رئيس جامعة طنطا لـ"اليوم السابع": إنشاء مستشفى جامعى جديد بالمحلة بتكلفة مليار جنيه.. تحويل 6 مستشفيات بالجامعة لمراكز تميز بحثى.. تخفيض بنود نفقات العلاج بمستشفيات العزل لغير القادرين

تستعد جامعة طنطا لإنشاء مستشفى جامعى دولى متخصص وتعليمى لعلاج المرضى يكون مقرها مدينة المحلة، على قطعة أرض مساحتها 3 أفدنة، تبرع بها أحد أبناء المدينة، بالإضافة لمركز متقدم للإسعاف ومركز متطور للحوادث، لخدمة قطاع كبير من السكان تسع ما بين 600 لـ800 سرير، تضم كافة التخصصات الطبية.

الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" أكد أن القطاع الطبى بجامعة طنطا يحظى بإهتمام كبير من جانب الجامعة ومجلسها، خاصة وأن القطاع الطبى يخدم 4 محافظات، كونه مركز متميز فى تقديم الخدمات الطبية المتقدمة، فى العديد من التخصصات على مستوى عالى وراقي، وتعد مستشفيات وكلية طب جامعة طنطا من أقدم المستشفيات والكليات بمصر، وتضم الجامعة أكثر من 10 مستشفيات وأكثر من 2000 سرير، وتخدم أكثر من 15مليون نسمة بوسط الدلتا، وتقدم مستشفيات الجامعة خدمات صحية متميزة، وتجرى بها عمليات جراحية فى غاية التعقيد، يتم تسجيلها بشكل دولى.

منذ أيام قليلة طرحت الجامعة فكرة إنشاء مستشفى جامعى بمدينة المحلة.. ماذا عن المشروع ومكوناته؟

أجرينا دراسات كشفت أن نسبة كبيرة من المرضى المترددين على المستشفيات من المحلة والمراكز المجاورة يتكبدون عناء وتكاليف السفر، قد تكون غير متوفرة لدى الكثيرين، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الأورام.

وتم التفكير فى إنشاء مستشفى دولى متخصص فى علاج المرضى يكون مقرها مدينة المحلة، على قطعة أرض على مساحة 3 أفدنة، تبرع بها أحد أبناء المدينة، بالإضافة لمركز متقدم للإسعاف ومركز متطور للحوادث، لخدمة قطاع كبير من السكان تسع مابين 600 لـ800 سرير، تضم كافة التخصصات الطبية.

ماذا عن المخصصات المالية للمشروع؟ وهل هناك اتجاه لإشراك المجتمع المدنى فى إنشاء المستشفى؟

الدولة لا تبخل إطلاقا على الإنفاق على المشاريع الصحية والتعليمية، وتم التفكير فى الاستعانة بالمجتمع المدنى والمشاركة المجتمعية، خاصة فى ظل جهود الدولة فى النهوض بالمؤسسات الطبية والتعليمية المختلفة، وأثق فى مشاركة المجتمع المدنى فى إنجاز هذا الصرح الطبى العملاق.

ماهى التكلفة الإجمالية للمشروع ومراحل إنشاءه؟

تكلفة إنشاء المستشفى مليار جنيه، ووضعنا مجموعة من الأسس والرؤى، والانتهاء من جميع الدراسات، فضلا عن قيامى بتصميم المستشفى كونه أحد الخبراء الدوليين فى مجال تصميم المستشفيات، وهناك خطوات فعلية لتدشين مؤسسة أصدقاء جامعة طنطا، يشارك فيها أهل الخير من محافظة الغربية والمحافظات المجاورة، لإطلاق هذا المشروع القومى لوسط الدلتا، واختيار رقم موحد بالتنسيق مع البنك المركزى لتلقى مشاركات المجتمع المدني.

 

ماذا عن مراحل إنشاء المستشفى؟ ومتى ستدخل الخدمة؟

هناك مخطط لإنشاء المستشفى على 3 مراحل المرحلة الأولى تضم مركز متقدم للحوادث، وحدة إسعاف، مركز للأشعة التشخيصية، و8 غرف عمليات، ومن 120لـ200 سرير، وغرف رعاية مركزة، وعيادات خارجية لخدمة المرضى المترددين عليها، ومخطط الانتهاء منها خلال عامين، حال توفير الاعتمادات المالية، وستخدم أعداد كبيرة من المواطنين، وتم الموافقة على تأسيس مؤسسة أصدقاء جامعة طنطا وجارى الانتهاء من إجراءات الإشهار، واختيار أحد الأسماء الكبرى ليكون رئيسا شرفيا لها، يعاونه مجلس أمناء، بالتزامن مع تجهيز كلية الطب الأوراق اللازمة لتقديمها للمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالى للموافقة على إنشاء المستشفى، ومن المتوقع أن يتم عقد مؤتمر صحفى فى أول مارس للإعلان عن تفاصيل المشروع وتصاميمه، وتلقى المشاركات من المجتمع المدني

هل سيكون هناك دورا لمؤسسات المجتمع المدنى لسرعة إنجاز المستشفى؟

نبحث إمكانية الإستفادة من دعم المؤسسات الخيرية فى بناء المستشفى.

ماذا عن مراكز التميز العلمى بجامعه طنطا والهدف منها؟

تم تحويل 6 مستشفيات بالجامعة لمراكز تميز علمى فى مجالات أمراض وجراحات الرمد والعيون، مجالات الأورام، مجالات أمراض الباطنة، وجعلها مراكز تميز علمى على أعلى مستوى وتم الموافقة عليه بمجلس إدارة مستشفيات الجامعة، ثم الموافقة عليه بمجلس الجامعة، ويتم الإعداد للحصول على الموافقات من المجلس الأعلى للجامعة، بهدف النهوض بالخدمات الطبية التى تقدمها هذه المراكز وإضافة مراكز أبحاث بها، وإعدادها جيدا، وينص القانون 19 من قانون المستشفيات الجامعية يخصص لها ميزانية سنوية بعيدة من ميزانية المستشفيات وبالتالى يصبح دخلها الضعف وهذا يعنى خدمات أكثر مما يعود بالنفع على المرضى المترددين عليها.

هل هناك خطه ورؤية مستقبلية لتطوير القطاع الطبي؟

هناك رؤية شاملة لتطوير القطاع الطبى تشمل المستشفى الجديد التى سيتم إنشاؤها بالمحلة وستضم أكبر مركز طوارئ متطور فى العالم، بالإضافة إلى تطوير المجمع الطبى لإنشاء مستشفى متكامل لجامعة طنطا يضم مركز للطوارئ متصل بصورة مباشرة بمستشفى الجراحات التى سيتم استلامها خلال شهرين، أما تطوير  المبنى الحالى لمستشفى الطوارئ سيكون تطوير جزئي، ونحلم بوجود مركز طوارئ على أعلى مستوى ومتصل بصورة مباشرة مع مبنى مستشفى الجراحات لسرعة التدخل للتعامل مع المرضى وحالات الطوارئ، لتقديم خدمة طبية متكاملة للمرضى خاصة حالات الحوادث.

ماذا عن دور الجامعة فى ظل كورونا؟

هناك اتفاق مع المحافظة لتتحمل مستشفيات الجامعة الحالات المرضية وحالات الحوادث على أن تتولى تتعامل مستشفيات المحافظة مع حالات كوفيد – 19، إلى جانب تخصيص الجامعة أحدى مستشفياتها لاستقبال حالات كوفيد – 19 لاعضاء هيئة التدريس والفريق الطبى وأسرهم وبعض الحالات الطارئة .

هل أنت راض عن أداء مستشفى طوارئ الجامعة؟

يقوم مستشفى الطوارئ بخدمة المحافظة وبعض المحافظات، ولست سعيد بالأداء الحالى ولكن ليس أمامنا بديل غيرها الآن، وبعد إنشاء المستشفى الجديد سيتم تخفيف الضغط عن المستشفى الحالى وتقديم خدمة على أعلى مستوى للمرضى المترددين عليها.

مؤخرا استطاعت الجامعة شراء أول روبوت بحثى مستوى جامعات الشرق الأوسط ماذا عن الروبوت وأبرز الخدمات التى يقدمها؟

فكرة روبوت جامعة طنطا كانت فى 2019 أثناء زيارتى لجامعة كاردف البريطانية برفقة الدكتور عماد عتمان نائب رئيس الجامعة البيئة وخدمة المجتمع والدكتور أحمد عطا وكيل كلية الهندسة جامعة طنطا ونائب محافظ الغربية الحالي، بهدف توقيع بروتوكول تعاون بين الجامعتين فى مجال الدراسات العليا، وخلال الزيارة شاهدنا قاعة سمارت روبوت، والذى يستخدم فى إجراء 70%من الأبحاث العلمية، وفور عودتنا لمصر تم التفكير فى إمكانية أن تمتلك الجامعة روبوت مثله، وتبين أن هناك أساتذة بكلية الهندسة لديهم خبرة فى هذا المجال، وتم التواصل معهم خاصة طلبة الجامعة الدارسين للدكتوراة بجامعة كاردف، ويستخدم هذا الروبوت فى مجالات البحث العلمى ومجالات الطب، وتوصلنا لـ 3 شركات تصنع هذا الجهاز بالعالم وتم عقد اجتماعات مع وكلاء هذه الشركات، واختيار المواصفات المطلوبة، والوصول لأفضل سعر للجهاز.

وكان لرئيس الجامعة السابق دورا فى دعم هذا المشروع بعد استعراض الدراسات الخاصة بالمشروع، وتم شراء روبوت أكثر تقدما من الموجود بجامعة كاردف، حيث يستطيع أن يجرى من خلاله أبحاث عن اللحام فى ضبط كميات المواد المستخدمة فى اللحام المستخدم فى الصناعة واللحام تحت المياه وتطبيقات كثيرة، وأيضا استخدامه فى تصنيع الجبائر المصنعة من اللدائن فى مجال الطب، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتطبيقات البحثية التى جعلت بعض الجامعات فى انجلترا تتواصل مع جامعة طنطا للمشاركة فى عمل ابحاث على هذا الجهاز، تم الانتهاء من تركيبه ومتبقى قطعة تقوم الشركة باستيرادها من الخارج، ويعد أول وحدة روبوت بجامعة حكومية بالشرق الأوسط، وهو انجاز يُحسب لجامعة طنطا، ونفتخر أن يكون جامعة طنطا الوحيدة بوسط الدلتا التى تمتلك هذا الروبوت، وسيتم تدريب الطلبة على استخدامه فى مراحل الدراسات العليا والسنوات النهائية.

 ماذا عن نتائج اتفاقيات جامعة طنطا و الجانب الجيوتي؟

تلعب الاتفاقيات الدولية فى خلق مايعرف القوى الناعمة للجامعة ولمصر، وقد تأخرنا كثيرا عن إفريقيا، وهناك توجه سياسى وتشجيع من الرئيس السيسي، لنكون جزء من المجتمع الافريقى ولابد من دعم اشقاءنا فى الدول الافريقية والتواصل الدائم معهم.

ووزير التعليم العالى كان مهتم كثيرا من اتفاقية جامعة طنطا وجامعة جيبوتي، ونجحنا فى إبرام اتفاقية بموجبها يستفيد الجانب الجيبوتى فى مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والطلبة الوافدين، وزيادة التصنيف الدولى للجامعة، وتبادل الخبرات بين الجانبين، وأهم مافيها الود والعلاقة الطيبة بين الشعوب، والطالب الذى يتعلم فى مصر يكون سفيرا لدولته فى مصر.

ماذا عن مساهمة الجامعة فى مواجهة أزمة فيروس كورونا؟

وافق مجلس الجامعة فى جلسته الأخيرة على تخفيض بنود الإقامة والإشراف الطبى ‏لنفقات العلاج لغير القادرين بمستشفيات العزل بجامعة طنطا، ويأتى القرار فى إطار حرص الجامعة على المساهمة فى مواجهة أزمة فيروس كورونا من خلال تقديم خدمات صحية متميزة للمجتمع، وكذلك أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وكافة العاملين بالجامعة، ضمن منظومة متكاملة لتطوير القطاع الطبى كأحد أهم اهداف جامعة طنطا الاستراتيجية فى المرحلة الراهنة.

ماذا عن قرار تخفيض بنود الإقامة والإشراف الطبى لنفقات العلاج بمستشفيات العزل لغير القادرين؟

مؤخرا وافق مجلس جامعة طنطا فى جلسته على مذكرة بتدبير الموارد المالية المطلوبة لدعم مشروع الرعاية الصحية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة طنطا.

وهذا فى إطار الحرص  الشديد على تحسين وتطوير الخدمات الصحية المقدمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة طنطا دون تحميلهم أى مصاريف إضافية، وبما يضمن تحسين الخدمات المقدمة لهم، إلى جانب تقديم التيسيرات اللازمة لعلاجهم وتخفيف العبء عليهم، فى ظل تزايد الحاجة للرعاية الصحية للعاملين بالجامعة نتيجة زيادة الأعداد وزيادة الأدوية، وكانت هناك رؤية لزيادة الاشتراكات على العاملين بالجامعة، ولكن رفضت هذه الرؤية وتم التفكير خارج الصندوق لدعم هذه الخدمات، وقمت بإعداد دراسة مالية بالجامعة، للوقوف على تدبير هذه المبالغ وتم بالفعل تدبير هذه المبالغ والموافقة على ذلك القرار بمجلس الجامعة.

 

 

الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا مع محرر اليوم السابع  (2)
الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا مع محرر اليوم السابع (2)

 

الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا مع محرر اليوم السابع  (3)
الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا مع محرر اليوم السابع (3)

 

الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا مع محرر اليوم السابع  (4)
الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا مع محرر اليوم السابع (4)

 

الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا مع محرر اليوم السابع  (1)
الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا مع محرر اليوم السابع (1)

 

الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا (1)
الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا (1)

 

الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا (2)
الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا (2)

 

الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا (3)
الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا (3)

 

الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا (4)
الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا (4)

 

الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا (5)
الدكتور محمود ذكي _رئيس جامعة طنطا 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع