إبراهيم ميعرفش المستحيل.. طالب بدون ذراعين يكتب ويرسم ويستخدم الهاتف والتابلت ويأكل بأصابع قدميه.. متفوق دراسيًا وحصل على 92 % فى اختبار الذكاء.. يطمح فى دخول كلية الحقوق وتركيب طرف صناعى.. صور وفيديو

فقدان اليدين أو إحداها لا يمكن أن يكون سببا فى فقدان الذكاء أو الإرادة، وهو ما أدركه الشاب إبراهيم على حسين، الذى بُتر ذراعيه، فنما فى المقابل عقله، وأصبح متفوقًا دراسيًا، وطامحًا لمستويات عليا.

الفتى الذى يسكن فى قرية على منصور، التابعة لمركز ومدينة الإسماعيلية، يبلغ 18 عامًا، ويدرس بالصف الثانى الثانوى، مبتور الذراعين، ويكتب ويرسم ويستخدم الهاتف والتابلت بأصابع قدميه، حتى الأكل والشرب من خلال أصابع قدمه أيضًا.

يقول إبراهيم، لـ"اليوم السابع" إنه تعرض لحادث انفجار محول كهرباء أثناء لعبه بجواره وهو فى الرابعة من عمره، ما تسبب فى تعرضه لحرق فى جسده، وذراعيه الاثنين، فقرر الأطباء المعالجين بتر ذراعيه، لأسباب طبية.

يتحدث الشاب عن موقف تعرض له وهو فى سن السابعة من عمره عندما رفض مدير المدرسة قبوله، وبعد معاناة قرر إخضاعه لاختبار ذكاء، حصل فيه على 92%، وبات مفاجأة لأهالى المنطقة وأسرته.

إبراهيم مبتور الذراعين ويكتب ويستخدم الهاتف بأصابع قدميه

واصل إبراهيم استغلال قدراته الذاتيه، ولم يستسلم لقدر أراد انتزاع ذارعيه، فقرر أن يستغل باقى النعم، ومن هنا واصل المذاكرة وتعلّم الاعتماد على نفسه.

يضيف إبراهيم أن والده عامل خدمات فى التربية والتعليم ووالدته ربه منزل، ولديه شقيقين عمر 27 عامًا ومحمد 24 عامًا، مشيرًا إلى أن الفضل فى اندماجة فى الحياة، وتعليمه الكتابة وكيفيه عمل كل شيء بأصابع قدمه هى والدته، التى تقف بجواره منذ الحادث وحتى الآن، ولا تمل ولا تكل من خدمته، مشيرًا إلى أنه يستطيع أن يعمل كل شيء بنفسه، إلا دخول الحمام، وشقيقه فى المنزل هو من يساعده على ذلك، بينما فى المدرسة يوجد صديق له، هو من يساعده على ذلك.

طالب ثانوية عامة والزميل السيد فلاح

وتمنى إبراهيم، أن يجد من يوفر له ذراع صناعى ذو إحساس، وهو متوفر فى الخارج وهى مزودة بأجهزة استشعار تتيح للمستخدمين تحريكها بمجرد التفكير فى القيام بحركة ما، من خلال إصدار المخ إشارات موجية تحرك العضلات من أجهزة الاستشعار التى يتم ترجمتها إلى حركة فى الذراع، حسب النصائح التى تلقاها من أصدقائه.

وأكد إبراهيم، أنه يطمح فى دخول كلية حقوق، من خلال تفوقه فى الثانوية العامة، مشيرًا إلى أنه يستخدم التابلت بشكل جيد، كذلك الهاتف المحمول، بالإضافة إلى الكتابة بشكل جيد بأصابع قدمه، مشيرًا إلى أنه أيضًا يستطيع دخول الامتحان، والكتابة والإيجابة على الأسئلة بأصابع قدمه.

إبراهيم يكتب اسمه بأصابع قدمه