الصحة العالمية تحذر من خطورة متغير دلتا وتؤكد: لقاحات كورونا فعالة ضد المتحور الجديد.. المنظمة تطالب بفتح المجالات للسفر دون شرط تلقى اللقاح.. وتوصى بعدم تلقى جرعة ثالثة: هناك دول بحاجة إليها

كشف الدكتور إيفان هوتن، مدير قسم الأمراض السارية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفى اليوم، أن جميع لقاحات كورونا التى اعتمدتها منظمة الصحة العالمية فعالة ضد متغير دلتا، مشيرا إلى ضرورة موافقة جميع الدول على كل اللقاحات التى اعتمدتها المنظمة، مطالبا الدول بعدم وضع شرط الحصول على اللقاح للسفر.

وأكد أن المنظمة لا توصى بتلقى جرعة ثالثة معززة من لقاح كورونا، لكن يتم إعطاء الجرعات التى اعتمدتها المنظمة فقط، حيث أن هناك دولا بحاجة إلى هذه اللقاحات، مشددا على أن تحور دلتا أصاب 13 بلدا بإقليم شرق المتوسط ، حيث أن المتغير يهدد دول العالم.

شروط حج هذا العام
شروط حج هذا العام

وكشف الدكتور إيفان هوتن، عن آخر مستجدات فيروس كورونا بالإقليم اليوم الأربعاء، ففيما يتعلق بالأطفال هناك دولا وافقت تطعيم الأطفال من سن 12 إلى 18 سنة بلقاحات كورونا، لكن لا نوصى بإعطاء اللقاح للأطفال لاحتياج الفئات ذات الأولوية له، ويمكن للنساء الحوامل أن يتناولن اللقاح إذا كانت العوامل الخطرة أكثر من خطر تناول اللقاح.

تتحدث عن الحج الصحة العالمية
  الصحة العالمية

وأضاف، أن الوضع فى تونس مقلق للغاية، مطالبا باتباع إجراء تدابير صارمة وإغلاق البلاد، نظرا لانتشار متحور دلتا، إذ وجد أن هذا المتحور ترتفع نسبته فى العديد من الحالات، وذلك طبقا لوزراة الصحة فى تونس، وستساهم منظمة الصحة العالمية فى توفير الأسرة الكافية وأجهزة التنفس الصناعى وتعزيز طاقات المستشفيات.

وأوضح الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، إن المملكة العربية السعودية أصدرت عددا من النصائح ووضعت شروطا للحج هذا العام، وأهمها أن يتراوح سن المسموح له بتأدية مناسك الحج هذا العام من 18 إلى 65 عاما، ولا يعانى من أمراض مزمنة، وأن يكون قد حصل على جرعتين من لقاحات كورونا المعتمدة فى المملكة وهى استرازينيكا وفايزر وموديرنا، أو جرعة واحدة بشرط مرور 18 يوما على تناولها.

مؤتمر للمنظمة
مؤتمر للمنظمة

وقال، إن السبب الرئيسى لإحجام الناس عن تلقى اللقاح هى المعلومات المغلوطة عن لقاحات كورونا، مضيفا، أنه تم عمل اتفاقيات مع وسائل التواصل الاجتماعى من أجل توفير المعلومات الصحيحة، موضحا أن هناك إرشادات أصدرتها منظمة الصحة العالمية عن الحج، واتخاذ التدابير عند الذبح، وهناك مجموعة من النصائح للأفراد لتوخى الحذر عند التجمعات.

وأشار الدكتور أحمد المنظرى:  نعمل على الوصول إلى فهم أفضل لتحورات كورونا"، مضيفا : لا نستطيع القول إننا سننتهى من هذا الوباء خلال عام ولكن يجب إتباع تدابير الصحة العامة، حيث يرتبط الفيروس بالإجراءات الوقائية المعروفة والتى أثبتت نجاحها فى مختلف الدول، وكلما شاركنا فى التوزيع العادل للقاحات سنتمكن من خفض معدلات انتشار الفيروس ومنع حدوث التحورات".

د المنظرى
د المنظرى

وحثّ جميع البلدان على تعزيز القدرة على تحديد التسلسل الجيني للفيروس وتبادل البيانات "كلما عرفنا المزيد عن الفيروس وتأثير سلالاته المختلفة، تمكنا بشكل أفضل من تكييف استجابتنا لهزيمته والقضاء عليه".

وأضاف: لا تزال اللقاحات لا تُوزَّع توزيعًا عادلًا ومنصفًا حتى الآن، ما يتيح لفيروس كورونا الفرصة لمواصلة الانتشار والتحور، ولذلك نعمل جاهدين لضمان حصول جميع البلدان في إقليمنا على ما يكفي من اللقاحات حتى يُمكنها حماية الفئات السكانية الأكثر ضعفًا وعرضةً للخطر، وغيرهم.

وأكد، أن اللقاحات وحدها لن تنهي الجائحة، ولكنها ستنقذ الأرواح، وهذا هو المطلوب حاليًا في كثير من بلدان إقليمنا، مشيرا إلى حاجة الأشخاص الذين تم تلقيحهم إلى مواصلة الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد البدني، وغير ذلك من التدابير، كما ينبغي للذين لم يتم تلقيحهم بعدُ أن يأخذوا اللقاح في أقرب وقت ممكن من أجل إضافة طبقة أخرى من الحماية ضد فيروس كورونا وتحوراته، ومنها تحور دلتا.

وقال، إن اللقاحات بمختلف أنواعها آمنة، وأعراضها الجانبية قليلة، مبينا أن اللقاح ليس لإنهاء الوباء، "ما ندعو إليه حاليا هو انقاذ الأوراح، خلال الشهور القادمة، واتباع الاجراءات الوقائية العامة وتقليل انتشار الفيروس والتحورات، ونحن مقبلون على موسم الحج، والاجازات الصيفية وكما حدث العام الماضى حيث تزداد حركة تنقلات الأشخاص وهناك تراخى لتطبيق هذه الاجراءات، لذلك لابد القرارات التى تتخذها الدول لا تأخذها عبثا، لذلك علينا الوقوف مع السلطات الصحية.

وأوضج أن حالات الإصابة كورونا تتزايد في إقليم شرق المتوسط اليوم عقب مرور شهرين من الانخفاض المُطرد، حيث عدنا نشهد مرة أخرى بلدانًا تكافح من أجل احتواء العدوى وحماية سكانها، وفي الوقت نفسه إبقاء حدودها مفتوحة واقتصاداتها نشطة.

وتابع: خلال أشهر الصيف الحالي، يساورنا القلق إزاء حدوث ارتفاع حاد آخر في حالات الإصابة بسبب التحوُّرات المثيرة للقلق وزيادة السفر الدولي، إلى جانب انخفاض مستوى حماية الأشخاص نتيجة الإقبال المحدود على التلقيح وعدم الالتزام بتدابير الوقاية بالقدر الكافي.

وقال المنظرى: على الرغم من جميع الجهود المبذولة، فإننا نشهد ارتفاعًا في المتوسط الأسبوعي لحالات الإصابة والوفيات الجديدة في جميع أنحاء الإقليم، مقارنةً بنفس الوقت من العام الماضي، ويرجع ذلك إلى اكتشاف تحوُّر دلتا في 98 بلدًا على الأقل على مستوى العالم، منها 13 بلدًا في إقليمنا، كما ينتشر هذا التحوُّر بوتيرة سريعة بغض النظر عن التغطية باللقاحات، ما يؤجج الارتفاعات الحالية في حالات الإصابة والوفيات".


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع