"البحر رجع لورا".. انخفاض منسوب المياه بشواطئ البحر الأحمر بفعل ظاهرة الجزر.. البيئة: المد والجزر ظواهر طبيعية تأتى بتأثيرات كونية مع الشمس والقمر.. المد يعمل على تنظيف المياه.. وممكن أن تحدث يوميا أكثر من مرة

شهدت شواطئ البحر الأحمر، انخفاض ملحوظ فى منسوب المياه بفعل ظاهرة الجزر الشهيرة فى البحر الأحمر، والتى تحدث فى أوقات غير معلومة وتعد ظاهرة المد والجزر ظاهرتى كونية تحدث بفعل التأثيرات المجتمعة لقوى جاذبية القمر والشمس وحركة دوران الأرض التى تولد بعض القوة الطاردة المركزية عند خط الاستواء.

وتحدث ظاهرة المد بارتفاع منسوب المياه على الشواطئ، حيث ترتفع المياه على الشواطئ تصل إلى أكثر من 200 سم متر، كما يساعد عشاق الرياضات البحرية على الشواطئ من ممارسة الرياضات البحرية المختلفة مثل الكايت سيرف، وغيرها من الرياضات الأخرى.

وقال أحمد غلاب الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر: إن ظاهرتى المد والجزر تحدث بصفة مستمرة فى البحر الأحمر، ربما تكون لها فؤاد طبيعة، منها أن تقوم ظاهرة المد وهى ارتفاع منسوب المياه بطرد وتنظيف البحر من أى شوائب على سطح المياه، حيث تقوم بقذف القمامة خارج البحر.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن بعض الشواطئ يحدث بها ذروتين متساويتين تقريبا لظاهرة المد، وحضيضين للجزر كل يوم، ويسمى ذلك بالمد نصف اليومي، بعض المواقع الأخرى يحدث بها ذروة واحدة للمد وحضيض واحد للجزر فقط كل يوم، ويسمى ذلك بالمد اليومي.

كما أن بعض المواقع يحدث بها مدين وجزرين متفاوتين فى اليوم الواحد، وفى بعض الأحيان الأخرى يحدث بها مد وجزر واحد كل يوم، وهذا ما يسمى بالمد المختلط، و تتأثر آونه ومطال المد والجزر فى مكان ما بالمحاذاة بين الشمس والقمر، وبنمط المد والجزر فى المياه العميقة للمحيط، وبأنظمة التقابل المسارى للمحيطات، وبشكل الخط الساحلى وبقياس الأعماق القريبة من الشاطئ.

من جانب آخر شهدت شواطئ البحر الأحمر رغم حدوث ظاهرة الجزر بها، انتعاشة فى الرحلات البحرية المختلفة إلى الجزر البحرية، وكذلك ممارسة الرياضات البحرية داخل المياه العميقة مثل الألعاب البحرية مثل البنانة والبراشوت وغيرها من الرياضات.

كذلك ممارسة رياضة الغوص، وخاصة حول الجزر البحرية البعيدة، والتى تجذب السياح المحترفين فى الغوص من الدول المختلفة، مثل السياح الأوربيين وفى الوقت الحالى الروس، فيما تنشط الرحلات البحرية على جزيرة الجفتون الشهيرة بالبحر الأحمر.

فيما شهدت محافظة البحر الأحمر انتعاشة سياحية خلال هذه الأيام، وعلى إثر ذلك ارتفعت معدلات الإشغال بالفنادق بسياح من عدة جنسيات تصل لمدينتى الغردقة ومرسى علم، حيث يستقبل مطار الغردقة الدولى وصول رحلات جوية مختلفة من أوكرانيا والألمانيا، وسويسرا وبيلا روسيا، فضلا عن السياحة الروسية، حيث بدأت الحركة السياحة فى العودة لما قبل كورونا.

من جانبه قال مصدر بمطار الغردقة الدولى : إن الرحلات الروسية الوافدة من عدة مطارات روسية إلى مطار الغردقة الدولى، تشهد زيادة فى معدلات الوصول وأن نسب إشغالات المقاعد عليها كاملة العدد.

وأضاف المصدر لـ"اليوم السابع" أن شركة الخطوط الجوية الروسية "اير فلوت" بدأت مطلع الأسبوع الجارى أولى رحلاتها المنتظمة لمطارى الغردقة وشرم الشيخ بمعدل رحلة يوميا لكل مطار، بحيث يرتفع وصول الرحلات السياحية الروسية للغردقة لأكثر من 20 رحلة أسبوعيا.

وفى مدينة مرسى علم قال الخبير السياحى أبو الحجاج العمارى : إن مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر على استعداد لاستقبال عشاقها من الايطاليين مرة أخرى بعد انقطاع دام لقرابة عاملين، حيث وقع وزير الصحة الإيطالى روبرتو سبيرانزا مرسوم بعودة السياحة الإيطالية إلى عدة وجهات من بينها مصر.