"المرجع المصرى فى دراسة التطرف ومواجهته" أحدث مشاريع دار الإفتاء.. يهدف للتعريف بالتطرف وكيفية مواجهته.. سيكون موسوعة علمية.. يكشف أشكال ومؤشرات التطرف.. ويحتوى على رصد انتقائى لأبرز جرائم التطرف قديما وحديثا

"المرجع المصرى فى دراسة التطرف ومواجهته" أحدث مشاريع دار الإفتاء.. يهدف للتعريف بالتطرف وكيفية مواجهته.. سيكون موسوعة علمية.. يكشف أشكال ومؤشرات التطرف.. ويحتوى على رصد انتقائى لأبرز جرائم التطرف قديما وحديثا
"المرجع المصرى فى دراسة التطرف ومواجهته" أحدث مشاريع دار الإفتاء.. يهدف للتعريف بالتطرف وكيفية مواجهته.. سيكون موسوعة علمية.. يكشف أشكال ومؤشرات التطرف.. ويحتوى على رصد انتقائى لأبرز جرائم التطرف قديما وحديثا

حصل اليوم السابع على تفاصيل أحدث مشاريع دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم لمواجهة التطرف، وذلك بإعداد مرجعٍ عام بعنوان: «المرجع المصرى فى دراسة التطرف ومواجهته» ليُعد موسوعة علمية تهدف إلى التعريف بالتطرف وتاريخه الذى أثَّر بالسلب على مسيرة البشرية نحو التطور والنمو والسلام العام، وكذلك تطمح إلى التوعية بخطر التطرف وكيفية مواجهته بالحجة والبرهان، وذلك من خلال تحديد الأسباب المباشرة للتطرف والعنف من جهة، والأساليب والأدوات لمواجهة ذلك التطرف ومكافحة العنف، وكيفية الاستفادة من العلوم الاجتماعية فى مجالات دراسة ومكافحة التشدد والتطرف الدينى المؤدى للعنف، وبناء قدرة المجتمعات الإسلامية على مواجهة هذا التحدى من جهة أخرى، وتحديد الاستراتيجيات الممكنة والفاعلة والمبتكرة لمكافحة التطرف.

ويستهدف «المرجع المصرى فى دراسة التطرف ومواجهته» بالتعريف بالتطرف والتوعية بخطره وكيفية مواجهته مَن يلي: فئة الشباب على وجه الخصوص الذين يقعون فريسة فى براثن التطرف، القيادات الدينية وأئمة المساجد الإسلامية فى الشرق والغرب، المسئولين عن تربية النشء من آباء ومعلمين وواضعى المناهج الدراسية ونحوهم، الأطباء النفسيون والأخصائيون الاجتماعيون، الباحثون والدارسون لمجال التطرف والإرهاب والمجالات المتصلة، منظمات المجتمع المدنى العاملة فى الحقل الاجتماعى والسياسى والثقافى، المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بنشر السلام العالمى، متخذو القرار المهتمين بمواجهة التطرف والإرهاب داخليًّا وخارجيًّا.

ينقسم «المرجع المصرى فى دراسة التطرف ومواجهته» إلى عدة أقسام، بيانها فيما يلي:
القسم الأول: المدخل إلى دراسة التطرف، ويتناول هذا القسم تعريفًا بالمرجع ومكانه بين الدراسات الحديثة للتطرف ثم ينتقل إلى التعريف بمصطلح التطرف من سائر جوانبه، أما القسم الثاني: أسباب ودوافع وآثار التطرف، ويتناول هذا القسم الأسباب والدوافع النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية للتطرف والإرهاب، ويعرض الأسباب النفسية والاجتماعية والوضع السياسى والاقتصادى الذى أدى بالشخص لتبنى التطرف الفكرى فالقولى فالفعلى، وكذلك غايات المتطرفين من هذا التبنى، بجانب دراسة الآثار الكارثية للتطرف.

أما القسم الثالث: أشكال ومؤشرات التطرف، يتناول هذا القسم بيان أشكال التطرف؛ من تطرف فكرى وقولى وعنيف، ثم الانتقال لبيان مؤشرات التطرف، وسمات الشخصية المتطرفة، أما القسم الرابع: تاريخ التطرف، يتناول هذا القسم بالتفصيل نشأة التطرف وتاريخه؛ وذلك من خلال عدة محاور.

والقسم الخامس: تجريم التطرف، ويتناول هذا القسم بالتفصيل موقف الدين والقانون من التطرف؛ وذلك من خلال عدة محاور، هي:أولاً: الحكم الشرعى للتطرف فى الإسلام، وذلك من خلال بيان دراسة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المجرمة للتطرف، مع تناول أبرز القواعد الفقهية المتصلة بالتطرف، ثانيًا: الأحكام الفقهية الخاصة بجريمة التطرف.
ثالثًا: موقف الأديان السماوية (المسيحية واليهودية) من التطرف وذكر النصوص الموجودة فى كتبهم المقدسة المجرمة للتطرف، رابعًا: تجريم القوانين الدولية للتطرف، خامسًا: تجريم القوانين الوطنية للتطرف، سادسًا: موقف الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية من التطرف، سابعًا: دعوة الإسلام إلى الاعتدال والتسامح.
القسم السادس: جرائم التطرف، ويقوم هذا القسم رصد انتقائى لأبرز جرائم التطرف قديمًا وحديثًا؛ لبيان النتائج الفادحة التى تسبب التطرف فى إحداثها وإيقاعها على أفراد المجتمع الإنسانى من قتل وتعذيب وتشويه... إلخ، والقسم السابع: التطرف والعلوم الاجتماعية، ويتناول هذا القسم موقف التطرف من العلوم الاجتماعية المختلفة، ومدى تأثيره فى حركة هذه العلوم من خلال فتاواه الشاذة، ثم مدى تأثير كل علم من هذه العلوم فى دراسة التطرف والعمل على مواجهته فكريًّا وتطبيقيًّا، أما القسم الثامن: مفاهيم وشبهات التطرف، ويتناول هذا القسم الأُسُس النصيِّة التى تبنى عليها الجماعات المتطرفة آراءها واعتقاداتها وتأويلاتهم السقيمة لآيات القرآن والسنة ونظرتهم القاصرة للسيرة النبوية، ويعرض كذلك وجهة الإسلام الحقيقية فى تفسير هذه الأُسس وتوجيه ظواهرها لما يوافق مبادئ الشريعة المكرمة ومبادئها العليا.

أما القسم التاسع: موقف التطرف من العالم، لا شك أن الجماعات الإرهابية كما انحرفت فكريًّا فتبنت فكرة جاهلية المجتمعات والحاكمية وحتمية الصدام وغيرها من الأفكار الهدامة قد انحرفت أيضًا فقهيًّا وتبنت فقهًا جديدًا شاذًّا خارجًا عن فقه المذاهب الأربعة المتبوعة واجتهادات أهل العلم السابقين والمعاصرين، وقد بنوا فقههم على أصول فاسدة ما أنزل الله بها من سلطان غير أصول الفقه المتعارَف عليه عند أهل العلم الأثبات؛ فبنوا فروع فقههم على نظرية أن المعمورة كلها دار حرب، إلا ما سيطروا عليه من المدن، وبنوا فقههم أيضًا على اعتبار أن القوانين الحديثة قوانين كفرية يجب قتال من يعمل بها ويتحاكم إليها، وبنوا فقههم على قاعدة أن الأصل فى الناس الكفر، ومن معالم الانحراف الفقهى عند هذه الجماعات إلغاؤهم الخلاف الفقهى بالكلية والنظر إلى آرائهم المتشددة فى كل باب على أنه الرأى الوحيد، ومن ثم فقد أقاموا فقههم وفتاواهم على تلك الأصول الفاسدة، ونشروا من خلال شبكة الإنترنت العديد من الفتاوى والكتب التى حوت كثير من الفتاوى الشاذة، ومن ثم فإن من واجب أهل العلم أن يتصدوا لهذا الفقه الشاذ.

القسم العاشر: المنهجية العملية للتطرف، ويتناول هذا القسم منهجية التطرف العملية، أما القسم الحادى عشر: ألفاظ ومصطلحات التطرف، وهو معجم يُعنَى بحصر واستقراء المصطلحات المستخدمة لدى جماعات التطرف وكذلك لدى المتخصصين من الأفراد والمؤسسات التى تعمل على مواجهة التطرف بكافة صوره وأشكاله؛ سواء كان تطرفًا فكريًّا أو قوليًّا أو عنيفًا؛ وسواء كان استخدامه عامًّا بين هؤلاء أو على شبكة المعلومات الدولية أو حتى عبر القنوات الفضائية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع