حصاد العام 2021.. مصر تتقدم في علاج السكتة الدماغية وترفع شعار "لا للوفيات والإعاقات".. وتوفر خدمة الذكاء الاصطناعى للتشخيص المبكر.. التدخل السريع ينقذ الآلاف.. وتوفير وحدات لعلاجها بالحقن المذيبة والقسطرة

من بين حصاد العام 2021، حدث تطور كبير فى مجال علاج السكتة الدماغية فى مصر فى السنوات الأخيرة الماضية، من خلال توفير المراكز بكليات الطب بالجامعات الحكومية ومستشفيات ومراكز وزارة الصحة، التى تقوم بتوفير حقن إذابة الجلطة والتى يصل ثمنها أكثر من 10 آلاف جنية للحقنة الواحدة، أو من خلال القسطرة المخية، أو باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتشخيص وتحديد مرض السكتات الدماغية، حيث تفيد الأساتذة المتخصصين  من التدخل المبكر في علاج هذا المرض، ووفقًا للإحصائيات تصيب السكتة الدماغية حوالى من 270 ألف إلى 300 ألف مصرى سنويا.

الاكل الصحى الخالى من الدهون لتجنب الجلطات
الاكل الصحى الخالى من الدهون لتجنب الجلطات

من جانبه كشف الدكتور خالد صبح أستاذ المخ والأعصاب والقسطرة المخية بطب الأزهر، عن أن وزارة الصحة فى عام 2019 بدأت تصدر ارشادتها بأن أى مريض يصاب بجلطة مخية عليه أن يذهب إلى أى مستشفى من المستشفيات الجامعية لشفط لجلطة، موضحًا أن هذا الموضوع مكلف جدًا، ولكن وزارة الصحة أصدرت تعليماتها بعدم إصدار قرار على نفقة الدولة حتى يتم التخلص وإذابة الجلطة، لابد من التصرف خلال 6 ساعات لاذابة الجلطة بالقسطرة أو إذابتها بالحقنة المذيبة خلال 4 ساعات ونصف من الإصابة.

وأوضح، أن الحقنة المذيبة يتم إعطاؤها للجلطات المتوسطة والشرايين الصغيرة، ولكن القسطرة تستخدم فى الشرايين الكبيرة من خلال القسطرة المخية، حيث يتم شفط الجلطة، مؤكدًا أن علاج السكتة الدماغية مكلف جدًا، حيث إن تكلفة المريض الواحد تصل إلى من 50 إلى 60 ألف جنيه، وهذا الإجراء لم نكن نحلم به، ويتم التعامل مع المصاب بالجلطة فورا حيث أن حقنة إذابة الجلطة تصل إلى حوالى 10 آلاف جنية، مؤكدًا أنه فى مستشفيات عادية يتوافر فيها الحقن المذيبة للجلطات.

وقال: يوجد فى القاهرة فقط من 7 إلى 8 مركز، يمكنها التعامل على اذابة الجلطة المخية،  ويوجد 21 مركزًا على مستوى الجمهورية، موضحا إنه يوجد من 270 ألف إلى 300 ألف إصابة سنوية بالجلطات المخية فى مصر.

المريض يحتاج الى تاهيل اذا ترك بدن علاج السكتة الدماغية
المريض يحتاج الى تاهيل اذا ترك بدن علاج السكتة الدماغية

وأشار إلى أن التدخل يمنع إعاقة المريض والتدخل السريع بالعقار المذيب أو بالدعامة يقى المريض من أن يصبح معاقًا طوال حياته، ويحتاج وقتها إلى جلسات علاج طبيعى، وأدوية، ويتم متابعة حالته بشكل مستمر مع الطبيب.

وقال إن أسباب الاصابة بالجلطات، عادة ما تكون نتيجة الاصابة بالضغط، والسكر، والتدخين، ودهون الدم، وزاد سبب آخر وهو الاصابة بفيروس كورونا، ويتم تشخيصه على إنها جلطة، ولكن بعد التحاليل يثبت أنه مصاب بفيروس كورونا، حيث إن كورونا تسبب جلطات فى اى مكان فى الجسم هذا بالإضافة إلى تعرض مرضى القلب والرفرفة الأذينية للجلطات، موضحًا أن كل هذه الأسباب قد تكون أحد أسباب الاصابة بالجلطات أو نتيجة ضيق شرايين المخ.

اعراض تتنبا بالاصابة
اعراض تتنبا بالاصابة

 

وأوضح أنه يجب التحكم فى ضبط مستوى السكر بالدم، وضبط الضغط، ومنع التدخين، وضبط مستوى الدهون بالدم، وشرب الماء، وممارسة الرياضة وضبط سيولة الدم للمرضى الذين لديهم مشاكل بعضلة القلب وذلك للوقاية من الجلطات القلبية.

وأشار الدكتور طارق منيسي أستاذ ورئيس قسم الأعصاب بمعهد ناصر، إلى أن المخ هو ماكينة الحياة وأى إصابة فى المخ تتسبب فى توقف عضو من الأعضاء سواء فى الحركة أو فى الفكر أو فى الكلام أو النواحى المعرفية، وتعتبر السكتة الدماغية ثالث مصدر للوفاة فى العالم، وتعتبر تانى مصدر للإعاقة بعد الحوادث، موضحًا أنه إذا أصيب الشخص بسكتة دماغية يمثل عبئًا اقتصاديًا واجتماعيًا على الأسرة، حيث يصبح الشخص معاقا.

وقال: إننا ننقذ الشخص إذا عالجنا السكتة الدماغية مبكرا، موضحًا أن مصر بها أول وحدة فى مصر لرعاية مرضى السكتة الدماغية، وأن الناس  منذ عدة سنوات كانوا يطلقوا علينا قتله، لأن المرضى كانوا يتوفوا نتيجة الاصابة بالسكتة الدماغية، ولكن بعد 3 شهور من الشغل الجاد من متخصصين انخفضت نسب الوفيات، وتم تخصيص دور كامل لعلاج السكتة الدماغية، وفى وحدة معهد ناصر نعتبر أول وحدة قامت بإدخال حقن إذابة الجلطات المخية، وأول وحدة قامت بإدخال القسطرة المخية عام 1997، والقسطرة المخية تم إدخالها عام 2002، والمريض كان يتوفى، وحاليًا يعود المريض لحياته بدون تعرضه لإعاقة أو لو تأخر فى العلاج يكون بإعاقة بسيطة تمكنه من الحياة والتحول الأساسي لهذا كان يرجع لاستخدام الأدوية وتوفير الإمكانيات اللازمة .

وأضاف أن السكتة الدماغية تعنى وقت، موضحًا أن كل ما تتأخر على المريض عند نقله إلى المستشفى تموت ملايين الخلايا وهى خلايا غالية جدا لا يتم استرجاعها مرة أخرى، وبالتالي فإن إنقاذ المريض تحميه من المضاعفات التى يمكن أن تحدث له، وذلك بنقله سريعًا إلى المستشفى، ونعرف المستشفيات التى يتوافر فيها الخدمة والتي بها رعاية للسكتة الدماغية والميزة بمعهد ناصر أن لدينا خبرة ولنقل الخبرة فى كل مكان والرسالة أن نتجه للمريض بأسرع ما يمكن للعلاج .

السكتة الدماغية
السكتة الدماغية

من جانبه قال الدكتور فتحى عفيفى أستاذ الأعصاب بطب الأزهر، إن هناك أخطاء شائعة ارتبطت بالسكتة الدماغية، وأهمها إنها لا تصيب الأطفال، وهو خطا شائع جدًا، ولكن الأعراض تكون مختلفة عن الكبار، لذلك لابد أن نعرف إذا أصيب الطفل بتغيرات فعلى الأهل الذهاب به إلى الطبيب ثم يتم تحويه إلى طبيب الأعصاب، موضحا أن السكتة الدماغية لا تعالج فى المنزل، وهو خطا شائع أن يتم علاج السكتة الدماغية بالمنزل، ولابد أن نعرف طرق الوقاية، وهو التحكم فى الضغط والسكر ومنع التدخين ومنع الدهون والمفهوم، موضحا ان هناك مفهوم خاطئ آخر وهو أن يتم إعطاء المريض حقنة إذابة الجلطة دون الرجوع إلى الإرشادات الخاصة بها، وهى لها بروتوكولات معينة، موضحا انه لابد أن نحدد مدى احتياج المريض لها، موضحا، إن إعطاء المريض الأسبرين يعتبر من الأخطاء الشائعة أيضًا، لأنه المريض قد يتعرض للنزف وليس جلطة.

وأكد أن أعراض السكتة الدماغية تتمثل فى حدوث اعوجاج بالوجه، وعدم القدرة على رفع احد اليدين أو اعوجاج الفم وتلعثم بالكلام.

من جانبه قال الدكتور سيد الزيات رئيس قسم المخ والأعصاب بطب الأزهر، إن السكتة الدماغية تسبب عدم التوازن، وقد يحدث حول فجأة فى العين، أو اعوجاج بالفم، أو حدوث ثقل بالقدم أو اليد، والجلطة السر الخاص بها هو الوقت، كلما تأخرت يحدث تلف بالمخ، كما قد يحدث ثقل بالجانب الأيمن أو الأيسر.

وقال، إن الاصابة بالسكتة الدماغية تستدعى دخول المستشفى، وأن يكون بالمستشفى وحدة للسكتة الدماغية وأن يتوافر بها حقنة إذابة الجلطة والتى يجب أن يأخذها المريض خلال 4 ساعات ونصف.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع