العملات الإلكترونية طريق الثراء دون قواعد.. نيويورك تايمز: "بات" و"ميستريوم" و"سياكوين" عملات تباع مقابل خدمة تخزين بيانات أو وصول لشبكات وبرامج لم تتكون بعد.. المؤيدون: ابتكار مالى.. والرافضون: انتهاك للقانون

العملات الإلكترونية طريق الثراء دون قواعد.. نيويورك تايمز: "بات" و"ميستريوم" و"سياكوين" عملات تباع مقابل خدمة تخزين بيانات أو وصول لشبكات وبرامج لم تتكون بعد.. المؤيدون: ابتكار مالى.. والرافضون: انتهاك للقانون
العملات الإلكترونية طريق الثراء دون قواعد.. نيويورك تايمز: "بات" و"ميستريوم" و"سياكوين" عملات تباع مقابل خدمة تخزين بيانات أو وصول لشبكات وبرامج لم تتكون بعد.. المؤيدون: ابتكار مالى.. والرافضون: انتهاك للقانون

كتبت رباب فتحى

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على مشروع مجموعة من رواد الأعمال فى مجال التكنولوجيا، يمكن من خلاله التخلى عن الطرق المعتادة فى جمع الأموال، وتجنب المسارات التقليدية مثل بيع الأسهم فى الاكتتاب العام واستخدام مواقع تمويل مثل "Kickstarter". 

 

 

وأضافت الصحيفة أنهم يتجنبون تلك المسارات من خلال خلق عملتهم الرقمية الخاصة بهم – حتى قبل أن يكون لديهم منتج- ويبيعون ما يسمى بالعملات على شبكة الانترنت، ليقومون بجمع مئات الملايين من الدولارات فى غضون دقائق. 

 

 

وشرحت "نيويورك تايمز" أن الفكرة متمثلة فى أنه بمجرد توافر المنتجات، يمكن سداد قيمة العملات التى تحمل أسماء مثل "بات" و" ميستريوم " و"سياكوين" مقابل خدمات مثل تخزين البيانات والدخول إلى شبكة انترنت مجهولة ومختفية، وغيرها.

 

 

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هذا التطور الأخير فى جمع الأموال عبر الإنترنت، والذي يعرف باسم طرح العملات المبدئى، سهل عملية جمع الأموال أكثر من أى وقت مضى بالنسبة لرواد الأعمال وجعلهم قادرين على تجنب متاعب الهيئات التنظيمية أو حماية المستثمرين أو المحاسبين.

 

 

وأوضحت "نيويورك تايمز" أنه منذ بداية العام، جمع 65 مشروعا ما يقرب من 522 مليون دولار فى هذه العروض، وفقا لشركة سميث & كراون، وهى شركة أبحاث تركز على الصناعة الجديدة.

 

 

واعتبرت الصحيفة أن وسيلة تمويل المشاريع المبتدئة تلك والتى لا تخضع لأى قواعد تجعل حتى أكثر مراقبى التكنولوجيا مهارة يحكون رؤوسهم من الاندهاش. 

 

 

ونقلت الصحيفة عن كريس بورنيسك، محلل فى شركة إرك إنفست قوله "الأمر أشبه بمعرفتك أنك طفل صغير وسيتم مسامحتك على أى شئ، هذه المسألة لن تستمر للأبد، ولكنها ممتعة فى هذه الأثناء".

 

 

وفى الشهر الماضى، جمع فريق صغير من مهندسي الكمبيوتر في ليتوانيا 14 مليون دولار في 45 دقيقة من خلال بيع عملة  تعرف باسم ميستريوم، والغرض منها منح الوصول إلى خدمة البيانات المشفرة على الانترنت التي لا تزال قيد الإنشاء.

 

 

وفى اليوم التالى، سحبت مجموعة من المبرمجين 35 مليون دولار في أقل من 30 ثانية من عملية جمع تبرعات عبر الإنترنت، وكان المبرمجون يعرضون رموزا  يمكن أن تعمل يوما ما على متصفح ويب خالى من الإعلانات.

 

 

وأضافت الصحيفة أن فريق آخر في سويسرا جمع هذا الأسبوع حوالي 100 مليون دولار مقابل عملة سوف تستخدم في برنامج دردشة عبر الإنترنت لم يتم نشره بعد، يعرف باسم "Status". 

 

 

ويرحب أنصار طرح العملات المبدئى كابتكار مالى من شأنه تمكين المطورين ومنح المستثمرين فرصة مبكرة للمشاركة فى أرباح مشروع جديد ناجح. ولكن يرى آخرون وسيلة جمع التمويلات على الإنترنت ظاهرة يمكن استغلالها بسوء، كما أنها انتهاكا لقانون الأوراق المالية الأمريكى.

 

 

ويقول بريستون بيرن، المحامي التقني المتخصص في العملات الافتراضية، عن العروض: "إنها استغلالية ومسيئة للجمهور المستثمر".

 

 

وأضافت "نيويورك تايمز" أن العام الماضى استطاعت مؤسسة جمع 150 مليون دولار من خلال طرح عملة، ولكن المشروع انهار عندما استغل قراصنة الرمز وباعوا عملات رقمية تقدر بـ50 مليون دولار. 

 

 

ولعل أبرز العملات الإلكترونية المعروفة هى عملة "بتكوين" التى تعرف بسهولة تداولها على الانترنت وعدم خضوعها لرقابة من البنوك والهيئات، إلا أنها لا تزال معرضة لكثير من المخاطر المتعلقة بالقرصنة وما شابه.

 

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع