إنسان .. أيا إنسان ما أجهلك
ما أتفهك فى الكون وما أضألك
شمس وقمر وسدوم وملايين نجوم
وفاكرها يا موهوم مخلوقة لك؟
عجبى
صلاح جاهين
وقد نظر المتابعون العرب إلى هذه الرباعية التى كتبها صلاح جاهين على أنها اختصار لإحساسهم فى هذه اللحظة، وللدهشة الكبيرة التى لحقت بهم عند مشاهدة الصور، وللمعلومات التى عرفوها حيث إن عمر الأرض يتجاوز الـ13 مليار سنة، وهذا الكلام لا يرد عليه سوى قول صلاح جاهين للإنسان "ما أضألك".
لم ينظر الناس إلى رباعية صلاح جاهين من منطلق البحث العلمي، لكن من منطلق الفلسفة، فقد اختصرت الرباعية بكلماتها القليلة الحالة الشعورية لملايين الناس الذين اطلعوا على الصور الملونة التى قدمت الكون كما لم نعرفه من قبل.
نعم نحن نعيش فى وهم كبير عندما نظن أننا أسياد الكون وأنا متحكمون فيه، ونحن فى الحقيقة لا نزال نجهل الكثير مما يدور حولنا، كما أننا عاجزون عن إدراك كل هذا الاتساع.
تاريخ الرباعية
بدأ صلاح جاهين كتابة رباعياته فى عام 1959، وكان ينشرها أسبوعيا فى مجلة صباح الخير حتى عام 1962، وحين انتقل إلى الأهرام توقف عن كتابة الرباعيات ثم عاد لكتابتها عام 1966 حين رجع لصباح الخير رئيسا لتحريرها، وذلك لمدة عام واحد، كف بعده نهائيا عن كتابة الرباعيات، إلا خمسا نشرها فى مربعه بالأهرام تعليقا على مظاهرات الطلبة عام 1968.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع