دينا الحسينى تكتب: التنظيم الدولى للحرائق يستهدف إشعال الفتنة فى مصر.. حسابات تدار من الخارج لـ"تسييس" حوادث "الماس الكهربائى".. عشرات البلاغات يوميا ورجال الإطفاء يمارسون "المهمة الإنسانية" فى صمت

دينا الحسينى تكتب: التنظيم الدولى للحرائق يستهدف إشعال الفتنة فى مصر.. حسابات تدار من الخارج لـ"تسييس" حوادث "الماس الكهربائى".. عشرات البلاغات يوميا ورجال الإطفاء يمارسون "المهمة الإنسانية" فى صمت
دينا الحسينى تكتب: التنظيم الدولى للحرائق يستهدف إشعال الفتنة فى مصر.. حسابات تدار من الخارج لـ"تسييس" حوادث "الماس الكهربائى".. عشرات البلاغات يوميا ورجال الإطفاء يمارسون "المهمة الإنسانية" فى صمت

عمل اعتيادى يمارسونه منذ عقود، ولا يتوقفون عنه يوما، فجأة يتحول إلى أداة استهداف سياسى من فريق طالما أشعل الحرائق واستهدف أمن البلاد وسكانها، هذا ملخص المشهد العبثى الذى "تلوكه" طوابير على مواقع السوشيال ميديا مع كل حادث حريق، محاولين من خلال رسائل موجهة ومشحونة إثارة الشبهات والطعن فى كفاءة رجال الحماية المدنية.

فى المقابل لم ننس بعد ما أشعله بعض هؤلاء المتحدثين وفصيلهم من حرائق استهدفت مؤسسات الدولة ودور العبادة بين 2011 ،2013 بعد ثورة 30 يونيو والإطاحة بتنظيم الإخوان الإرهابى من السلطة، وقتها وقف المجموع الواسع من المصريين إلى جانب الدولة، متصديين لهذا الإرهاب ومدافعين عن أمنها وسلامة نسيجها الاجتماعي، وكان رجال الإطفاء فى طليعة المشهد كما هم الآن بالضبط، وكما كانوا دائما مخلصين لمهمتهم المهنية والإنسانية فى كل موقف وأمام الحوادث المفاجئة والعوارض الطارئة.

عشرات البلاغات التليفونية تنهال يومياً على الخط الساخن للإدارة العامة للحماية المدنية (180)، وخط النجدة (122)، للإبلاغ عن اندلاع الحرائق فى المنازل أو المُنشآت العامة والخاصة، لأسباب مختلفة، وكان الأمر يجرى اعتيادياً إذ يهرع رجال الإطفاء إلى مكان البلاغ فى وقت قياسي، وتبدأ مهمة محاصرة النيران وإطفائها قبل تسللها إلى المبانى المحيطة بموقع البلاغ، والعمل على تقليل الخسائر البشرية والمادية، وإنقاذ الضحايا " المصابين" ، ونقل " الجثامين" وإبعادهم خارج دائرة النيران.

إلا أن هذا الوضع الروتينى تغيير تماماً فى ظل عصر السوشيال ميديا، والتى أصبحت تسييس حتى " الحرائق" وتلوى عُنق الحقيقة للتخديم على " أجندات" معلومة الأهداف، تتلقف أى حادث حتى لو جنائى ، حدث ليس بظاهرة أو جديد على المجتمع العربى حتى الدولي، كالقتل والحرائق، حتى الوقائع الفردية كالانتحار تستغلها بباعث سياسى بحث.

ماجرى الأيام الماضية فضح كخطط التنظيم الدولى للحرائق لإشعال مصر، مجهولين خلف شاشة موبايل أو كمبيوتر، ما إن طالعوا حريق كنيسة أبى سيفيين بمنطقة إمبابة، ولمجرد أن الحريق داخل " كنيسة" على الفور وجدوا ضالتهم فى استغلال الحريق، برغم أن الحريق تزامن مع حريق بأحد الأكشاك الصغيرة على الطريق العام بمحافظة البحيرة، بسبب إلقاء أحد المارة عقب سيجارة مشتعل فى مخلفات بالقرب من الكشك الصغير الذى كان مصدر رزق لرب أسرة ومع ذلك لم تتحدث عنه لجان التنظيم الدولى للحرائق، ولم تلتفت إليه .

فور حريق كنيسة أبى سيفين بدأت اللجان الإليكترونية  "المأجورة" بث صور قديمة لحريق سابق بالكنيسة منذ سنوات، تلل الصور شائعات، وردود أفعال وصفوها بالغاضبة، لم تحدث إلا فى مخيلة مروجيها، وتكهنات حول أسباب اندلاع الحريق، وملابساته، ومن ورائه، لتصفعهم احترافية الدولة فى إدارة الازمة ، بداية من سرعة وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين، وسيارات الإطفاء للسيطرة على النيران، ووصل المسئولين لمتابعة ما يتم من إجراءات على  أرض الواقع، مروراً بتحقيقات أمنية وقضائية دقيقة، أسفرت بالأدلة عن أنه لا توجد شبهة جنائية وراء الحريق، وأن الفاعل "ماس كهربائي" بأحد وصلات تكييف مبنى ملحق بالكنيسة وراء إشعاله.

كل ما جرى من تعامل مع حريق كنيسة المنيرة، كان يطالعه المصريون والعالم بالصوت والصورة على الهواء مباشرة عبر شاشات التليفزيون، وعبر الصحف والمواقع الإخبارية، ومع ذلك تجاهله أعضاء تنظيم إشعال الحرائق، ليستمروا فى محاولات شق الصف، وبث سموم الفتنة والتصيُد لبلاغات حرائق أخرى اندلعت بعد كنيسة إمبابه، نتيجة الأحمال الزائدة وارتفاع درجة الحرارة وتصديرها وكأنها متعمده.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع