شهدت دول العالم، مساء اليوم الجمعة، العديد من الأحداث المهمة، كان على رأسها التفجير الانتحاري الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي، في مسجد في منطقة بولاية قندوز الأفغانية، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات.
عربيا، أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين العراقيين في التصويت الخاص السابق للانتخابات العامة في البلاد، حيث أكدت السلطات أن العملية الانتخابية تمت وسط إجراءات نزيهة وسليمة، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة، وإلى التفاصيل:-
تنظيم داعش الإرهابي يفجر مسجدا في أفغانستان ويقتل أكثر من 50 مصليا
لا تتوقف التفجيرات الانتحارية في أفغانستان، بل وصل الأمر إلى تفجير المساجد، واليوم الجمعة، قُتل ما لا يقل عن 50 شخصا وجُرح 140 آخرون في انفجار استهدف مسجدا شيعيا في مدينة قندوز في شمال شرق أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي في منظمة "أطباء بلا حدود". وبعد ساعات أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن التفجير.
وقال المسؤول إن المستشفى التابع للمنظمة في قندوز تلقى "أكثر من 140 جريحا وأكثر من 50 جثة، لكن هذا العدد مرشح للارتفاع. ما زلنا نستقبل حالات أخرى".
وفي وقت سابق، قال مسؤول محلي في منظمة "أطباء بلا حدود" طلب عدم كشف هويته لوكالة "فرانس برس"، إن "أكثر من 90 مصاباً وأكثر من 15 جثة" نقلت إلى عيادة المنظمة غير الحكومية في قندوز.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر "وقع انفجار بعد ظهر اليوم في مسجد لأبناء وطننا من الشيعة... أسفر عن استشهاد وجرح عدد من أبناء وطننا".
وأضاف أن وحدة خاصة وصلت إلى الموقع للتحقيق، ووقعت عدة هجمات في الأسابيع الأخيرة، من بينها هجوم على مسجد في كابول، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن بعض هذه الهجمات.
وقال أحمد الله واصق، نائب رئيس الهيئة الثقافية بوزارة الإعلام والثقافة، إن الهجوم وقع في مسجد شيعي، وسقط عدد من القتلى والجرحى، وقد وصلت القوات الأمنية إلى مكان الحادث وبدأت التحقيق في الحادث ".
وقال مسؤولون أمنيون محليون إن أكثر من 300 شخص كانوا يحضرون صلاة الجمعة عندما وقع الهجوم.
فيما قالت قناة "طلوع" الأفغانية، إن انتحاريا فجر عبوات ناسفة كان يحملها بين المصلين في مسجد بمدينة قندوز بعد ظهر الجمعة خلال صلاة الجمعة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الانفجار وقع أثناء صلاة الجمعة، ويظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي رجالا ونساء يركضون في الشارع ويصرخون بعد وقوع الانفجار.
وعلى الرغم من أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، فإن أفراد الطائفة الشيعية في أفغانستان يتم استهدافهم منذ سنوات من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
والأسبوع الماضي، قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 11 آخرين إثر هجوم بقنبلة هو الأول منذ أكثر من شهر في كابول، ووقع قرب مسجد عيد كاه أين كانت حركة طالبان تنظم مجلس عزاء لوالدة أحد قيادييها، حسبما أفاد مسؤول حكومي.
ووقع التفجير خلال مجلس عزاء والدة المتحدث باسم حكومة طالبان والقيادي في الحركة ذبيح الله مجاهد، والذي كان قد نشر مكان وزمان مجلس العزاء على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي السياق، صرح المصدر بأن الهجوم أوقع خمسة قتلى على الأقل و11 مصابا، وأن الضحايا مدنيون وعناصر من حركة طالبان، مضيفا "اعتقلنا أيضا ثلاثة أشخاص على صلة بالتفجير"، موضحا أنه تم تفجير القنبلة التي وُضعت عند مدخل المسجد عندما غادر المصلون المبنى بعد تقديم تعازيهم لمجاهد.
وكانت تقام صلاة في المسجد، على والدة ذبيح الله مجاهد، التي توفيت الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد المتحدث على منصات التواصل إذ أكد أن "جميع الناس والأصدقاء مدعوون للحضور".
المسجد من الداخل
مسجد شريف جامع
الجنود والسجناء والنازحون يصوتون مبكرا قبل الانتخابات العامة في العراق
بدأت صباح اليوم الجمعة عملية التصويت الخاص للانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة، والتي يحق فيها لمليون و 196 ألفاً و 453 ناخباً التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في عملية التصويت الخاص لأفراد قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والنازحين ونزلاء السجون، في مستهل الانتخابات العامة البرلمانية التي ستبلغ ذروتها في البلاد يوم الأحد المقبل.
وقررت السلطات نشر أكثر من 250 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع، وسط مخاوف من احتمال حصول عنف انتخابي، وفتحت المراكز الانتخابية في أرجاء البلاد أبوابها في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث توافدت مجاميع من القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم يتقدمهم كبار القادة والضباط.
تصويت قوات الجيش
أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الجمعة، أن القوات الأمنية أدلت بصوتها وينتظرها استحقاق وطني بحماية التصويت العام.
وذكر صالح في تغريدة له أن "قواتنا الأمنية البطلة تُدلي بصوتها في الانتخابات، وينتظرهم استحقاق وطني بحماية المواطنين في التصويت العام".
وأضاف، أنه "في هذه المناسبة نستذكر باعتزاز بسالة وتضحيات الأجهزة الأمنية بكافة تشكيلاتها في مقارعة الإرهاب والانتصار عليه، ودعم الخيار الديموقراطي الدستوري لبلدنا عبر الانتخابات الحرة".
من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي: "أكمل أبطالنا في القوات الأمنية والعسكرية الإدلاء بأصواتهم في التصويت الخاص، بالتزام وانتظام ومسؤولية، كما كانت كل الإجراءات ناجحة في تأمين نزاهة وعدالة التصويت الخاص".
وكتب على صفحته بموقع تويتر: "خطوة اولى ناجحة باتجاه مشاركة واسعة لشعبنا في التصويت العام، لاستكمال الواجب الوطني وصنع التغيير."
وبحسب بيانات للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فإن مليون و75 ألفاً و727 من أبناء الجيش العراقي وقوات الشرطة والأجهزة الأمنية سيدلون بأصواتهم في عملية التصويت الخاص في 595 مركزاً انتخابياً تضم 2584 محطة اقتراع.
فيما سيدلي 120 ألفاً و126 من النازحين بأصواتهم في 86 مركزاً انتخابياً تضم 309 محطات اقتراع. وسيدلي 671 من السجناء المودعين في الدوائر الإصلاحية بأصواتهم في 6 محطات انتخابية موزعة على محافظات بغداد والسليمانية وميسان وواسط والبصرة.
وانتهت عملية التصويت الخاص في الساعة السادسة من مساء اليوم حيث أغلقت صناديق الاقتراع إلكترونياً ما يعني عدم السماح بتمديد التصويت لوقت إضافي.
الانتخابات العراقية
من جانبه كشف مدير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كربلاء علي الحديدي، اليوم الجمعة، عن نسبة المشاركة في التصويت الخاص لغاية الان.
وقال الحديدي لتلفزيون السومرية، إنه "بعد بدء عملية التصويت من السابعة صباحا لغاية الآن وبعد سحب تقرير المنتصف الذي يشمل عدد المصوتين ونسبة المصوتين حتى الساعة الثانية عشر كانت نسبة المصوتين هي ٤١ ونصف ٪، وعدد المصوتين ١١ الف من أصل ٢٥ الف منتسب". وتوقع الحديدي "وصول نسبة المشاركة بعد نهاية التصويت إلى أكثر من ٨٠ ٪".
من جانبه أصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، توجيهات مشددة تتعلق بمنع التدخل والترويج لأي مرشح.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن "الكاظمي أجرى زيارة إلى قيادة العمليات المشتركة، وعقد اجتماعاً مع اللجنة الأمنية العليا لحماية الانتخابات، واطلع على سير الخطة الأمنية الموضوعة لعملية التصويت الخاص التي انطلقت صباح اليوم".
التصويت في الانتخابات العراقية
وقال الكاظمي مخاطباً اللجنة: "إنكم مؤتمنون على حماية العملية الانتخابية، وأتابع معكم أدق التفاصيل لسير الانتخابات"، مجددا تأكيده على "أهمية المشاركة الواسعة بالانتخابات".
وأوضح، أن "نسبة المشاركة في التصويت الخاص جيدة بدءاً من فتح مراكز الاقتراع وحتى الآن"، موجهاً "أبناء القوات الأمنية بعدم الخضوع لأي استفزازات أو تهديدات جانبية من بعض الجهات بغية التأثير على خياراتهم".
وأضاف، أن "بعد غد الأحد، سنحتفل جميعاً بالعرس العراقي الكبير، من أجل مستقبل العراقيين وحفظ الكرامة".
وتابع البيان، ان "القائد العام للقوات المسلحة، أجرى اتصالاً مشتركاً مع اللجان الفرعية، واستمع إلى تقاريرهم الأمنية، وأصدر عدداً من التوجيهات تتعلق بمنع التدخل والترويج لأي مرشح، وتسجيل الخروقات بكل أنواعها ورفعها للقضاء"، مشددا على "تأمين الحماية لجميع مراكز الاقتراع والناخبين".
ويتيح النظام الانتخابي للتصويت الخاص السماح للناخبين بانتخاب مرشحيهم بحسب مدنهم ومحافظاتهم على الرغم من انتشارهم في محافظات أخرى.
اجتماع السلطات العراقية
وذكر اللواء سعد معن المتحدث باسم خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية أنه تم نشر أكثر من 250 ألف فرد من القوات العراقية لتأمين سير العملية الانتخابية في أرجاء البلاد وتوزيع القوات على شكل أطواق أمنية في محيط المراكز الانتخابية والشوارع فضلا عن الاستعانة بقوات احتياطية لمواجهة أي طارئ. كما حلقت مقاتلات في سلاح الجو العراقي في سماء بغداد وعدد من المدن العراقية.
وبحسب مصادر في اللجنة الأمنية العليا للانتخابات العراقية فإن الانتخابات ستشهد مشاركة أكثر من 1000 مراقب دولي من 85 دولة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والممثليات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق ومنظمات دولية مهتمة بالشأن الانتخابي لمراقبة سير العملية الانتخابية فضلاً عن وصول 491 إعلامي عربي وأجنبي لتغطية وقائع الانتخابات العراقية.
ويوجد أكثر من 3240 مرشحاً في هذه الانتخابات على مقاعد البرلمان الـ329. وتجري الانتخابات وفق قانون انتخابي جديد يرفع عدد الدوائر وينص على تصويت أحادي، ما يفترض أن يشجع المستقلين والمرشحين المحليين. ويتوقع خبراء نسبة مقاطعة قياسية ما بين الـ25 مليون ناخباً. واختارت غالبية التيارات المنبثقة عن الاحتجاجات أو ناشطين مقاطعة الانتخابات، منددين بهيمنة مناخ غير ديموقراطي على العملية.
ارتفاع عدد مصابي زلزال اليابان لـ 42 شخصا
ذكرت السلطات اليابانية، اليوم الجمعة، أن عدد مصابي الزلزال الذي شهدته عاصمة اليابان أمس ارتفع إلى 42 شخصا.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية اليوم الجمعة أن أقوى زلزال شهدته طوكيو منذ 10 سنوات أسفر أيضا عن تعطيل خدمات القطارات صباح اليوم، مما أثر على حركة 368 ألف راكب.
وكان زلزال قوي قد ضرب العاصمة اليابانية مساء أمس الخميس بلغت شدته 9ر5 درجة على مقياس ريختر.
مناطق الزلزال
هذا الخبر منقول من اليوم السابع