الخبير الإعلامى حسام النحاس: عمرو أديب يتعمد إثارة الجدل ونشر معلومات كاذبة.. وسقطته الأخيرة تعد طعنا فى الأمن القومى المصرى.. ويؤكد: لم يلتزم مطلقا بأكواد وضوابط وأخلاقيات التغطية الإعلامية عموما

قال الدكتور حسام النحاس، خبير إعلامي، وأستاذ إعلامي في بنها، إن الإعلامى عمرو أديب وقع فى حلقته الأخيرة التى استضاف بها شخص يدعى سمير غطاس يعرف نفسه على أنه رئيس أحد المراكز البحثية التى لا نعلم عنها شيء فى عدة أخطاء مهنية جسيمة لا تصدر عن مبتدئ فى مجال الإعلام بدءا من إختيار شخص الضيف الذى صدرت منه مخالفات إعلامية عديدة وجسيمة ترقى لمستوى الجريمة الإعلامية مكتملة الأركان خلال سنوات من الظهور التليفزيونى.

 

وأضاف حسام النحاس فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الإعلامى عمرو أديب يتعمد أحيانا إثارة الجدل ونشر وبث معلومات كاذبة أحيانا وموجهة بهدف الظهور وتصدر الشاشات وإثارة الجدل  وتبنى أجندات خاصة.

 

وتابع :"الخطأ الآخر هو السماح له بنشر تلك الأكاذيب والإدعاءات علنا أمام ملايين المشاهدين دون مناقشته أو الرد عليه أو حتى السماح للمصادر الرسمية بحق الرد كما هو متبع إعلاميا ومعلوم مهنيا ؛ كما أن ما ورد على لسان ضيف الحلقة لا يعد رأيا ولا وجهة نظر خاصة بصاحبها ولا يدخل فى إطار حرية الرأى والتعبير إنما هى مجرد أكاذيب إعلامية ومعلومات مغلوطة جملة وتفصيلا".

 

ولفت النحاس الى أن عمرو أديب لم يلتزم مطلقا بأكواد وضوابط وأخلاقيات التغطية الإعلامية عموما، حيث مراعاة التأكد من صحة ودقة البيانات والمعلومات المنقولة من وسائل إعلام أخرى وإسناد هذه المعلومات إلى الجهات الصادرة عنها ؛ كما سمح للضيف على مدار الحلقة بالإعتماد على المصادر ووسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية والجميع يعلم أنها رسائل مغلوطة وكاذبة وموجهة للرأى العام فى الداخل والخارج لنشر الفوضى والأكاذيب وخدمة أجندتها الخاصة والتأثير على الرأى العام سلبا ودعم الرواية الإسرائيلية الكاذبة جملة وتفصيلا ؛ إضافة إلى مخالفة ضوابط ومعايير تغطية أحداث الحروب والأزمات ومقتضيات الأمن القومى حيث التقيد بالبيانات الرسمية وعدم إستضافة غير المتخصصين وعدم إثارة المواطنين أو تحريضهم على ما يهدد الأمن القومى وعدم نشر أية بيانات مجهولة المصدر وعدم الإضرار بالمصالح الخارجية للوطن وعدم التحريض على التدخل فى شئونه.

 

وأوضح أن سقطة عمرو أديب الأخيرة تعد طعنا فى الأمن القومى المصرى وإضرارا أرجوا ألا يكون متعمدا بمصالحه وخروجا عن المسئولية الإعلامية وقيم المصداقية والموضوعية  وعن السياق الإعلامى العام خاصة فى ظل تلك الظروف والأحداث المعقدة والمتشابكة والمتصاعدة فى المنطقة؛ وإلا ماذا ترك أديب لإعلام السوشيال ميديا بما يتضمنه من شائعات وأكاذيب وتزييف وتضليل وبحث عن الظهور وتصدر التريند وإثارة الجدل وماذا ترك أيضا للإعلام المعادى الذى يبث أكاذيبه للإضرار بالأمن القومى المصرى والعبث بمقدراته.

 

وذكر الخبير الإعلامى حسام النحاس أن عمرو أديب وقع فى خطيئة إعلامية كبرى تستوجب الإعتذار علنا لملايين المصريين الذين صنعوا شهرته الإعلامية عبر سنوات ليتباهى دائما بأنه مقدم البرامج الأعلى أجرا فى الوطن العربى وأن يضع الأمن القومى المصرى فوق أى إعتبار وأى مصلحة خاصة، متابعا :"وحسنا فعلت وزارة الخارجية المصرية بالرد على كافة الأكاذيب التى وردت فى تلك الحلقة بالمعلومات والبيانات الصحيحة والدقيقة والمحققة من مصادرها الرسمية دون أى إنتظار أو تأجيل لحسم الأمر والموقف أمام الشعب المصرى والرأى العام الذى يقف مساندا وداعما لقيادته السياسية فى الحفاظ على أمنه القومى بإعتباره خطا أحمرا للدولة المصرية ".

 


الدكتور حسام النحاس

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع