وزارة النقل تتفاوض مع تحالف "ألمانى إيطالى" لإدارة وتشغيل محطة الحاويات الثانية بميناء دمياط.. تمتد على أرصفة بأطوال 1970 مترا وبعمق 18 مترا.. طاقتها تبلغ 4 ملايين حاوية سنويا ومن المتوقع تشغيلها خلال عامين

تتفاوض وزارة النقل مع تحالف ألمانى إيطالى يضم شركة يورجيت الألمانية وخط هاباج لوبد الألمانى، وشركة كونتشيب الإيطالية لإدارة وتشغيل محطة الحاويات الثانية بميناء دمياط والتى يجرى استكمال تنفيذها حاليا، حيث وصلت المفاوضات بين هيئة ميناء دمياط وتحالف الشركات إلى مراحل متقدمة.

وقالت مصادر مسؤولة لـ«اليوم السابع» إنه تتواصل حاليا أعمال تنفيذ مشروع إنشاء واستكمال محطة الحاويات الثانية على مساحة 910 آلاف متر مربع، وأطوال أرصفة 1970 مترا وأعماق غاطس تصل إلى 18 مترا، لافتة إلى أن هذه المحطة ستكون قادرة على استقبال أحدث وأكبر السفن فى العالم وتصل الطاقة الاستيعابية القصوى لها 4 ملايين حاوية مكافئة فى السنة.

وأضافت المصادر أن محطة الحاويات الثانية الجارى تنفيذها تأتى ضمن مشروع إنشاء محور دمياط اللوجيستى المتكامل والذى يتضمن منظومة متكاملة للنقل متعدد الوسائط للحاويات يطبق بها أحدث النظم فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وذلك لخدمة حركة الصادرات المصرية ومواكبة تزايد حركة الحاويات المتداولة بالموانئ، كما أن هذا المشروع سيحول ميناء دمياط إلى مركز عالمى لحاويات الترانزيت فى البحر المتوسط.

وأوضحت المصادر أنه متوقع انتهاء أعمال تنفيذ واستكمال إنشاء محطة الحاويات الثانية وتشغيلها أمام حركة السفن خلال عامين، لافتة إلى أن مستهدف تداول 2 مليون حاوية خلال السنوات الثلاث الأولى من بداية تشغيل هذا المشروع، على أن تزيد طاقة التداول تباعا لتصل إلى 4 ملايين حاوية فى السنة.

وأشارت المصادر إلى أن مشروع إنشاء محطة الحاويات الثانية يتضمن ربطها بالمراكز اللوجيستية والمناطق الصناعية الموجودة بالجهورية عن طريق شبكة السكك الحديدية، سواء الحالية أو شبكة القطارات السريعة الجارى تنفيذها لربط محافظات الجمهورية، لافتة إلى أنه متوقع تشغيل هذه المحطة فى يناير 2023.

ولفتت المصادر إلى أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ واستكمال المحطة الجديدة بتكلفة تقديرية تصل إلى 400 مليون دولار، وستظل المحطة مملوكة لهيئة ميناء دمياط، وسيكون دور التحالف الجارى التفاوض معه قاصرا على إدارة وتشغيل المحطة وصيانتها وفق أحدث النظم فى العالم.

وأكدت المصادر أنه تقرر اختيار والتعاقد مع مشغل ملاحى عالمى لإدارة هذه المحطة عقب الانتهاء من تنفيذها، ليساهم فى جذب الخطوط الملاحية للمحطة الجديدة، لافتة إلى أن هذا المشروع كان معطلا منذ عام 2010 بسبب تعثر تحالف الشركات الذى كان مسندا إليه إنشاء وإدارة وتشغيل هذه المحطة قبل سحبها منه.

وكانت هيئة ميناء دمياط تعاقدت عام 2006 مع تحالف من مجموعة شركات متعددة الجنسية تحت مسمى «ديبكو» لتنفيذ مشروع محطة الحاويات الثانية بميناء دمياط، وكان مخطط الانتهاء من تنفيذ هذا المشروع وافتتاحه فى 2009، إلا أنه تم تأجيل المشروع أكثر مرة حتى تعثرت الشركة عام 2010، وتم فسخ التعاقد عام 2015 بعد فشل كل محاولات استئناف المشروع من قبل شركة «ديبكو».