علاقات متميزة جمعت قادة مصر بنظرائهم الأمريكيين.. اختلاف الإدارات الأمريكية (ديمقراطيون-جمهوريون) لا يؤثر على التعاون الأمريكى المصرى.. واشنطن تعتبر القاهرة شريكا أساسيا واستراتيجيا فى المنطقة

علاقات متميزة جمعت قادة مصر بنظرائهم الأمريكيين.. اختلاف الإدارات الأمريكية (ديمقراطيون-جمهوريون) لا يؤثر على التعاون الأمريكى المصرى.. واشنطن تعتبر القاهرة شريكا أساسيا واستراتيجيا فى المنطقة
علاقات متميزة جمعت قادة مصر بنظرائهم الأمريكيين.. اختلاف الإدارات الأمريكية (ديمقراطيون-جمهوريون) لا يؤثر على التعاون الأمريكى المصرى.. واشنطن تعتبر القاهرة شريكا أساسيا واستراتيجيا فى المنطقة

في أربعينيات القرن الماضى ، وتحديدا بعد غنتهار الحرب العالمية الثانية عام 1942 ، تحولت نظرة الولايات المتحدة الأمريكية - القوة الصاعدة في ذلك الوقت- لمصر، وتحولت مصر إلى مقر لأهم الاجتماعات الدولية فى فترة حاسمة من التاريخ، رسمت حدودًا جديدة لخريطة العالم.

ومنذ ذلك الحين ، وتتسم العلاقات المصرية الأمريكية بقوتها الإستراتيجية في المنطقة ، حيث تنظر واشنطن للقاهرة بانها حليف إستراتيجى هام في مصالح يصعب تبدلها باختلاف الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وبمقدمة تلك الملفات يأتي ملف السلام فى الشرق الأوسط والاتفاقيات الأخيرة التي جمعت إسرائيل بالعديد من الدول الخليجية والسودان، بخلاف ملف مكافحة الإرهاب والأزمة الليبية وملف اللاجئين وغير ذلك.

ومع مجيئ المرشح الديمقراطى المنتخب جو بايدن ، بعد فوزه في الانتخابات رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية خلفا للرئيس دونالد ترامب، ستسير العلاقات المصرية الأمريكية على منوالها الطبيى، حيث لا تخشى القاهرة من ماهية الرئيس القادم سواء كان جمهورى أو ديمقراطى، وسبق وأن تعاملت القياداة المصرية على مختلف العصور مع القيادة الديمقراطية في أمريكا وكانت العلاقات وقتها تتطور وتسعى دائماغ للوصول إلى آفاق أرحب.

مع وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى للسلطة، كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما (ديمقراطى)،فى منتصف ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة، ورغم ذلك لم يخلُ المشهد بين البلدين من محاولات تلطيف الأجواء، حيث أجرى أوباما اتصالا هاتفياً مع الرئيس السيسى لتهنئته على تنصيبه و«التعبير عن التزامه بالعمل معاً لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين»، وأكد التزامه بشراكة استراتيجية بين البلدين.

كما أكد أوباما استمرار دعم الولايات المتحدة للطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصرى واحترام حقوقه العالمية.

ورحلت إدارة أوباما ، وجاء الرئيس دونالد ترامب الذى أبدى من اللحظة الأولى إدراكا لأهمية ومكانه مصر وقدم خطوات إيجابية لدفع العلاقات مستقبلا، وفى نوفمبر 2016 كان الرئيس عبدالفتاح السيسى من أوائل قادة العالم الذين هنأوا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفوزه فى الانتخابات مباشرة بعد إعلان النتائج، حيث أعرب عن أمله فى دعم وتطوير العلاقات المصرية ـ الأمريكية.

وتعد العلاقات المصرية الأمريكية شديدة الخصوصية منذ عقود وخاصة من توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979م والتى رسخت لعلاقات استراتجية قوية بين القاهرة وواشنطن تقوم بالأساس على المصلحة المشتركة للبلدين، ومرت العلاقات الثنائية بفترات صعود وهبوط إلا أن الجانب الأمريكي يرى دوما أن مصر شريك استراتيجي قوى يمكن الوثوق به.

وتمكنت الدولة المصرية من تجاوز تحديات كبيرة وعقبات صعبة عقب ثورة 30 يونيو التى قادها الشعب المصرى لإسقاط نظام جماعة الإخوان الإرهابية التى أضعفت دور المؤسسات المصرية وخاصة ملف العلاقات الخارجية سواء من الدول الإقليمية أو الدولية.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع