ما زالت قلاع وحصون الوادى الجديد الأثرية العتيقة شاهدة على عبقرية قدماء الواحات فى البناء المحصن لحماية المدن والمستوطنات منذ أكثر من 4000 عام والتى يزيد عددها عن 15 قلعة وحصنا.
حيث كانت الصحراء الغربية معرضة للهجوم من الجنوب والغرب والشمال وهو ما استوجب الاهتمام ببناء عدد كبير من المبانى العسكرية، سواء القلاع الحصون أو فى بعض الأحيان معسكرات للجنود وهو ما يعكس انتشار القلاع الحصينة منذ عصور قبل الميلاد وحتى قبل الفتح العربى وخاصة فى الفترة الرومانية والبيزنطية.
ومن أشهر تلك الحصون قصر الجب أو عين الجب وهو حصن رومانى قديم، ويقع أقصى شمال منخفض واحة مركز الخارجة فى الصحراء الغربية. ويبعد حوالى 45 كم شمال مدينة الخارجة ويعد أكبر حصن رومانى فى الواحة، شُيد قصر الجب على تبة عالية على بعد حوالى 2 كم فقط من قصر السميرة وهو نسخة طبق الأصل من حصن الجب والذى يمكن رؤيته من الطريق الرئيسى.
وكان قصر الجب هو آخر مصدر للمياه فى منخفض الخارجة خلال العصر الرومانى. ويعتقد أنه كان بمثابة برج مراقبة ومنارة لإرشاد وتوجيه المسافرين داخل وخارج الواحة، حيث يمكن رؤية كل الصحراء الواقعة بين المنحدرات الشرقية والغربية من الحصن. وهو مبنى من الطوب اللبن مع جدران خارجية بسمك 2.5 م وأبراج مستديرة مدعمة فى أركانها متصلة بحاجز على طول الجزء العلوى من الجدران وانهارت المداخل على الجانبين الشرقى والجنوبى للحصن بالإضافة إلى معظم الجدار الشرقى، لكن لا يزال باقى المبنى فى حالة جيدة، كذلك يحتفظ الجدار الجنوبى بمدخله المقوس.
وكان المبنى فى الأصل مكوناً من ثلاثة طوابق وبالإمكان رؤية الدرج الموجود على الجانب الجنوبى المؤدى إلى الحاجز وضم الحصن العديد من الغرف الضيقة المتقاربة، ولا تزال بقايا ست غرف مقببة للحامية موجودة على طول الجانبين الشرقى والغربى للفناء. يوجد تحت الحصن أيضاً نظام قنوات مائية وهو جزء من نظام هيدروليكى متطور ومعقد للغاية يتصل بالواحة.
ومن أشهر الحصون الأثرية بالمحافظة أيضا قصر السميرة وهو عبارة عن حصن رومانى مهدم يقع فى واحة الخارجة ويعود تاريخ بناء الحصن إلى القرن الرابع الميلادى، ويبعد حوالى 43 كم شمال مدينة الخارجة و2.5 كم جنوب حصن قصر الجب ويعتقد أن قصر السميرة وقصر الجب كانا يتبعان المستوطنة المحيطة بهما والتى لم يتبق منها سوى بقايا قطع فخارية متناثرة وتقع السميرة على أرض منبسطة على الطريق الصحراوى القديم بين أسيوط وواحة الداخلة، أو ما يُعرف باسم درب الأربعين، عند النقطة التى يليها منخفض الخارجة عبر ممر راميا، ويحتوى الحصن المبنى من الطوب اللبن، والذى تبلغ مساحته 14 م² وارتفاعها 7 م، على عدة غرف، انهارت جميعها فى وقت لاحق، وتميزت زوايا المبنى بأبراج دائرية مدعمة، وكانت مداخل الحصن فى وسط الجدران الجنوبية والشمالية.
ويُعتقد أن قصرا السميرة ة والجب قد شُيدا معاً على الأرجح فى القرن الخامس الميلادى كجزء من سلسلة الحصون الرومانية التى شيدت فى الصحراء الغربية، وقد أعاد الجيش التركى استخدامهما خلال الفترة العثمانية.
وكانت تلك الحصون تطل على مستعمرات اكتُشف مؤخراً أنها كبيرة ومعقدة، والتى تقع على الجانب الجنوبى من الحصن وربما كانت ذات يوم محطة إمداد مهمة للمسافرين الذين يدخلون ويخرجون من الواحة. لا يزال من الممكن رؤية أشكال العديد من المنازل المدمرة تحت الرمال وبقايا هياكل الطوب اللبن والأفران والصوامع ومواضع الطحن مما يُشير إلى أن المستوطنة ربما كان موقعاً صناعياً واسعاً بالإضافة إلى دورها الزراعى. كشف فريق مسح واحة شمال الخارجة عن حظائر محتملة للحيوانات، بالإضافة إلى نظام بنائى معقد بجدران من الحجر البلورى ونظام رى، يحتوى على قنوات تعمل بنظام المياه الجوفية، على غرار تلك التى شوهدت فى مواقع رومانية أخرى من الواحة.
ومن الحصون العسكرية أيضا حصن قصر باريس وهو عبارة عن حصن رومانى مهدم مبنى من الطوب ويقع فى واحة الخارجة فى مصر ويعود تاريخ بناء الحصن إلى الفترة الرومانية بين القرنين الثالث والرابع الميلاديين وكذلك حصن قصر اللبخة.
وهو عبارة عن مستوطنة رومانية قديمة تقع فى واحة الخارجة فى مصر ويتألف الموقع من بقايا حصن ومعبد ومقبرة كبيرة وحصن قصر الفرافرة وهو عبارة عن مخزن حبوب أثرى يعود للفترة الرومانية بين القرنين الأول والثالث للميلاد. يقع القصر فى واحة الفرافرة فى مصر.
وكذلك حصن شونة الزبيب وهى هيكل معمارى مصنوع من الطوب ويقع فى أبيدوس فى محافظة الوادى الجديد مصر وبنى الهيكل على يد ملك من الأسرة المصرية الثانية (خع سخم وى) وقلعة أم الدبادب وهو عبارة عن مستوطنة رومانية قديمة تقع فى واحة الخارجة فى مصر. يضم الموقع بقايا قلعة قديمة بالإضافة إلى مدافن محفورة بالصخر وقصر الغويطة وهو قلعة قديمة تقع فى واحة الخارجة فى مصر. تضم القلعة داخل جدرانها بقايا معبد قديم كان مكرساً لآلهة طيبة القديمة.
وأيضا ما زال قصر البرمونى شاهدا على حنكة قدماء الواحات وهو عبارة عن مستوطنة رومانية قديمة تقع فى واحة الخارجة فى مصر. يعود تاريخ المستوطنة إلى الفترة الرومانية فى القرن الثالث الميلادى. تشتمل البقايا الأثرية فى الموقع على آثار قلعة رومانية مربعة الشكل مصنوعة من الطوب الطينى، بالإضافة إلى مأوى وبرج للحمام ودير المنيرة وهو عبارة عن مستوطنة رومانية قديمة تقع فى واحة الخارجة فى مصر، ويعود تاريخها إلى عهد الإمبراطور الرومانى دقلديانوس فى القرن الرابع الميلادى. تتكون المستوطنة من قلاع أثرية كبيرة كانت تستخدم كحامية عسكرية فى العصور القديمة بالإضافة إلى معبد مبنى من الطوب الطينى.
ومن أهم الحصون العسكرية أيضا حصن قصر دوش وهو معبد بطلمى قديم يقع فى واحة الخارجة فى مصر. يضم الموقع أيضاً بقايا قلعة رومانية بنيت خلال فترة حكم الإمبراطور دوميتيان فى القرن الأول الميلادى وكذلك قصر الزيان وهو معبد قديم يقع فى واحة الخارجة فى مصر وكان هذا المعبد مكرساً لثالوث الآلهة القديمة من طيبة وهى وموط وخونسو. لقد بنى المعبد فى العهد البطلمى وتم توسيعه وزخرفته فى العهد الرومانى وقصر الضباشية وهو عبارة عن مستوطنة رومانية قديمة تقع فى واحة الخارجة فى مصر. وتشتمل الآثار فى الموقع الذى يعود تاريخه للقرنين الثالث والرابع الميلاديين على بقايا معبد كبير مبنى من الطوب الطينى بالإضافة إلى برج للحمام.
الحصون المنيعة بالوادى الجديد (1)
الحصون المنيعة بالوادى الجديد (2)
جانب من حصون الوادى الجديد (1)
جانب من حصون الوادى الجديد (2)
حصون الوادى الجديد التاريخية (1)
حصون الوادى الجديد التاريخية (2)
حصون الوادى الجديد التاريخية (3)
حصون الوادى الجديدة الصامدة منذ 4000 سنة (1)
حصون الوادى الجديدة الصامدة منذ 4000 سنة (2)
حصون الوادى الجديدة الصامدة منذ 4000 سنة (3)
حصون الوادي الجديد المنيعة (1)
حصون الوادي الجديد المنيعة (2)
حصون الوادي الجديد المنيعة عمرها 4000 سنة (1)
حصون الوادي الجديد المنيعة عمرها 4000 سنة (2)
قلاع وحصون الوادي الجديد الأثرية (1)
قلاع وحصون الوادي الجديد الأثرية (1)
قلاع وحصون الوادي الجديد الأثرية (2)
هذا الخبر منقول من اليوم السابع