بوكو حرام.. تجار الدماء فى نيجيريا.. التنظيم يذبح 43 مزارعا خرجوا بحثا عن عمل فى موسم حصاد بحجة "التخابر مع الجيش".. قائمة الجرائم تشمل قتل وتفجير.. ومرصد الأزهر: حول البلد الأفريقى لثالث أكثر دولة عرضة للإرهاب

جرائم بشعة وأخبار مفزعة يتوقعها سكان دولة نيجيريا بين الحين والآخر، على يد جماعة بوكو حرام الإرهابية، التى تعترض طرق المدنين العزل، لتغتصب  أرواحهم بأبشع الطرق، والتى كان آخرها  43  مزارعا من عمال ولاية سوكوتو النيجيرية، حيث خروجوا فى رحلة للبحث عن عمل  شرقا، وتوظيفهم بموسم حصاد الأرز، لتكون نهايتهم المأسوية، فى كمين نصبته عناصر من بوكو حرام فى مايدوجورى شمال شرق البلاد.

 

60be2d5be9.jpg

 

وتعانى نيجيريا باستمرار من عنف هذه الجماعة،  ففي الشهر الماضي ذبحوا في هجومين منفصلين نحو  22 مزارعا، كانوا يعملون في ذات المنطقة شرقا، وتنشط جماعة بوكو حرام في منطقة الغرب الأفريقي، مركزين هجماتهم على المزارعين والصيادين ومربي الماشية، بدعوى نقل معلومات عنهم للجيش النيجيري والفصائل التي تحاربهم.

 

0fcde6958a.jpg

 

 وخلال عام 2020 نفذ تنظيم بوكو حرام الإرهابي، الكثير من العمليات الإرهابية، تتنوع بين القتل والذبح والاختطاف، دون تفرقة بين المدنيين و العسكريين أو الأطفال والشيوخ.، ففى أكتوبر  الماضي، نفذت بوكو حرام نحو 12 عملية إرهابية في منطقة بحيرة تشاد بغرب القارة السمراء ، منهم 10 عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 79 شخصًا وإصابة العشرات بالإضافة إلى اختطاف 17 آخرين، وفق مؤشر العمليات الإرهابية في أفريقيا الصادر عن "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف".

 

8ab15041ea.jpg

ووفق التقرير فإن أسلوب الاختطاف بات سلاح جماعة بوكو حرام الإرهابية من أجل البقاء؛ فعلى الرغم من تعرض هذا التنظيم في الآونة الأخيرة لسلسلة من الانتكاسات والهزائم، لا يزال حتى الآن يشكل الأكثر خطورة ودموية في الغرب الأفريقي ودولة نيجيريا بصفة خاصة.

 

a183412844.jpg

ويشير المرصد إلى أن عمليات الاختطاف التي ترتكبها بوكو حرام تعدُّ تجارة رابحة ومصدرًا رئيسًا لتمويل الجماعة؛ إذْ يتم استخدام المختطفين في المقايضة مع الحكومة لإطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية ضخمة، أو إجراء عملية تبادل مع المقبوض عليهم من بوكو حرام. 

 

 وقبل أسبوع من حادث ذبح المزارعين، فتح مسلحو بوكو حرام النار وأطلقوا قذائف صاروخية على سبعة جنود نيجيريين، في كمين ‏في ولاية بورنو المضطربة في شمال شرق البلاد.

 

وبحسب تقرير مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2020، احتلت نيجيريا المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر إرهابًا في العالم، وشهدت زيادة هجمات بوكو حرام على الأهداف العسكرية في 2019.

 

وتعد هذه المرة السادسة على التوالي التي يصنف فيها المؤشر نيجيريا ، كثالث دولة لديها أسوأ تأثير من الجرائم الإرهابية على مستوى العالم.

 

وبحسب التقرير  ارتفع عدد القتلى من 62 شخصا عام 2018 إلى 148 شخصا في عام 2019،  وفي 2009، خطط تنظيم بوكو حرام للتمدد في غرب أفريقيا والسيطرة على نطاق منطقة بحيرة تشاد، فاستهدفت أعمال العنف دول مثل النيجر وتشاد والكاميرون، محققة مخططها في 2015بالسيطرة الكاملة على تلك الدول.

 

وفي أبريل 2019، أعلنت بوكو حرام، الموالية لتنظيم داعش عن ولاية جديدة تابعة للتنظيم الارهابي في غرب أفريقيا، ما تسبب في تمدد الجماعة الإرهابية إلي أغلب دول منطقة الساحل والصحراء (مالي وبوركينا فاسو). 

 

وتاريخيا، تعود بدايات الجماعة الإرهابية الأعنف في أفريقيا، لعام 2000 عندما بدأت نشاطها الدعوي لمدة عامين قبل أن  تغيير نهجها إلى النشاط الإرهابي على يد محمد يوسف، الذي تولى رئاسة الجماعة في ذلك الحين وكان يدعو لتطبيق الشريعة. 

 

وفي عام 2009، نجحت الشرطة النيجيرية في تنفيذ حكم الإعدام ضد "يوسف" بعد اعتقاله في أعقاب اقتحام سجن في ولاية بوتشي، شمال شرق البلاد، وعقب مقتله تولى أبو بكر شيكاو، صاحب استراتيجية خطف الفتيات من المدارس والتهديد باستهداف المصالح الأمريكية، زعامة التنظيم الإرهابي.

  

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع