الحاجة عليا أقدم داية ومجبراتى فى الفيوم.. تمارس مهنتها من 40 سنة وتؤكد: "بعرف الكسر وأرد العضم والحالات الصعبة لازم دكتور".. "ولدت معظم سيدات القرية وممكن حد مش مقتنع بيا بس المطر والليل يجبره عليا".. صور

- مش باخد أجر ومش عايزة غير رضا ربنا.. زوجى مات من 14 سنة وبسافر بالجبن والزبد من الفيوم للقاهرة وأبيعه وزوجت أبنائى الـ6

 

وصلت لعامها الثالث والسبعون وما زالت بكامل صحتها وعافيتها وتعتقد اعتقادا كاملا أن هذه البركة والعافية فى جسدها منحها لها الله مكافأة لها على جهودها لسنوات طويلة فى إغاثة السيدات فى أوقات ولادتهن وإغاثة من يصاب بيده أو قدمه ويتحرك عضم مفصله من مكانه فترده بيدها وتعمل له جبيره وتتابعه حتى يشفى، أكثر من 40 عاما قضتها الحاجة عليا فى عملها هذا حتى أصبحت أشهر داية ومجبراتية فى قريتها والقرى المجاورة لها بمحافظة الفيوم.

WhatsApp-Image-2021-01-15-at-14.23.02

وتقول عليا مراد على 73 سنة إنها منذ أكتر من 40 عاما تعلمت من جدتها وأمها كيفية التفريق بين المسر والشرخ وتحريك عظمة المفصل من مكانها وأصبحت تجيد هذا الأمر ويأتى اليها الجميع عندما يصابون بأيديهم أو أقدامهم وتفحصه جيدا ان كان شرخ أو كسر تطلب منه الذهاب الى الطبيب امام ان كام الأمر بسيط فهى بحركة واحدة ترد المفصل الى مكانه.

وعن الولادة أكدت الحاجة عليا أنه فى بداية عملها ظلت ما يقرب من عشرون عاما لا تذهب الطبيبات بقريتها للطبيب وهى التى تتابعهن فإن اقترب الولادة ذهبت اليهن وافحصهن فان كان الوقت مبكرا أهدى من روعها وأخبرها ان عليها الانتظار وأن كانت حانت لحظة ولادتها أقوم بتوليدها وقطع الخلاص وانهاء كل أمورها.

WhatsApp-Image-2021-01-15-at-14.23.05

وأكدت عليا، أن أصعب حالات الولادة بالنسبة لها التى يكون فيها الطفل "نازل برجليه" وأكملت "لكن ربنا بيساعد معانا وبتعدى على خير" ولكن الولادة السهلة هى التى يكون فيها الطفل "نازل برأسه".

وعن عملية قطع الخلاص لفتت إلى أنها لا تستخدم "المشبك" لكنها تستخدم "الفتلة" وتقيس ما يقرب من 3 قراريط ثم تقوم بالربط بعدها.

وأكدت أنها عرض عليها أن يتم تدريبها ومنحها ادوات وتشجل" داية " ولكنها اعترضت لأنها تقوم بعملها لوجه الله وقالت "انا بحس ربنا بيكرمنى ويكرم الستات اللى بتولد علشان هما غلابة انا ممكن اقعد جنبها ليلة كاملة اطمن فيها لحد ماربنا يأذن ويفكها".

WhatsApp-Image-2021-01-15-at-14.23.06-(1)

وأشارت عليا، إلى أنها مر عليها أجيال متعاقبة حيث ان هناك اطفال قامت بتوليدهم وتزوجوا وأنجبوا وقامت بتوليدهم والآن أولادهم يتزوجون أى انها تعاقب عليها 3 أجيال.

وعن الأوقات الصعبة فى الولادة والليالى الممطرة أكدت أنها منذ عامين كانت مريضة وكانت ليلة شتاء ممطرة وحضر اليها شاب يخبرها أن زوجته حان وقت ولادتها وتصرخ ولا يستطيع نقلها للمستشفى بسبب الأمطار وقام هو وشاب آخر بحمها ببطانيتها إلى منزل زوجته وقامت بتوليدها وكانت لحظة فرحة وسعادة لجميع أهلها الذين سجدوا فى الأرض لشكر الله وباكيين من فرحتهم.

وأكدت عليا، أنها تشعر أن الله كافئها على ما فعلته بالسفر للحج والعمرة والبركة فى جسدها حيث انها وصلت للثالثة والسبعون من عمرها ولا تشكو من أية أمراض وسبق اصابتها بجلزة زنجاها الله مزها دون أية آثار.

ولفتت عليا، إلى أنها لديها 6 أبناء وما يزيد عن 18 حفيد و4 من الجيل الثالث وهم أبناء أحفادها وأكدت أن زوجها كان ليس لديه عمل وكانت حالتهم المادية صعبة فبدأت فى تجميع الجبن والزبد من أبناء القرية وتسافر بهم إلى القاهرة بالمواصلات وهى تحملهم على رأسها وتقوم ببيعهم هناك لتوفر ربح يكفى قوت يومهم وتوفى زوجها منذ 14 عاما وأكملت المسيرة وزوجت أبنائها الـ6 وتقيم الآن بمفردها وتتقاضى معاش 500 جنيه شهريا، وتؤكد "أخدت من الدنيا كل اللى أنا عايزاه".

 

 

WhatsApp-Image-2021-01-15-at-14.23.06

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع