بالفيديو.. ننشر نص خطبة العيد لمفتى الجمهورية بحضور رئيس الجمهورية.. شوقى علام: نحتاج للأمل والعمل.. المنح تأتى بعد المحن واليسر يلى العسر.. وتعلمنا الفرح فى شهر رمضان لكن هناك فئة تعارض تقدم الإنسانية

بالفيديو.. ننشر نص خطبة العيد لمفتى الجمهورية بحضور رئيس الجمهورية.. شوقى علام: نحتاج للأمل والعمل.. المنح تأتى بعد المحن واليسر يلى العسر.. وتعلمنا الفرح فى شهر رمضان لكن هناك فئة تعارض تقدم الإنسانية
بالفيديو.. ننشر نص خطبة العيد لمفتى الجمهورية بحضور رئيس الجمهورية.. شوقى علام: نحتاج للأمل والعمل.. المنح تأتى بعد المحن واليسر يلى العسر.. وتعلمنا الفرح فى شهر رمضان لكن هناك فئة تعارض تقدم الإنسانية

كتب أيمن رمضان

استهل الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، خطبة عيد الفطر المبارك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، من مسجد محمد كريم  بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين بمحافظة الإسكندرية، بالتكبير قائلاً:"الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. الله أكبر، الله أكبر كبيراً و الحمد لله كثيراً، الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونعوذ به من الشيطان الرجيم ..ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له نصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب وحده ونشهد أن شيدنا ومولانى وحبيبنا محمد عبده ورسوله ..اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً.

وتابع مفتى الجمهورية:"عباد الله أنتم اليوم يوم مبارك شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالبركة والغفران وهو يوم الجائزة، واعلموا أن الملائكة تقف على أبواب الطرق وتنادى يا عباد الله اقبلوا على رب كريم يجازى بالجزيل ويغفر الذنوب..إذا ما انقضت الصلاة فإن الله سبحانه وتعالى كما أخبرنا رسولنا يغفر الذنوب جميعاً..إنه يوم مبارك يأتى من بعد عبادة من اقدس العبادات كونها سر بين العبد وريه.. أمرتم بالصيام والقيام والإخلاص لله عزل وجل وقد فعلتم واليوم تقبضون الجوائز فى هذا اليوم المبارك".

 

واستكمل مفتى الجمهورية، قائلاً:"تعلمنا من صيامنا خلال شهر رمضان الصبر والرحمة والتسامح والتيسير وكل ذلك فى هذا الشهر الفضيل، تعلمنا ان نفرح بأن وفقنا الله سبحانه وتعالى إلى عبادة هذا الشهر الكريم".

 


 

فنحن اليوم فى فرح .. أفرح أيها المؤمن أن الله سبحانه وتعالى وفقك ومع أن هذا الشهر الفضيل يعطينا الدرس فى الرحمة والفرح إلا أن طائفة من الناس لا يريدون هذه الصفات النبيلة بينما يريدون أن يقفوا ضد كل انجاز ضد كل تقدم، وضد الإنسانسة فقد قتلوا فى هذا الشهر الفضيل وهذا خلاف الرحمة.. فأن الرسول صلى الله عليه وسلم ما ضرب أحد قط بيده قط إلا أن يكون فى ميدان الحرب فهو أشجع الشجعان فى ميدان الحرب لكن عندما يعيش بين الناس فهو هين لين حتى أن بنت صغيرة أخذت بيده صلى الله عليه وسلم ومشت به فى طرقات الميدنة والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينزع يده من يدها حتى قضت حاجتها.. فالرسول صلى الله عليه وسلم هين لين رحمة حتى أنه أخبر عن نفسه أنما أنا رحمة مهداه وأخبر عنه رب العزة وقال- وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين- وقال رب العزة وأنك لعلى خلق عظيم".

 

وأضاف مفتى الجمهورية:" أننا نريد أن نخرج من هذا الشهر الكريم أيها الأخوة المؤمنون بالرحمة والأخلاق أننا فى حاجة كبيرة وماسة فى هذه الأيام المباركة أن نعيد منظومة الاخلاق مرة أخرى إلا أن نتأسى من رسولنا صلى الله عليه وسلم..ثم أننا أيضاً من هذا الشهر الفضيل ومن درس القرآن الكريم تعلمنا منه الأمل ونتفائل وما أحوجنا فى هذه الأيام المباركة أن نتفاءل وأن نكثر وندعم الإيجابيات ونطرد السلبيات وندعها جانباً..فان ذكر السلبيات يثبط الهمم  والإسلام لم يأتى أبداً لتثبيط الهمم وأنما جاء ليعمر الإنسان ويبنيه.. ولا يمكن أن نبنى الإنسان إلا أذا كان عنده الأمل والأمل يقتضى العمل ..فالعمل والأمل قرينان ..لا أمل يتحقق إلا أذا كنا أمام عمل حقيقى وانظروا إلى سورة الشرح فى قول الله عز وجل ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك  الذى أنقض ظهرك  ورفعنا لك ذكرك  فإن مع العسر يسرا ،إن مع العسر يسرا فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب".

 

واستكمل الدكتور شوقى علام قائلاً:" هذه السورة الكريمة بعدما ذكر الله سبحانه وتعالى من الصفات العلا لسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه اتبع ذلك بالأمل وأن العسر والشدة يتبعها على الدوام يتبعها اليسر لكن هذه التبعية تبعية اليسر للعسر لا تكون إلا بالعمل فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ..العمل هو الأساس علمنا وإذا احسنا واتقنا العمل فأننا نتجاوز مرحلة العسر ولا يوجد أبداً فى تاريخ الامة وفى تاريخ الامم كلها ان محنة ماء اشتدت بالأمة إلا لحقتها وتبعتها المنحة والمنح ففى كل محنة منحة بل فى كل محنة منح من الله عز وجل لكنها تحتاج إلى عقول راقية وهمم عالية لكى تستنقظ هذه الأشياء التى هى باطنة وتخرجها إلى حيز الوجود ..نحتاج إلى الأمل ونحتاج الرحمة ونحتاج إلى الأخلاق فبكل ذلك تبنى الأمم ..فلا توجد أمة على وجة الأرض إلا وكانت الأخلاق هى رائدة عندما تبنى حالها وكان الأمل أساسى فى بنائها لكن يسبق الأمل ويلحقه العمل ..ولهذا فأننا ننادى من هذا المكان الطيب والكريم أبناء مصر.. يا أبناء مصر لا مجال للهو واللعب وأنما المجال الآن لكى نأخذ بيد هذا البلد الطيب الآن لابد من العمل وإتقانه فأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه، وأقول قولى هذا واستغفر الله لى ولكم استغفروا الله".

 

الخطبة الثانية:

قال مفتى الجمهورية:"الله أكبر الله أكبر الله أكبر ..الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. الله أكبر الحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أيها الأخوة المؤمنون صيامكم معلق لا يرفع إلا بزكاة الفطر فزكاة الفطر هى طهر للصائمين وبها يصل الإنسان إلى المراتب العالية فمن لا يخرج زكاة فطره قبل ذلك فأن الإمام الشافعى رحمه الله تعالى باجتهاده اعطانا فسحة واجاز لنا أن نخرج زكاة فطرنا إلى غروب هذا اليوم.. فمن لا يخرج زكاة فطره قبل ذلك وهو الأولى أخذاً بجمهور العلماء وعليه الفتوى إذا لم يخرج زكاة فطره قبل ذلك فأن عليه أن يسارع بعد الصلاة بإخراج زكاة فطره حتى ينال الثواب العظيم عند الله سبحانه وتعالى".

 

واستطرد مفتى الجمهورية قائلاً:" وزكاة الفطر تجوز بالمال وأن كان الأصل فيها الطعام لكننا نفتى وأن كان الأصل فيها الطعام إلا أن المصلحة كما رجح ذلك كثيراً من العلماء ..أن المصلحة تقتضى أن نخرج زكاة الفطر بالمال لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تكلم عن الفقراء وقال اغنوهم بالسؤال فى هذا اليوم أنما قصد وعلل الإعطاء بأنه اغناء للفقير والإغناء يتحقق بكل مال يمكن أن يغنى به الفقير..فمن كان فى مكان لا يغنى فيه الفقير إلا بالطعام والحبوب فليعطى وهذا هو الأصل وأن كان فى مكان كالمدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية وما شابه ذلك من مدن مصر فأن المال هو الأولى فى هذه الحالة وإخراج النقود هو الأولى وعلى ذلك قول الإمام أبى حنيفة وجماعة من علماء الأمة هم كثر بل يرتد الأمر حبيبنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة الكرام ..وعلى هذا فأن هذا الشهر الفضيل  بمناسبة هذه الفريضة فريضة زكاة الفطر ..زكاة الأبدان.. هذا الشهر قائم على التيسير ألم نقرأ قول الله تعالى - يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون -  ثم بعد ذلك تنفتح الآفاق وربنا سبحانه وتعالى يقول -وإذا سألك عبادي عنى-بعد أن اتممنا العدة واكملنا الصوم وراقبنا ربنا واطعناه فى هذا الشهر الفضيل ربنا سبحانه وتعالى يقول لنا -  وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان-  ولكنه فى نهاية آيات الصوم يركز على قضية مهمة هى قضية البناء لأنه لا بناء إلا بالإيجابيات ولا بناء أبداً يكون مع فساد ولذلك جاء فى نهاية آيات الصوم وقال سبحانه وتعالى - ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون- .

 

 

وختم مفتى الجمهورية الخطبة الثانية بقوله:" أيها المؤمنون أننا فى وقت طيب مبارك ندعوا الله سبحانه وتعالى أن يتقبل صيامنا وقيامنا وركوعنا وأن يهبنا العفو والغفران فأننا أطعناك يا الله وعصيناك أيضاً فى هذا الشهر الكريم فجد بنا جد بغفرانك على ما أرتكبناه من ذنوب فانك كريم ..وأن ذنوبنا لا تغنى ولا تنفعك يا ربنا فمحوها يا الله ..اللهم دبر لنا وأرزقنا رزقاً حلالاً طيباً وأقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا أبدا ما أحييتنا واجعله الوارث منا ما واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا،  وأجعل الحياة زيادة لنا فى كل خير واجعل الموت راحة لنا من كل شر ..وأقول قولى هذا واستغفر الله العظيم لى ولكم ..وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..وكل عام وأنتم بخير".

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع