تمثل القمة الأوروبية الأفريقية التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى، أهمية كبرى، حيث أكد خبراء أن القمة الأفريقية الأوروبية فرصة لتعزيز التعاون، خاصة أن أفريقيا تحتاج إلى الاستثمار وليس المساعدات، موضحين أن مصر تقوم بدور الجسر بين القارتين فى القمة الأفريقية الأوروبية.
وأضاف الكاتب الصحفى أكرم القصاص، أن "ميزة القمة الأوروبية الإفريقية، أن مصر بتجمع بين الطرف الأوروبي فيما يتعلق بالتعاون المشترك، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل عقد القمة بيوم واحد يتحدث فى قمة "إيجبس 2022" عن حق أفريقيا فى التنمية، وأنها تواجه تغيرات المناخ، وأن القارة الإفريقية لها حقوق، وفيما يتعلق بأن مصر تنظم قمة المناخ 27 فى نوفمبر القادم بشرم الشيخ، وكان الرئيس فى قمة جلاسكوا أيضا يتحدث عن حق الدول الأفريقية صاحبة الانبعاثات الأقل ومع ذلك تدفع ثمن أكبر، لأن التغير المناخى يؤدى إلى فقر وجوع وحرائق وغيره".
وأوضح الكاتب الصحفى أكرم القصاص، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى التقى بملك بلجيكا، ورئيس الوزراء، بالإضافة إلى النخبة الاقتصادية والاستثمارية، وتحدث معهم عن الطاقة الجديدة والمتجددة، والنيتروجين الأخضر وقمم المناخ، والتعاون الثنائى فى التكنولوجيا"، مشيرا إلى أن العلاقات بين الدولتين المصرية والبلجيكية علاقات هامة.
فيما قال السفير إبراهيم الشويمى مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن دعم التنمية داخل القارة الأفريقية سيدعم الحد من المهاجرين لأوروبا، موضحا أن جائحة كورونا جعلت العالم يتأكد من أن المصائب تشمل الجميع، وفكرة التعاون الدولي أصبحت محل اهتمام جميع الدول، لأنه لا نجاة لأحد دون الآخر، وبدأت أوروبا الاهتمام بأفريقيا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز: "المشاركة المصرية كانت متميزة دائما خلال فعاليات القمة الأفريقية الأوروبية بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومصر تولي اهتماما كبيرا بقضايا القارة، وتتحدث باسم إفريقيا فى المحافل الدولية المختلفة، وتسعى إلى تعزيز التعاون من التجارب المصرية مثل التعامل مع جائحة كورونا، وجهود مكافحة الإرهاب وغيرها، وأفريقيا فى عيون مصر منذ القدم وهناك تعاون وثيق بين مصر ودول أفريقيا".
وتابع : "القارة الأفريقية تحتاج إلى الاستثمار بها وليس المساعدات والتى ستحدث تغير كثير للقارة، وتحرص أوروبا حاليا فى دعم القارة الأفريقية اقتصاديا للنهوض بها"، مضيفا ان قمة المناخ المقبلة فى مصر تؤكد أن الدولة رائدة فى مواجهة الأزمات، ومصر تستطيع عقد قمة المناخ لأنها حاليا تتجه إلى الطاقة الجديدة والمتجددة والاقتصاد الأخضر.
بدوره قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الاقتصاد، إن هناك عدم مساواة بين القارة الأوروبية والأفريقية سواء كان فى السياسة أو الاقتصاد، والعديد من دول القارة الأوروبية كانت مستعمرة لأفريقيا لمدة سنوات وأخذت ثرواتها، مضيفا أن البنك الدولى يتحدث عن ديون بلدان متوسطة الدخل للدول الأفريقية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز: "كان هناك غياب للشراكة الاقتصادية بين القارتين، وكانت الشراكة السابقة بينهما تعمل لصالح القارة الأوروبية، والعلاقات بين القارتين كانت ضعيفة الفترة الماضية ولكن الجديد أن أفريقيا أصبح له صوت فى العالم بعد تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقية، والقمة الإفريقية الأوروبية فرصة لتعزيز التعاون بين القارتين .
وتابع: "يجب أن يكون هناك عدالة فى توزيع لقاحات كورونا، وحجم الذين تلقوا اللقاح لا يتجاوز 10% فقط بالقارة الأفريقية، والقارة الأفريقية لديها عجز سنوى، مضيفا أن توطين صناعة اللقاحات فى أفريقيا نقطة جيدة، ومصر وقع عليها الاختيار لتوطين صناعة اللقاحات بسبب ما تملكه من بنية تحتية فى صناعة الأدوية منذ زمن".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع