قلق فى بعض الدول الأوروبية بعد زيادة حالات الإصابة بمتحور"ايريس".. مستشفيات بالنسيا الإسبانية تعود للكمامات من جديد.. تحذيرات من بداية موجة آخرى لكورونا على الأبواب.. خبير صحى إيطالى يحذر من إثارة الإعلام للهلع

آثار انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا، الذى يُطلق عليه اسم ايريس، أو EG.5، قلقا واسعا فى أوروبا، فى الوقت الذى يرى فيه عدد من الخبراء أن المتحور أن التحذير منه لا يخلق سوى المشاكل.

وقالت صحيفة الاكونوميستا الإسبانية، إن الوضع أصبح معقد للغاية بالنسبة لانتشار المتحور الجديد لكورونا، حيث شهدت بعض الدول ارتفاع غير متوقع، وفقا للمركز الأوروبى لمكافحة الأمراض، كما تم الاعلان مؤخرا عن حملة التطعيم الجديدة فى إيطاليا.

وفى إسبانيا، أعادت عدة مستشفيات فى بالنسيا الإسبانية بشكل وقائى الاستخدام الإلزامى للكمامة فى بعض مساحاتها بسبب زيادة الحالات من فيروس كورونا بعد انتشار متحور ايريس، وتم اكتشافها فى الأسابيع الأخيرة، ويأتى ذلك بعد أكثر من شهر بقليل من قرار حكومة إسبانيا بإنهاء الطبيعة الإلزامية للكمامات فى المستشفيات أو الصيدليات.

 

 

وأشارت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية، إلى أنه على الرغم من ذلك، اختار بعض المرضى الاستمرار فى استخدام عنصر الحماية هذا فى الأماكن الحساسة، وأبلغت وزارة الصحة 880 حالة خلال النصف الأول من شهر تموز. فى الأسبوع الثانى من نفس الشهر تضاعفوا إلى 1549 وفى الأسبوعين الأولين من أغسطس بلغ عدد الإصابات المكتشفة 3220.

وأوضحت الصحيفة، أن مستشفى Doctor Peset فى بالنسيا أول من جعل الكمامة إلزاميًا مرة أخرى فى منطقة الاستشفاء وقسم الطوارئ، وكذلك فى غرف الانتظار بعد ملاحظة الارتداد بين مرضاها. وقد انضمت إليه مستشفى دى ساجونتو وجنرال دى بالنسيا، المركز المرجعى لـ 400000 بطاقة صحية.

ووفقا لبعض الخبراء، فإنه على الرغم من أنه فى الحالات الخفيفة "سيكون الفيروس قد اختفى فى غضون أربعة أو خمسة أيام كما هو الحال فى نزلات البرد"، فإن استخدام الكمامة والمسافة الاجتماعية لا يزالان حاسمين فى أى عدوى تنفسية، مثل الأنفلونزا.

وانتقد عالم الوبائيات رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى سان مارتينو بمدينة جنوة الإيطالية ماتيو باسيتى، الضجة الإعلامية، حول المتحورات الجديدة لفيروس كورونا التى تظهر فى ايطاليا،مؤكدا أن التحذير منها يخلق المشاكل هناك حيث لا توجد.

وقال فى تغريدة له على المنصة الاجتماعية، إكس، وفقا وكالة آكى الإيطالية: "أقرأ مقالات علمية بهذا الشأن على المجلات المختصة به، حيث أرى قليلًا أو لا شيء عن متحورات كورونا، نظرًا لأنها ذات تأثير سريرى ضئيل جدًا، ثم أقرأ الصحف الإيطالية التى ما تزال تواصل حتى اليوم وصف المتحورات، أسمائها، إعدادها والمختبر الذى عزلها أولًا".

وتساءل باسيتى لماذا هذه المعلومات؟ لإقناع الناس بإجراء الجرع التعزيزية فى الخريف؟ لا أعتقد ذلك حقًا"، موضحا أنه فى الواقع، إنها تُحدث تأثيرًا معاكسًا تمامًا.، الإعلام العادى الذى لا يمكنه الاستغناء عن الحديث على المتحوّرات، لا يعود بالفائدة على أى شخص، باستثناء بيع بضع نسخ أكثر من الصحف، والحظى بعدد قليل جدًا من الإعجابات وخلق مشكلة من لا شيء.

وأوضحت الصحيفة، أن بريطانيا شهدت زيادة فى الاصابات المسجلة فى الاسابيع الاخيرة مع دخول المستشفيات بسبب متغير ايريس، مع وجود تحذيرات من بداية موجة آخرى من كورونا على الأبواب، والتجهيز للتعامل معها فى الاشهر المقبلة.

ووفقًا لآخر تقرير صادر عن وكالة الصحة البريطانية (Ukhsa)، منذ نهاية يوليو، زادت معدلات الإيجابية التى تم جمعها من خلال فحوصات المستشفيات فى إنجلترا وكذلك حالات الاستشفاء، حيث وصلت الأخيرة إلى 1.97 لكل 100.000 شخص مقارنة بـ 1.47 فى الأسبوع السابق. لا تزال هذه الأرقام منخفضة للغاية مقارنة بالمستويات التى تم الوصول إليها خلال الوباء الماضى وبعد ذلك أيضًا، ولكنها تظهر اتجاهًا متزايدًا. فى الوقت نفسه، بناءً على التوقعات التى قدمتها دراسة Zoe Health فى جميع أنحاء المملكة، ارتفعت حالات الإصابة المقدرة من 600000 فى بداية يوليو إلى 870.000 حاليًا. وفقًا لكريستينا باجل من جامعة كوليدج لندن، هناك ظروف لموجة جديدة قادرة على زيادة الضغط على الخدمة الصحية الوطنية (NHS) فى الخريف.

وفى ألمانيا، يتزايد عدد الحالات المؤكدة للإصابة بكورنا فى ألمانيا منذ شهر، حتى لو ظل عند مستويات منخفضة، وفقًا لمعهد روبرتو كوخ (Rki). فى الأسبوع الماضى، بلغ عدد الحالات الجديدة فى جميع أنحاء البلاد 2400 حالة أكثر من ضعف العدد المسجل فى الأسبوع المنتهى فى 9 يوليو، مع ألف حالة. أن المتحور EG.5 واسع الانتشار وتعتبره منظمة الصحة العالمية "موضع اهتمام"، ولكنه ليس خطيرًا بشكل خاص. لكن فى الأسابيع الأخيرة، تم نقل ربع المصابين إلى المستشفى.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع