2023 عام الشباب العربى.. ترحيب عربى وبرلماني بمبادرة الرئيس السيسي: فرصة للتمكين وتبادل الرؤى.. نواب: تعكس نهج الرئيس فى تحصين العقول من الفكر الهدام.. رئيس الملتقى الشبابى الليبى العربى: مهمة لتوحيد رؤى الشباب

- ناشط فلسطينى: مبادرة الرئيس السيسى مهمة لتوحيد صفوف الشباب العربى وتوحيد رؤاه تجاه قضاياه المشتركة

- كاتب ليبى: المبادرة مهمة لتحصين الشباب ضد الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة

 

ترحيب واسع لاقته المبادرة، التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسى بإطلاق عام 2023 عامًا للشباب العربى، مشددًا على أن قطاع الشباب يمثل بعدًا رئيسيًا للأمن القومى للدول كافة، وأهمية بناء وعى حقيقى للشباب، بما يُسهم فى تعزيز الأمن والاستقرار. رحب عدد من نواب البرلمان بدعوة الرئيس السيسى، وفكرة تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة على مدار العام، وذلك خلال استقباله وزراء الشباب والرياضة العرب على هامش انعقاد الدورة 45 لمجلسهم بالقاهرة، مؤكدين أنها تأتى استكمالا لما تبناه الرئيس من نهج فى دعم الشباب ومنحهم فرصة التمكين والريادة بتنمية قدراتهم، وبالفعل تأتى هذه الدعوة لتُترجم ما يقوم به الرئيس السيسى منذ توليه البلاد فى الحرص على تمكين الشباب وتبنى رؤاهم لبناء مستقبل للدولة، بما يتماشى مع الجمهورية الجديدة، كما أشاد عدد من النشطاء الشباب، فى عدد من الدول العربية، بالمبادرة، مؤكدين على أهميتها فى تحصين الشباب ضد الأفكار والأيديولوجيات المُتطرفة، إلى جانب دورها فى توحيد صفوف الشباب العربى وتوحيد رؤاه تجاه قضاياه المشتركة. ترصد «اليوم السابع» فى هذا الملف أبرز ردود الأفعال حول مبادرة الرئيس وأهميتها.

 

مجلس الشيوخ 

 

أشاد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية بمبادرة الرئيس السيسى، فى تصريح له، بأن هذا القرار يؤكد مدى اهتمام الرئيس بالشباب بصفة عامة والشباب العربى بصفة خاصة، وحرصه على أن يقوم الشباب العربى بدور كبير فى بناء وحماية الدول العربية، وأضاف أن قطاع الشباب يمثل بعدا أساسيا للأمن القومى للدول، وهناك أهمية كبرى لبناء فهم ووعى حقيقى للشباب على نحو يعزز الاستقرار والأمن، مؤكدًا أن دعوة الرئيس السيسى تؤكد إيمانه بأن كتلة الشباب تمثل طاقة إيجابية هائلة يتعين العمل على تعظيم الإمكانات والقدرات العربية المشتركة لحسن استخدامها واستثمارها، ولتحصين عقول الشباب العربى ضد الأيديولوجيات المتطرفة والحيلولة دون غرس أى أفكار هدامة أو مغلوطة بها، التى من شأنها أن تهدد مقدرات وكيان الدول العربية.

 

وقالت الدكتورة دينا هلالى، عضو مجلس الشيوخ: إن الدعوة تأتى تأكيدًا للاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية بفئة الشباب على مدار السنوات الماضية، وذلك إيمانًا بدور الشباب فى بناء المستقبل الواعد الذى يتماشى مع طموحات الجمهورية الجديدة، وأشارت إلى أن إطلاق عام 2023 عامًا للشباب العربى، فرصة ممتازة للشباب الواعد من مختلف الدول العربية، للتعبير عن آرائهم فى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ومن ثم الخروج برؤى واضحة تُسهم فى مستقبل أفضل للشعوب العربية، ولفتت إلى أن الفكرة تتوأم مع فكرة مؤتمر شباب العالم الذى أطلقته مصر من قبل، بتوجيهات من الرئيس السيسى، مشيرة إلى توقعها بأن تحقق دعوة الرئيس السيسى نفس النجاح الذى حققته بمؤتمرات شباب العالم. 

 

وقال النائب أحمد دياب، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ: إن الدعوة تبرهن على إيمان القيادة السياسية بالشباب من أجل بناء مستقبل مشرق يحقق الازدهار والتقدم فى المنطقة، مشيرًا إلى أن الدعوة فرصة من أجل تلاقى شباب الشعوب العربية لتبادل الآراء والأفكار المتعلقة بكل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولفت إلى أن قطاع الشباب يعد أحد المحاور الأساسية المتعلقة بالأمن القومى، لذلك يجب أن تعمل كل الدول العربية على بناء وتعميق فهم ووعى الشباب، بالصورة التى تسهم فى تعزيز الاستقرار والأمن والتقدم فى المنطقة. 

 

وأكد أنه من الضرورى تفعيل دعوة الرئيس السيسى، على أن تتناول الفكرة توعية الشباب بالمستقبل ورسم خطط طموحة يمكن من خلالها مواكبة التطورات التى تشهدها المجالات، خاصة على الصعيد التكنولوجى والتحول الرقمى الذى تتجه إليه كل دول العالم، والتى تؤثر بشكل كبير على مستقبل فرص العمل. وأشار إلى أن تنظيم مجموعة من الأنشطة بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة على مدار العام، سوف يعزز لغة الحوار بين شعوب المنطقة، خاصة من فئة الشباب، التى تمثل طاقة إيجابية هائلة يتعين العمل على تعظيم الإمكانات والقدرات العربية المشتركة لحسن استخدامها واستثمارها، ولتحصين عقول الشباب العربى ضد الأيديولوجيات المتطرفة والحيلولة دون غرس أى أفكار هدامة أو مغلوطة بها، والتى من شأنها أن تهدد مقدرات وكيان الدول.

 

نشطاء فلسطينيون

 

الكاتب والناشط الفلسطينى، آدم المدهون، أكد على أهمية توحيد حالة التمزق التى يتعرض لها الشباب العربى تجاه قضاياه المشتركة، وأشار فى تصريحات لـ«اليوم السابع» إلى أن المبادرة تدعم جهود الشباب العربى فى تعزيز الحوار والترابط العربى خدمة لقضايا الشباب، لافتًا إلى أن الشباب العربى بإمكانه اقتناص مبادرة الرئيس السيسى للتعبير عن قضاياه بمشاركة الشباب العرب فى بلدانهم، وتبادل التجارب المهمة والمشاركة فى اقتراح حلول لها، وأوضح أن الشباب العربى بإمكانه مواجهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة والهدامة، من خلال رفع درجة الوعى لدى الشباب والعمل على مواجهة هذه الأفكار بأفكار معتدلة ومحاربة الجهل.

 

الناشط والكاتب الفلسطيني ادهم المدهون
الناشط والكاتب الفلسطيني ادهم المدهون

 

بدوره، أكد محمود الفقعاوى، المحامى والناشط الشبابى الفلسطينى لـ«اليوم السابع»، أن المبادرة لها أهمية كبرى بتعزيز أوصال الترابط بين الشباب العربى، وفتح آفاق كبيرة للتعاون المشترك وتعزيز الوحدة العربية ووضع خطوط عريضة لتعاون كبير ومثمر بين الشباب العربى المبدع فى مواجهة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى إمكانية أن يكون الشباب الفلسطينى جزءا من هذه المبادرة التى طرحها الرئيس السيسى.


 

الناشط الفلسطيني محمود الفقعاوي
الناشط الفلسطيني محمود الفقعاوي

 

نشطاء ليبيون

 

أكد الناشط والكاتب الليبى، محمد يسرى، أن مبادرة الرئيس السيسى تتضح أهميتها من خلال الطاقة الشبابية، التى تزخر بها أغلب المجتمعات العربية، التى يجب توظيفها على الوجه الأكمل والاستفادة من قدراتها فى جميع المجالات والتخصصات، مشيرًا إلى المعاناة التى حدثت خلال السنوات الماضية من سيطرة تنظيمات إرهابية دخيلة على المجتمعات العربية، وانجرار عدد كبير من الشباب إليها بدعوات زائفة. 

 

وأشار فى تصريحات لـ«اليوم السابع» إلى أن المبادرة الرئاسية المصرية بمثابة تحصين الشباب ضد الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة، بما يحقق الأمن والسلم المجتمعى فى المجتمعات العربية، موضحا أن مبادرة الرئيس السيسى تؤكد على الثقل الديموغرافى، الذى يتمتع به الشباب العربى، والذى إذا ما تم توظيفه بالشكل الصحيح فسنرى تقدما كبيرا فى المشاريع التنموية، التى تعزز المواطنة والحوار المجتمع، فضلا عن مشاركة الشباب الإيجابية فى آليات الإصلاح والعدالة وترسيخ ثقافة الحوار. وأوضح أن أهمية المبادرة تتمحور فى خلق وصناعة نماذج عربية ناجحة فى شتى المجالات، على أن يتم تمثيلهم كرواد أعمال لهم أفكار وقدرات تنافسية فى سوق العمل العربى والعالمى، التى أيضا قد تكون نواة للعديد من المشاريع الاقتصادية الكبرى. 

 

الكاتب والناشط الليبي محمد يسري
الكاتب والناشط الليبي محمد يسري

 

ولفت إلى أن الشباب الليبى يجب أن يكون جزءا فعالا جدًا فى هذه المبادرة، من خلال نقل التجارب الحياتية التى عاشها الشباب الليبى منذ عام 2011، مؤكدًا أن الشباب الليبى واجه أفكارا هدامة ومتطرفة تمثلت فى أكثر من 7 تنظيمات إرهابية اجتاحت البلاد، وواجه أشد الطرق وأساليب الأغراء فى الانضمام إليها، لكنه استطاع التغلب عليها بتضحيات لم تكن سهلة، لذلك فمن المعتقد أن نقل هذه التجارب سيضفى الكثير من الوعى نحو حقيقة هذه الأفكار الهدامة والمتطرفة.

 

من جانبها، أوضحت انتصار العبيدى، الناشطة الليبية، أن مبادرة الرئيس السيسى مهمة جدًا، خاصة فى ظل معاناة الشباب العربى الذى يعانى من انتكاسة فى المفاهيم والتوعية، وهو ما يحتاج العمل على تصويبها لقيادة الرأى العام العربى، مشيرا إلى الدور المصرى البارز خلال العقود الماضية فى قيادة الأمة العربية وتشكيل الوعى العربى. وأشارت فى تصريحات لـ«اليوم السابع» إلى أن سلاح التوعية أحد أهم الأسلحة، التى يحتاجها الشباب العربى بشدة خلال الفترة الراهنة، مؤكدة أهمية انخراط الشباب الليبى فى المبادرة، حيث يعانى شباب ليبيا من فترة صعبة ويحتاج لدور مهم للشباب لمحاربة الأفكار المتطرفة والظلامية.

 

الليبية انتصار العبيدي
الليبية انتصار العبيدي

 

أشارت مارن خالد التائب، نائب رئيس مؤسسة خواطر ليبيا، رئيس الملتقى الشبابى الليبى العربى، إلى أهمية مبادرة الرئيس السيسى التى يجب العمل عليها وتفعيلها بتنفيذ المخرجات، وتوحيد الرؤى الشبابية العربية، بهدف الوصول لرؤية مشتركة، وأوضحت فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن الشباب العربى يمكن أن يوظف المبادرة، عندما يكون أقرب من دوائر صنع القرار، والدفع بالشباب دومًا فى جميع القضايا وتحمل كل قراراتهم، مشددة على ضرورة أن يكون الشباب الليبى فاعلًا فى هذه المبادرة، لأن لديه دورا كبيرا فى توحيد الصف والشريك الاستراتيجى الدائم لمصر.

 

مارن التايب ناشطة ليبية
مارن التايب ناشطة ليبية

 

مجلس النواب 

اعتبرت النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لحزب حماة الوطن، أن دعوة الرئيس تستكمل ما تبناه من اهتمام واسع للشباب، سواء فى التمكين وإعطائهم فرصة الريادة أو تنمية قدراتهم، ولفتت إلى أن الشباب المصرى بشكل خاص هم أعمدة الجمهورية الجديدة، بالإضافة إلى وحدة الشباب العربى بشكل عام، وهو ما سيخلق رؤية شبابية مختلفة وكوادر شبابية قادرة على تحقيق الاستقرار العام فى المنطقة، مؤكدة أن الشباب طاقة إيجابية وفكر جديد يحمل فى طياته عوامل بناء مجتمع رقمى. وأضافت أنه من الضرورى إثارة طموحات الشباب، وشن حملات توعوية تحفزهم على الانخراط فى التحول الرقمى والبرمجيات فى ظل التقدم التكنولوجى المتسارع، قائلة: الأمن المجتمعى لا يكتمل إلا بتمكين الشباب فى كل المجالات، فهم يمثلون بعدا أساسيا للأمن القومى للدول، ولا سيما أنهم جزء من التنمية الشاملة، وعلينا أن نعترف بذلك بالإضافة إلى الانسجام الذى سيحدث بين شباب الدول العربية سوف يشكل طفرة نوعية للمجتمع العربى، ويكون بمثابة فرصة للتحكم فى شكل مستقبل بلادنا العربية، من خلال غرز المشاركة الاجتماعية والسياسية وتمكينهم وتأهيلهم لصنع القرار، ما يتيح لهم فرصة للإبداع.

 

 

من جانبها، قالت النائبة آية مدنى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: إن دعوة الرئيس السيسى ستساهم فى تعظيم التفاعل بين الشباب العربى للتعرف على القواسم المشتركة بينهم، كما أنها ستعمل على توحيد رؤى الشباب العربى وزيادة وعيهم وإدراكهم للمخططات، التى تستهدف النيل منهم وجرهم نحو الفكر المتطرف، كما أنها ستشكل وعيا مجتمعيا لدى الشباب العربى بكل القضايا والتحديات، التى تواجه المنطقة، وأضافت أن الدعوة بمثابة ضمان لاستمرارية مفهوم العروبة فى المستقبل، وغرسها فى نفوس الشباب والأجيال الجديدة، خاصة أن الشباب العربى هم أمل ومستقبل الأمة، مؤكدة أن تنمية فكر الشباب العربى وتوحيد صفوفهم من أجل إدراك ما يحاك ضد المنطقة، أمر غاية فى الأهمية، وتأخر كثيرًا ويحتاج إلى سرعة فى التنفيذ وتنظيم جيد بمشاركة كل الدول العربية.

 

فيما تقول النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الدعوة تستكمل خطى الرئيس المتتابعة فى الإيمان بقدرات الشباب والعمل على تمكينهم ودعمهم بمنحهم فرصة جديدة للحوار ووضع الرؤى التى تسهم فى بناء مستقبل المنطقة العربية، ولفتت إلى أن دعوته لدراسة إنشاء اتحاد للشباب العربى ستكون بمثابة منصة تسهم فى تعظيم التفاعل بين الشباب العربى وتوحيد الشباب العربى نحو إدراك قضاياهم واهتماماتهم، مؤكدة أن ذلك يمثل أهمية كبرى فى تعزيز وتعميق صناعة الوعى بالشعوب العربية، وفتح لغة الحوار لمساعدتهم على التصدى للشائعات وتصويب الانحرافات الفكرية والانخراط فى التحول الرقمى، وأوضحت أنها تمثل فرصة مهمة للشباب الواعد من مختلف الدول العربية، للتعبير عن آرائهم فى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ومن ثم الخروج برؤى واضحة تسهم فى مستقبل أفضل للشعوب العربية.

 

p

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع