بضحكتهما الصافية البريئة وحنية قلوبهما التى ورثاها من والدتهما استطعا أن يخلقا أجواء من البهجة والسعادة فى منزلهما فتقول والدتهما دائمًا هن "قسمتى ونصيبى الحلوة"، عاشت الأم رحلة من الكفاح والألم حتى وصلت بهما لأعلى درجات النجاح والبطولات، فرغم إصابتهما بمرض يسمى "صغر حجم الجمجمة" ولكن أية وألاء أقوى وأحلى بنتين فى مصر.
حكاية ماما أمل وأحلى بنتين فى مصر هى الحكاية الأولى فى سلسلة فيديوهات بطلة حكايتى على اليوم السابع والتى تسلط الضوء على أمهات ذوى القدرات الخاصة ودورهن العظيم مع ابنائهن وذلك تزامنًا مع أحتفالات عيد الأم وشهر المرأة العالمى.
وعن الحكاية قالت ماما أمل والدة أية وألاء أبطال السباحة وألعاب القوى من ذوى القدرات الخاصة: "لو ربنا كرمنى ببنات غير أية وألاء مكنتش هبقى سعيدة فى حياتى كدا، أية بنتى الكبيرة فى كلية أداب جامعة حلوان وبطلة سباحة وألعاب قوى وأختها ألاء فى ثانوية عامة وبطلة سباحة وألعاب قوى زيها، أول ما أية اتولدت الدكتور مرضاش يقولنا حاجة لإنها أول طفل لينا، ولكن تانى يوم السبوع هى تعبت ودكتور الأطفال قالى ماتشغليش نفسك بيها هتجيبى غيرها وهيبقى أفضل وأحسن وقالى دى منغولية "متلازمة داون"، كانت صدمة بالنسبة لى وعيطت كتير وقلت لوالدى يعنى هى هتبقى متخلفة مش مشكلة المهم تعيش أنا عاوزاها".
وأضافت: "بدأت رحلة الدكاترة واكتشفت إن عندها مرض اسمه صغر حجم الجمجمة، هتبقى كويسة وكل حاجة بس هيكون عندها صعوبات فى التعلم، رضيت بكل حاجة وكنت بوديها جلسات تخاطب وتأهيل ومكنتش عاوزة أخلف تانى عشان أتفرغ ليها بس ربنا أراد إنى اجيب ألاء وطلع عندها نفس المرض، احتفلنا بيها وفرحنا عادى جدًا وكان بباهم دايما يقولى داووا مرضاكم بالصدقة وده مبدأنا من ساعة ما ربنا كرمنا بيهم".
وتابعت: "كنت بروح معاهم المدرسة واستناهم قدام المدرسة لغاية ما يخلصوا، وفى المذاكرة عشان هما دمج تعليمى طبعا كنت بقعد أقرا كل الكتب واذاكرها وبعدين اقرالهم واذاكرلهم، والحمد لله لغاية ما اية خلصت إعداداى كنت عاوزة أدخلها ثانوى فندقى أو أى حاجة تانية قالولنا ماينفعش ليهم غير ثانوية وده كان صعب جدا وكنت خايفة إنه يحصل بس الحمد لله دخلت وذاكرنا سوى لغاية يوم نتيجة الثانوية العامة كنت بقعد قدام المدرسة واقول يارب 50% بس حتى أو تطلع بمادتين بس ويوم النتيجة اتفاجئت انها جابت 86%، انهارت من العياط ومكنتش مصدقة نفسى لأن ناس كتير كانوا بيستغربوهم وبيتنمروا عليهم فأنى أعدى بيهم كدا وانجح بيهم دى حاجة كبيرة أوى من عند ربنا، والحمد لله أية دخلت جامعة حلوان كلية أداب، وأدينا مكملين رحلة التعليم وبردوا بروح معاها الجامعة ومش بسيبها".
"الكابتن رفض وجودها فى الملعب وقال شكلها غريب"، هو ما قالته والدة أية وألاء عن تنمر المجتمع علي بناتها وبداية تفوقهن فى الرياضة حيث قالت: "لما بدأت الرياضة كانوا البنات صغيرين وكانوا حابين يشتركوا فى الرياضات فقلت أوديهم النادى، أول ما أية نزلت الملعب الكابتن اتصل بالإدارة وقالهم مش عاوزها فى الملعب دى شكلها غريب ومش عارف اتعامل معاها، زعلت جدا وقعدت أعيط بعدها بكام شهر اية دخلت بطولة السلة وأخدت أول ميدالية وكان اللى موجود فى لجنة التحكيم هو نفس الكابتن اللى رفض وجودها واعتذرلى كتير وقالى انا مكنتش فاهم حالتها ومكنتش اعرف انها ممكن تلعب وتاخد بطولات".
"أنا واية وألاء الثلاثى المرح ومسمياهم نصيبى وقسمتى الحلوة"، هو ما قالته والدة البنات عن حياتهم سوى وقالت: "إحنا عايشين حياة طبيعية وسعيدة هما معتمدين على نفسهم جدا علمتهم ازاى يلبسوا ويسرحوا شعرهم ويساعدونى فى المطبخ وهما طيبين جدا، لو حسوا انى تعبانة بشوف منهم الحنية اللى فى الدنيا كلها، انا مسمياهم بكيزة وزغلول، وهما عاملين حالة حلوة فى البيت ومرح وسعادة لو عندى ابناء اسويا مكنتش هبقى سعيدة كدا ".
واستكملت حديثها قائلا: "هناك مراكز تأهيل لذوى الاحتياجات الخاصة قررت أوديهم يتعلموا مشغولات يدوية وابتديت أنزل واجيبلهم حاجات وادربهم نعمل عقد أو انسيال، واشتركوا فى معارض كتير والناس كلها مبسوطة بيهم، أنا فرحانة بيهم وبنجاحهم وفى كل بطولة بيحصلوا عليها لكن بزعل من كلام الناس واستغرابهم لشكلهم وهم بيقلولى هما الناس بتبص علينا ليه يا ماما، وزعلت أكتر لما واحدة من قرايب بباها قالت عليهم وحشين وانه لازم يتجوز عشان يجيب أطفال شكلهم حلو دى أكتر جملة زعلتنى ".
فى عيد الأم بيحتفلوا بيا وبيتفقوا مع بباهم عشان يجيبولى هدايا ويفضلوا يغنوا ويرقصوا عشانى وأية تفضل تبوس إيدى ويحضنونى، أنا فعلا حياتى حلوة عشان هما فيها، هما هدية من ربنا وهدية حلوة هتدخلنى الجنة انا ضامنة الجنة بيهم".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع