غرائب المهرجانات حول العالم.. سكان بلغاريا يرتدون ملابس مخيفة لطرد الشر وجلب الصحة.. الهنود يلتفون حول النار للاحتفال بالحصاد الشعبى.. تكسير الجليد فى اسكتلندا للبحث عن وحش.. وكهنة كوبا يدقون الطبول فى الشوارع

اعتاد سكان العالم مع نهاية كل عام وبداية عام جديد على إحياء طقوس ومهرجانات سنوية غريبة بعضها ديني وبعضها موروثات اجتماعية يحرص المواطنون على إحيائها، ورغم إجراءات الوقاية التي يشهدها العالم بسبب مواجهة فيروس كورونا، إلا أن بعض الدول تحرص على إحياء موروثاتها الثقافية والاجتماعية، وسط حرص البعض على إحياء المهرجانات وفق الإجراءات الوقائية بينما مهرجانات اخرى لا تلتزم بإجراءات الوقاية من كورونا.

 

ففى بلغاريا، يحرص السكان فى قرى بلغاريا على إحياء طقس سنوى يعتقدون أنه يطرد الأرواح الشريرة ويجلب الصحة والمحاصيل الزراعية الوفيرة مع الأيام الأولى لبداية كل عام، حيث يقوم السكان القرويون بالتجمع حول النيران والحشد لمهرجان من الرقص والفرح بدعوى تخويف الشر وطرد الأرواح الشريرة، وينزل السكان إلى الشوارع وهم يرتدون أشبه بالمهرجين ويرتدون أقنعة مخيفة.

جانب من طقوس بلغاريا
جانب من طقوس بلغاريا

 

وعرضت شبكة "يورو نيوز"، فيديو لجانب من احتفالات القرويون فى بلغاريا بمهرجان تخويف وطرد الشر، حيث ظهر السكان وهو يتجمعون ويرقصون حول النار ويرتدون ملابس وأقنعة كبيرة ومخيفة تجسد كائنات أسطورية، فى كرنفال دينى أرثوذكسى تقليدى يحتفى بالعام الجديد ويُعتقد أنه يصدّ ويطرد الأرواح الشريرة.

ملابس مخفية فى بلغاريا
ملابس مخفية فى بلغاريا

 

وبالانتقال إلى الهند معقل المهرجانات، تشكل مهرجانات الحصاد جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الهند عبر قرون، وعلى الرغم من تطور معظم التقاليد على مر السنين، لكن مازالت الثقافة الشعبية تحافظ على مظاهر البهجة.

الاحتفالات بالحصاد فى الهند
الاحتفالات بالحصاد فى الهند

 

ويعتبر مهرجان لورهى، أشهر مهرجانات الحصاد النابضة بالحياة فى الهند، وهو مهرجان حصاد شعبى يتم الاحتفال به فى البنجاب وكذلك فى بعض أجزاء أخرى من البلاد، يمثل بداية موسم الحصاد وبداية العام الجديد.

 

مهرجان الحصاد يتم الاحتفال به فى شهر يناير من كل عام، ويصادف نهاية فصل الشتاء ووقت حصاد محصول الربيع، ويحتفل الناس فى جميع أنحاء البلاد بالمهرجان بالالتفاف حول النار يغنون الأغانى الشعبية البنجابية، ويفرقعون بذور السمسم، والفشار.

جانب من احتفالات الهند
جانب من احتفالات الهند

 

في حين يحتفل الناس بمهرجان بهوجى بمناسبة ماكار ساكرانتى، بالقرب من تشارمينار فى حيدر أباد، وهو مهرجان مرادف للتخلى عن القديم وإحضار الجديد، وأهم مظاهر الاحتفال به يتمثل فى تكديس بعض الأخشاب القديمة وحرقها.

 

وفى أسكتلندا، استطاعت مجموعة من السيدات فى أسكتلندا الاحتفال بمهرجان تكسر ألواح الثلوج المتجمعة على سطح بحيرة لوج نس، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء رويترز صورا لسيدات يمسكن بالمطارق ويكسرن طبقات الجليد فى البحيرة حتى يتمكنوا من السباحة والغوص فى المياه الجليدية.

العوم فى بحيرة الجليد
العوم فى بحيرة الجليد

 

وتعرف بحيرة لوخ بقصتها الأسطورية المكتشفة منذ عام 1933 عندما ظهر مخلوق غير مؤكد الوجود يقال أنه يسكن بحيرة لوخ نيس فى أسكتلندا، التي تعتبر أكبر بحيرة عذبة للمياه فى بريطانيا العظمى، قام السير بيتر سكوت بإطلاق اسم نيسيتيراس رهومبوبتيريك على وحش بحيرة لوخ نيس وذلك فى مجلة نيتشر، هذا الاسم يونانى معناه "معجزة نيس ذو الزعانف ماسية الشكل.

السكان يبحثون عن وحش الجليد
السكان يبحثون عن وحش الجليد

 

ووحش بحيرة لوخ نيس مثله مثل بيغ فوت ويتى، لا يوجد دليل قاطع على وجودها، ويعتبر المخلوق من أكثر ألغاز علم الكريبتوزوولوجي: cryptozoology شهرة، معظم العلماء والخبراء يجدون الأدلة المتوفرة لا تدعم وجود وحش البحيرة ويعتبرون المشاهدات لهذا المخلوق إما غير صادقة أو هى أخطاء فى تحديد هوية مخلوقات أو ظواهر معروفة.

 

وبالرغم من ذلك لايزال العديد من الناس حول العالم يؤمنون بوجود هذا الكائن. السكان المحليين وبعدهم أناس من حول العالم بدأوا بإطلاق اسم مؤنث على وحش البحيرة وأصبحوا يسمونه نيسيي.

 

وما زال البحث عن "نيسي" وحش البحيرة يثير خيال عشاقه، بيد أن صورة نشرت على الشاطئ بالقرب من مدينة أبردين الأسكتلندية أثارت الجدل عما إذا تم العثور أخيرا على رفاته، أم أن الصورة مصطنعة بغض النظر عما يقوله الناس، وبغض النظر عن الأدلة التى تفشل فى الوصول إليه، ما زال نيسى وحش البحيرة يثير خيال العديد من عشاقه، وما زال العديد من السياح يعتقدون بوجوده، ويلتقطون الصور قرب بحيرته.

 

طقس الكهنة فى كوبا

طقس الكهنة فى كوبا

 

ومع بداية الأيام الأولى من كل عام، يحرص مجموعة من الكهنة أصحاب الأصول الأفريقية الذين يعيشون فى كوبا على إحياء تقليد سنوى مع بداية كل عام جديد، يتمثل فى ارتداء أزياء بيضاء واصطحاب الطبول والتجول فى شوارع العاصمة هافانا، ويذكرون توقعاتهم للعام الجديد وسط إقبال من السكان على مشاهدة توقعات الكهنة الأفارقة فى كوبا.

الكهنة يدقون الطبول
الكهنة يدقون الطبول

 

والكهنة الأفارقة الكوبيون، تابعون للديانة السانتيريا، وهى ديانة توفيقية نشأت فى غرب أفريقيا ومنطقة الكاريبى، أصلها من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ولغتها المقدسة هى لهجة من لغة يوربا والتى تُعرف بلوكومى، وهذه الديانة هى خليط من المعتقدات الأفريقية القديمة وبين المسيحية، وتنتشر هذه الديانة بشكل كبير فى كوبا.

الكهنة يدقون الطبول
الكهنة يدقون الطبول

 

ويظهر الكهنة الكوبيون وهو يدقون الطبول فى الشوارع ويتبعوهم سكان هافانا، ويدلون بتوقعاتهم بحدوث تغييرات مهمة في الدولة فى عام 2021"، حيث ستخضع كوبا لإصلاحات اقتصادية واجتماعية كبرى فى خضم تفشى جائحة فيروس كورونا.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع