بوريس جونسون الغائب الحاضر فى السياسة البريطانية.. أوبزرفر: المحافظون يفقدون الحماس تجاه ليز تروس وريشى سوناك ويفتقدون رئيس الوزراء المستقيل.. واستطلاع: لا يزال المرشح المفضل.. 63 % سيختارونه و22 % يدعمون ليز

رغم اضطرار بوريس جونسون لتقديم استقالته بعد ضغوط متزايدة من قبل أعضاء حزب المحافظين بعد موجة من الانتقادات لانتهاكه قواعد وباء كورونا بالمشاركة فى حفلات داخل "داونينج ستريت"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه مع اقتراب حسم السباق على زعامة حزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا بحلول 5 سبتمبر المقبل، يبدو أن أعضاء حزب المحافظين لديهم حنين لرئيس الوزراء المستقيل، فى الوقت الذى يفقدون فيه حماسهم تجاه المرشحين على خلافته.

وأوضحت الصحيفة أن الفعاليات الانتخابية خلال الأيام الماضية أظهرت أن العديد من الأعضاء غير متحمسين بشأن وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس أو وزير الخزانة البريطانى السابق، ريشى سوناك وربما يفضلون رئيس الوزراء الحالي.

32f34c09b0.jpg

ونقلت "الجارديان" عن بعض المحافظين الذين حضروا إحدى الفعاليات الانتخابية لتحديد قرارهم بشأن من سيختارون رئيسا جديدا للوزراء قولهم إنهم جاءوا ليختاروا بين خيارين كلاهما مر.

قال رجل مسن فضل عدم الكشف عن اسمه: "لا أريد أيا منهما.. أخشى أننا لا نحصل على نوعية جيدة من الأشخاص الذين يدخلون السياسة هذه الأيام".

وقالت لوسى كوكسال، مديرة مشروع فى شركة تصميم بلندن، إنها كانت حقاً مترددة وغاضبة من التقارير الإعلامية التى تفيد بأن تروس فازت بالفعل. من السخف القول بأن الأمر قد انتهى بالفعل، مؤكدة أن "أريد حقًا أن أسمع ما سيقوله المرشحان."

وقالت كارولين بالدوين، التى تدير عملاً عقاريًا مع زوجها، إنها كانت تميل إلى تروس ولكن ليس بحزم، بينما بدت جود والكر، التى اعتادت التصويت لحزب العمال، لكنها تحولت إلى حزب المحافظين منذ بضع سنوات لأنها كانت تحب بوريس جونسون. وأكدت " أتمنى أن يستمر رئيس الوزراء المخلوع، بعد أن قيمت صفات خلفائه المحتملين."

e34b474f8b.jpg

ومن جانبه، قال نيد بورون ، الذي يدير نشاطًا تجاريًا للمناسبات الخارجية إنه أيضًا كان يميل إلى اتجاه تروس لكنه كان منفتحًا على اختيار سوناك إذا تمكن من إقناعه.

ووفقا لاستطلاع بواسطة Opinium ، لصحيفة "الأوبزرفر" أجرى على  570 عضوًا محافظًا ، ، تقدمت تروس بـ 22 نقطة. وحصلت على 61٪ مقابل 39٪ لسوناك. وقال حوالي 47٪ إنهم يعرفون لمن سيصوتون.

لكن الاستطلاع يظهر بوادر أسف على الزوال السياسي لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بسبب ما يسمى بفضيحة "بارتي جيت" أو حفلات داونينج ستريت التي نظمت وقت إغلاق وباء كورونا،  بالإضافة إلى نقص واضح في الحماس لأي من خلفائه المحتملين.

كما أظهر الاستطلاع أيضا أنه في حال إقامة منافسة وجها لوجه بين جونسون وتروس، سيختار 63 % من أعضاء حزب المحافظين جونسون، مقارنة بدعم 22 % لتروس.

d8003212fe.jpg

ووفقا للصحيفة، جاءت النتائج أكثر وضوحا في حال وجود منافسة بين جونسون وسوناك، بنسبة نحو 68 % لجونسون .. وكان سوناك قد تعهد بمواصلة القتال على الرغم من وضعه الضعيف، إذ ادعى فريقه أنه "يحرز تقدما" في كسب الناخبين المترددين.

يأتي ذلك في الوقت الذي تردد فيه أن بوريس جونسون يخطط لعودة محتملة كرئيس للوزراء في حالة انهيار خليفته.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع