أسوأ موجة جفاف تهدد المغرب منذ 30 عامًا.. 64% عجزا فى الأمطار وتراجع بنسب ملء السدود.. والمزارعون يعيشون حالة من الترقب.. والملك محمد السادس يوجه باتخاذ تدابير المواجهة.. والمساجد تقيم صلاة الاستسقاء

تستعد مملكة المغرب لمواجهة موجة الجفاف الأسوأ لها منذ حوالى ثلاثين عامًا خلال شهري مارس وأبريل المقبلين ، موسما جافا وسط قلق من الحكومة وترقب من المزارعين بالمناطق الأكثر عرضة للأضرار الناجمةعن تلك الموجة، فيما أقامت المساجد المغربية صلاة الاستسقاء بأمر من عاهل البلاد، استدرارا لرحمة الله نظرا لتأخر سقوط الأمطار.

تعود تلك الموجة إلى تراجع شديد فى نسبة تساقط الأمطار في المغرب هي الأدنى منذ ثلاثة عقود، حيث بلغ المعدل الوطني للسقوط لحد الآن 75 ملم، مسجلا بذلك عجزا بنسبة 64% مقارنة بموسم عادي، وهذه الوضعية المناخية والمائية الحالية تؤثر سلبا على سير الموسم الفلاحي، خاصة الزراعات الخريفية وتوفير الكلأ للماشية، فيما أرجعت الأرصاد الجوية المغربية، ضعف التساقطات المطرية الملحوظ خلال فصل الشتاء في المغرب وجنوب أوروبا، إلى الأحوال الجوية والمناخية "غير المواتية".

01c5743939.jpg

ترقب المزارعين

تسببت تلك الأنباء فى حالة من القلق بين المزارعين خاصة بالمناطق الأكثر تضررا من تلك الموجة المتوقعة، من بينها ضواحي مدينة تازة شرقي المغرب.

وتعليقا على هذا قال نور الدين، فلاح خمسيني وأب لطفلتين، وفق  "سكاي نيوز عربية"،  "هذه الأوضاع التي لا تبشر بالخير، شح المياه أثقل كاهلنا. فلا نحن نستطيع سقي أرضنا ولا نحن نملأ بطون ماشيتنا، حتى النحل تراجع عدده وأصبحت الخلايا في بعض المناطق خالية..إن ثمن كيس نخالة القمح قفز من 80 إلى 140 درهما، فيما انتقل سعر العلف من 200 إلى 250 درهم ".

2fefa05151.jpg

تراجع ملء السدود

وعلى صعيد متصل، بلغت  نسبة ملء السدود في المغرب 34.1 %، فيما وصلت النسبة في الفترة نفسها من السنة الماضية معدل 44 بالمئة، وهذا يؤشر على تراجع نسبة ملء السدود في المغرب مقارنة مع السنوات الماضية.

7329795

وانخفضت حقينة سد الوحدة، وهو أكبر سد في المغرب، إلى 2 مليار متر مكعب، بنسبة ملء بلغت 57.9 بالمئة، حيث سجلت حقينته تراجعا بنصف مليار متر مكعب مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، إذ سجل آنذاك نسبة ملء بلغت 72.1 بالمئة.

إجراءات الحكومة

ولمواجهة تلك الموجة من الجفاف، أصدر الديوان الملكي المغربى بيانا، أن الملك محمد السادس استقبل في بوزنيقة، كلا من رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي.

 

وأكد الديوان الملكى المغربي أن اللقاء يأتي في ضوء اهتمام الملك محمد السادس لكل مكونات القطاع الفلاحى، خاصة في وقت يعرف فيه الموسم الفلاحي نقصا كبيرا في تساقط الأمطار؛ فيما أكد ملك المغرب محمد السادس "ضرورة اتخاذ الحكومة المغربية لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية، لمواجهة آثار نقص التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي، على أمل أن ينشر الله تعالى رحمته على البلاد، ويسقيها الغيث النافع."

 

وتفعيلا للتوجيهات الملكية الاستباقية بهذا الخصوص، وفق بيان الديوان الملكي، يهدف البرنامج الاستثنائي الذي أعدته الحكومة المغربية، للتخفيف من آثار تأخر سقوط الأمطار، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع