.

وزير الدفاع جالانت

وزير الدفاع جالانت

وأعلن رئيس الشعبة إسرائيل أفيشر، استقالته من منصبه على خلفية "تصرفات" وزير الأمن القومى زعيم حزب "القوة اليهودية" اليمنى المتطرف إيتمار بن غفير، وتوزيع السلاح دون معايير على المواطنين.

 

فيما اعترف أفيشر فى جلسة استماع داخل الكنيست، أنه تم تعيين أشخاص بدون شهادات وغير أكفاء لإصدار تراخيص أسلحة للمواطنين، على إثر ذلك شن بن غفير هجوما على رئيس الشعبة فى تغريدة له على منصة "إكس"، وقال أن سياسته فى توزيع السلاح على المستوطنين الذين يستوفون المعايير واضحة ومستمرة.

 

ويواجه أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلى الكثير من التحديات الداخلية، ويبذل قصارى جهده للتقليل من ذلك، خاصة فى أزمة الميزانية الراهنة.

 

ويخشى نتنياهو من شبح إقالته بسبب فشله فى التعامل مع أزمة الأسرى المحتجزين فى قطاع غزة، وقد تظاهر آلاف الإسرائيليين، فى تل أبيب ضده، ورفعوا لافتات "نحن نموت بسبب سياسة نتنياهو.. أخرج من حياتنا"، وطالب المتظاهرين بوقف الحرب والإفراج عن جميع الأسرى.

 

كما أن هناك خلاف بين الحكومة الإسرائيلية، ونظيرتها فى الولايات المتحدة الأمريكية، فقد كشف ضابط سابق فى وكالة المخابرات الأمريكية (سي.آي.إيه) أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الحرب فى غزة يدور حول طريقة إدارتها وليس استمراريتها.

 

إندونيسيا تواصل البحث عن ضحايا بركان جبل ميرابى

انتشل رجال الإنقاذ بإندونيسيا 20 جثة لضحايا ثوران بركان جبل ميرابى من المتنزهين، فى مدينة أجام غرب إندونيسيا، وبات شخص واحد فى عدد المفقودين.

 

ونقلت وكالة الأنباء الأوروبية صورا لرجال الإنقاذ وهم ينتشلون جثث 20 من الضحايا بعد ثوران البركان.

 

كان البركان قد بدأ فى الثوران يوم الأحد الماضى مطلقا عمودا من الرماد وصل ارتفاعه إلى 3 آلاف متر، ما أدى إلى إجلاء عشرات المتنزهين حول فوهته، فيما فرضت السلطات منطقة محظورة حول فوهة البركان الواقع فى جزيرة سومطرة، والذى يبلغ ارتفاع قمته 2891 مترا.

 

رجال الانقاذ يحملون جثث احد الضحايا  (3)

رجال الإنقاذ يحملون جثث أحد الضحايا 

 

رجال الجيش والدفاع المدنى  يحملون حثث  الضحايا

رجال الجيش والدفاع المدنى يحملون حثث الضحايا

 

سيارات الاسعاف تنقل الجثث

سيارات الإسعاف تنقل الجثث

 

عملية انقاذ

عملية إنقاذ

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع