شعبان هدية يكتب: "سليم الأنصاري " يهزم السوشيال ميديا.. ويكشف زيف النشطاء .."كلبش" يمسك بمفاتيح تحول"نضال الفيسبوك" لمصالح خاصة ولوبي فساد.. لامنصات التواصل ستحدد مصير الجزيرتين ولا النشطاء يعطون "صك الوطنية"

شعبان هدية يكتب: "سليم الأنصاري " يهزم السوشيال ميديا.. ويكشف زيف النشطاء .."كلبش" يمسك بمفاتيح تحول"نضال الفيسبوك" لمصالح خاصة ولوبي فساد.. لامنصات التواصل ستحدد مصير الجزيرتين ولا النشطاء يعطون "صك الوطنية"
شعبان هدية يكتب: "سليم الأنصاري " يهزم السوشيال ميديا.. ويكشف زيف النشطاء .."كلبش" يمسك بمفاتيح تحول"نضال الفيسبوك" لمصالح خاصة ولوبي فساد.. لامنصات التواصل ستحدد مصير الجزيرتين ولا النشطاء يعطون "صك الوطنية"

السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، كانت تقريبا العامل المشترك في أغلب المسلسلات والأفلام منذ 25 يناير2011، حتى الآن، وحظيت بكثير من التبجيل والاهتمام ورفعها لمكانة كبيرة نتيجة ما تم ترويجه في إن هذه المواقع لها عامل السحر وقادرة على قيادة التغيير، إلا أن مسلسل "كلبش"، الذي يذاع حاليا على الفضائيات يعد أهم الأعمال التي قد تؤرخ لسقوط وفضح "السوشيال ميديا".

 

 فدور "سليم الأنصاري"، سيحسب فنيا لأمير كرارة بأنه محطة هامة في تطور ونضج كرارة، لكن الأهم أن معركة "سليم" لإظهار براءته من دم "زياد" ، كشفت كيف يتم إدارة المعارك عبر السوشيال ميديا، وكيف يكون "النضال الفيسبوكي"، مزيف، وغير واقعي، ولا يعبر بالضرورة إلا عن مصالح خاصة حتى وإن كانت "لوبي فاسد".

 

العمل الدرامي المأخوج عن رواية يوسف حسن يوسف، وسيناريو وحوار باهر دويدار، وإخراج بيتر ميمى، قد يكون فيه جوانب فنية ومهنية يمكن للنقاد استخراجها وتفنيدها وكشف ما لها وما عليها، إلا أن الحقيقة التي يجب أن نقف عندها هي "إدارة تزييف الوعي" ، وتحالف الفساد ( رجال أعمال – أصحاب مصالح – بلطجية ...) مع من يطلقون على أنفسهم "نشطاء" أو "شباب الفيسبوك".

 

فمن يتابع "كلبش"، يجد الكثير من المحطات التي تكشف زيف مواقع التواصل ، وتحولها إلى "مزايدات"و"ابتزاز"، فتحولت معركة الضابط "سليم" لإظهار براءته في مواجهة تلاعب رجال أعمال وسياسيين ونواب برلمان إلى معركة ثانية للرد على  شائعات وأكاذيب "النشطاء" الذين يحاولون إخفاء الحقائق، وأن الأداة لذلك "الفيسبوك".

 

وبداية من تنظيم مظاهرات مدفوعة الثمن موجهة من "حماد"، نائب البرلمان، إلى  محاولة "صلاح الطوخي" ضابط إدارة التفتيش بوازة الداخلية، استطاع القائمين على العمل تقديم الوجه الحقيقي للسوشيال ميديا، فتم استخدامها لقلب الحقائق، وإظهار المظلوم " سليم"  على أنه قاتل متجبر، وإظهار "لطفي"، عضو مجلس الشعب وتاجر السيارات، وابنه "تامر" المستهتر ، أنهما ضحايا لجشع وجبروت الضباط، وعن طريق "النشطاء" تم نشر وترويج  فيديوها ومواقف مصطنعة تحاول إقناع الناس بما هو غير حقيقي.

 

هنا تم استخدام السوشيال الميديا في قلب الموازين، وتحويل قضية عادلة، وإنسان يدافع عن حقه في الحياة واسترداد كرامته إلى قضية مصالح، لمن "يدفع أكثر"، رغم أن جميع الشواهد في المسلسل ومن التقاهم "سليم " يشهدون له بالجراءة في الحق ومساعدة من حوله والدفاع عن المظلوم ، إلا أن هذا لم يعجب رواد "السوشيال ميديا"  من النشطاء، وحاولوا تصوير الأمر على أنه تلاعب من الداخلية للدفاع عن أحد ابناءها، ولم يشفع له التحديدات التي يواجهها ضباط الشرطة من جماعات إرهابية وجماعات مصالح وفساد، فكان قرار "سليم" هو العمل على الأرض وعدم انتظار تعاطف من أحد، بخاصة رواد مواقع التواصل .

 

ما حدث في قضية سليم الأنصاري، لا يمكن إبعاده عما يحدث في الواقع، بعدما انتقل أصحاب " العالم الإفتراضي" من استخدام هذا العالم في التغيير إلى استخدامه كأداة " تزييف الوعي"، بل تحول الأمر إلى "مزايدات" ، ووصلت هذه المزايدات إلى مزايدات على "الوطن والوطنية"، كقضية " تيران وصنافير" .

 

فمن قال إن قضايا الأمن القومي وقضايا الدبلوماسية والعلاقات بين الدول تتم مناقشتها عبر منصات السوشيال ميديا، فبعيدا عن مصير الجزيرتين وما إن كانتا "مصرية" أو "سعودية "، فلا منصات التواصل هى التي ستحدد مصير "الجزيرتين" ، ولا نشطاء الفيسبوك وتوتير هم من سيعطي "صك الوطنية"، أو يسحبوه ، ولا يمكن لأي عدد مهما كان رقمه وضخامته من رواد هذه المواقع أن يقطع بأنه يعبر عن 92 مليون مصري.

 

فدور مناصرة الحق ومواجهة قوى الشر الذي كان قد ترسخ في ذهن البعض خلال سنوات ماضية منذ ثورة 25 يناير، انتهى بلا رجعة، على الأقل لدى قطاع عريض من المواطنين بمن فيهم شباب مازال محتفظا بقدرته على الفرز والتفريق بين الصواب والخطأ.                       

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع