روسيا تدشن تحالفًا جديدًا على هامش أولمبياد بكين.. بوتين وجين بينج في بيان مشترك: علاقتنا أكثر من مجرد تحالف وعلى واشنطن التخلي عن "الأسلحة البيولوجية".. والبيت الأبيض يغازل الصين: لدينا علاقات خاصة

روسيا تدشن تحالفًا جديدًا على هامش أولمبياد بكين.. بوتين وجين بينج في بيان مشترك: علاقتنا أكثر من مجرد تحالف وعلى واشنطن التخلي عن "الأسلحة البيولوجية".. والبيت الأبيض يغازل الصين: لدينا علاقات خاصة
روسيا تدشن تحالفًا جديدًا على هامش أولمبياد بكين.. بوتين وجين بينج في بيان مشترك: علاقتنا أكثر من مجرد تحالف وعلى واشنطن التخلي عن "الأسلحة البيولوجية".. والبيت الأبيض يغازل الصين: لدينا علاقات خاصة

خطفت العاصمة الصينية بكين الأضواء مع انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية ، وسط حالة من الترقب سيطرت علي الولايات المتحدة بسبب القمة التي جمعت الرئيس الصيني شي جين بينج، ونظيره الروسي فلادمير بوتين، في وقت تسود فيه حلة من التوتر بين واشنطن وموسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.

 

وبعد اللقاء الذي جمع الزعيمين، أكدتا روسيا والصين، فى بيان ختامى مشترك على دخول ‏العلاقات الدولية حقبة جديدة، وأعربتا عن قلقهما حيال تحالف "أوكوس" كونه يزيد من خطر ‏سباق التسلح فى المنطقة ويخلق مخاطر انتشار الأسلحة النووية.‎

‏ ‏

وجاء فى البيان الختامى لقمة الرئيسين الروسى والصيني: "أن العلاقات الدولية دخلت حقبة جديدة ‏نشعر فيها بقلق بالغ إزاء قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا بإنشاء شراكة أمنية ‏ثلاثية (أوكوس)، والتى تنص على تعميق التعاون بين المشاركين فى المجالات التى تؤثر على الاستقرار ‏الاستراتيجي، ولا سيما قرارهم بدء التعاون فى مجال الغواصات النووية".‎

‏ ‏

وأعربت كل من روسيا والصين عن اعتقادهما أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع مهام ضمان الأمن والتنمية ‏المستدامة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتزيد من خطر إطلاق سباق تسلح فى المنطقة وتخلق ‏مخاطر جسيمة من انتشار الأسلحة النووية.‎

‏ ‏

وتابع البيان: "يدين الجانبان بشدة مثل هذه الخطوات وتدعو المشاركين فى (أوكوس) إلى الوفاء بأمانة ‏بالتزاماتهم بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية والصاروخية لحماية السلام والاستقرار والتنمية فى ‏المنطقة".‎

‏ ‏

وأكد البيان على إصرار روسيا والصين فى أن تقوم الولايات المتحدة بالتخلص وبشكل سريع من ‏مخزون أسلحتها الكيماوية، مضيفًا : "تصر روسيا والصين على أن الولايات المتحدة، بصفتها الدولة ‏الطرف الوحيدة فى الاتفاقية التى لم تستكمل عملية تدمير الأسلحة الكيماوية، أن تسرع فى إزالة ‏مخزونها من الأسلحة الكيماوية".‎

‏ ‏

وشدد على تأكيد الطرفين أن الأنشطة البيولوجية العسكرية المحلية والأجنبية للولايات المتحدة ‏وحلفائها تثير مخاوف وتساؤلات جدية فى صفوف المجتمع الدولى فيما يتعلق بامتثالها لاتفاقية ‏الأسلحة البيولوجية.‎

‏ ‏

ودعت روسيا والصين، بحسب البيان، الولايات المتحدة إلى التخلى عن خطط نشر صواريخ ‏متوسطة وقصيرة المدى فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، وأعربا عن اعتقادهما أن انسحاب ‏الولايات المتحدة من معاهدة تصفية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وتسريع البحث ‏والتطوير للصواريخ الأرضية متوسطة المدى وقصيرة المدى والرغبة فى نشرها فى منطقة آسيا ‏والمحيط الهادئ وأوروبا ونقلها إلى حلفائها، ينطوى على زيادة التوتر وانعدام الثقة وزيادة المخاطر ‏على الأمن الدولى والإقليمى وإضعاف النظام الدولى لمنع الانتشار والحد من التسلح وتقويض ‏الاستقرار الاستراتيجى العالمي.‎

‏ ‏

وتابع البيان: "يدعو الطرفان الولايات المتحدة إلى الاستجابة بشكل إيجابى للمبادرة الروسية والتخلى ‏عن خطط نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا"، ‏مشيرًا إلى أن موسكو وبكين ستواصلان الحفاظ على الاتصالات بينهما وتعزيز التنسيق بشأن هذه ‏القضية

 

وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن الرئيس الصينى شى جين بينج، ‏وصف علاقات بلاده مع روسيا بأنها "أكثر من مجرد تحالف"‏

‏ ‏

وأضاف لافروف أن المسار الذى تسلكه العلاقات بين موسكو وبكين اتسم مجددًا بأنه الأفضل فى ‏تاريخ العلاقات الروسية والصينية برمتها، مُشيرًا إلى أن الزعيمين ناقشا خلال اجتماعهما مجمل ‏العلاقات الثنائية وتفاصيل التعاون الدولى بين البلدين.‎

 

وتأتى زيارة بوتين لبكين فى ظل الدعم الصينى المتنامى لموسكو فى نزاعها مع أوكرانيا، والذى يثير ‏مخاوف من حدوث صراع مسلح.‏

 

المناقشات التى يعقدها بوتين مع شى تمثل أول لقاء شخصى بينهما منذ عام 2019، وتأتى فى الوقت ‏الذى يزداد انسجام السياسيات الخارجية الخاصة ببكين وموسكو بشكل ثنائى وفى الكيانات الدولية ‏مثل الأمم المتحدة لمعارضة الكتلة التى تقودها الولايات المتحدة.‏

 

وانتقد الرئيس الروسى محاولات بعض الدول لتسيس الرياضة لصالح طموحاتهم، فى إشارة واضحة ‏إلى المقاطعة الدبلوماسية التى تقودها الولايات المتحدة، والتى لا تؤثر على مشاركة اللاعبين فى دورة ‏الألعاب.‎

 

وفى أول رد أمريكي علي القمة الروسية ـ الصينية ، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الجمعة عندما سئلت عن ‏اجتماع بين زعيمي روسيا ‏والصين إن الرئيس الأميركي جو بايدن له علاقته الخاصة مع الصين، وأضافت ساكي في تصريحات للصحافيين أن الولايات المتحدة تركز في الوقت الراهن على العمل مع ‏‏الشركاء في حالة قيام روسيا بغزو أوكرانيا‏. ‏

‏ ‏

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة على تواصل مع حلفائها وموردين للغاز لضمان استقرار تدفق الغاز ‏‏الطبيعي إلى أوكرانيا إذا غزت روسيا الأراضي الأوكرانية، وقطعت الإمدادات‏.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع