"الفسيخ الأسوانى طعم تانى".. هكذا يمكن وصف الفسيخ والملوحة الأسوانية التى يحرص كثير من الزائرين على شرائها قبل مغادرة أسوان والعودة إلى بلادهم مرة أخرى.
"اليوم السابع" يسلط الضوء على الملوحة الأسوانية أو كما يطلقون عليه الفسيخ الأسوانى، بالتزامن مع أعياد الربيع و"شم النسيم" من خلال محال بيع الفسيخ بالسوق السياحى بمدينة أسوان، والتى تنتعش قبل الموسم.
قال عبد الناصر يوسف، صاحب محل فسخانى بالسوق السياحى، إن الفسيخ الأسوانى ذاع صيته داخل جمهورية مصر العربية ويحرص الكثير من الزائرين على شرائه قبل مغادرة أسوان، مشيراً إلى أن الفسيخ عادة فرعونية قديمة، ولا زال المصريون يحرصون عليها رغم مرور آلاف السنين، خاصة بالتزامن مع "شم النسيم".
وأكد عبد الناصر يوسف، أن الفسيخ النيلى فى أسوان يختلف عن الفسيخ البورى فى محافظات الوجه البحرى، ويشتهر باسم "كلب البحر"، وتصل مدة التخزين له خلال فصل الشتاء 30 يوماً وفى الصيف تصل لـ15 يوماً فقط، وهناك طرق تخزين جيدة بدون رائحة حتى يتمكن المسافر من حمل الفسيخ لمسافات سفر بعيدة، ويمكن الإبقاء عليه فى المعلبات مدة تصل لأسبوعين.
وعن أنواع الفسيخ الأسوانى، أوضح عبد الناصر يوسف، أن أشهر أنواع الفسيخ فى أسوان هى "كلب البحر" والذى تتراوح أحجامه بداية من 100 جرام مروراً بنصف كيلو وكيلو جرام ويصل إلى 5 كيلو جرام تقريباً، وأسعاره تصل إلى 150 جنيها.
وتابع، بأن مبيعات الفسيخ الأسوانى تتزايد مع موسم "شم النسيم" والأعياد، وتكثر أيضاً خلال فصل الشتاء، ومع ذلك فالسيخ الأسوانى يسجل مبيعات على مدار السنة، مشيراً إلى أن الباعة يجهزون الفسيخ أحياناً فى علب "مخلية" ليكون جاهزاً أمام "الزبون".
وأشار إلى أن الفرق بين الفسيخ الجيد والفاسد، يتضح بالنسبة لخبراء الفسيخ من رائحته أولاً والتى قد تظهر معها "عفنه" فى حالة تعرض إذا كان سمكة الفسيخ فاسدة، بجانب ذلك يغلب على الفسيخ الجيد اللون الوردى من الداخل.
وعن الطريقة السليمة لتنظيف الفسيخ، أوضح "يوسف" يقطع بداية من رأس السمكة حتى ذيلها من الجزء العلوى ويتم تقطيع الزعانف، ثم يتم تقطيع الجلد وسلخه فى الجانبين، ثم يتبقى سلسلة الظهر ويتم سحبها بسهولة بعد ذلك، مع إضافة "الطحينة" و"الزيت" يخفف الملح منه.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع