حكاية بنت دمنهور أصغر "جزارة" فى مصر.. تهوى المهنة وتساعد والدها فى المعيشة.. "ضحى": العمل دى فى دمى.. ونفسى أكون مضيفة طيران لأنى بحب السفر.. ووالدها: الشغل مش عيب ومفيش فرق بين الولد والبنت.. فيديو وصور

"الشغل مش عيب.. ومفيش فرق بين الولد والبنت فى اى مهنة حتى الجزارة.. ولما اكبر نفسى اكون مضيفة طيران وهحافظ على مهنة عائلتى بكل قوة".. بهذه الكلمات العفوية البسيطة عبرت "ضحى شعبان اللقانى" التى تبلغ من العمر 13 عاما عن أحلامها وطموحها فى المستقبل.

فعلى بعد خطوات قليلة من شارع صلاح الدين بمدينة دمنهور بالبحيرة لابد ان تدهشك صورة "ضحى"تلك الفتاة الصغيرة التى لم تبارح مرحلة الطفولة بعد وهى تساعد والدها فى اعمال الجزارة داخل محلهم الشهير بالمدينة دون ادنى خوف من هذه المهنة الشاقة التى لاتزال حكرا على الرجال.

ضحى اصغر جزارة

ضحى اصغر جزارة

 

"اليوم السابع " حاولت الاقتراب من هذه القصة المثيرة لرصد تفاصيلها المختلفة

البداية مع بطلة القصة ضحى اللقانى لتروى لنا حكايتها مع الجزارة وتقول " من صغرى وانا بشوف والدى وهو بيشتغل فى المحل وفى المزرعه الخاصة بينا فبدأت فى التعلم بنفسى ومع الممارسه العملية بدأت افهم تفاصيل المهنة لحد ما شربت الصنعه ذى اى جزار محترف".

وأضافت " مع ان والدى مش محتاج مساعدتى فى المحل خاصة وانا عندى اخوات اخرين ولكن لما عرف ان الشغله دى هوايه عندى وعايزه احقق ذاتى فيها شجعنى جدا وبدأ يعتمد عليا فى حاجات كتير.

واوضحت الجزارة الصغيرة " مع دخول المدارس بدأت انتبه لمذاكرتى واروح المحل فى الاجازات بس لان اهم حاجة عندى هى الدراسة علشان احقق طموحاتى فى الحياة .

وعن تأثير مهنة الجزارة على علاقتها باصحابها وزملائها داخل المدرسة اكدت ضحى اللقانى عدم وجود تعارض بين عملها لمساعدة والدها فى مهنة الجزارة واستمتاعها باوقاتها مع زملائها وتقول " علاقتى قوية باصدقائى جدا و معظم صحابى بيزورنى فى المحل وبيشفونى وانا بقطع اللحمه ذى الجزارين وبيندهشوا ويسألوا ازاى بعرف اشتغل بالشكل ده"

وعن مدى قدرتها كبنت فى هذا العمل الشاق الذى تفوح منه رائحة الدم أكدت ضحى اصغر جزارة فى مصر مفيش اى فرق بينى وبين اى جزار محترف .

وتابعت" باقدر ادبح بنفسى واشفى واقطع اللحمة وابيع للزبائن بالاضافة الى اننى بانزل الاسواق مع والدى لشراء المواشى وافهم فى انواعها..كل حاجة باعملها لانه طالما باحب شىء لابد ان اكون متميزه فيه.

وعن احلامها وطموحاتها قالت ضحى :انا نفسى لما اكبر اكون مضيفة طيران لانى باحب السفر والترحال جدا وطموحى انى الف العالم كله واتعرف على ثقافات جديدة .

واضافت رغم عشقى للسفر الا اننى لن اتخلى عن مهنة والدى وهى الجزارة لانها فى دمى ..وان شاء الله اقدر اطور المهنة بشكل مختلف يتناسب مع ظروف العصر.

فيما اكد شعبان اللقانى والد ضحى على تشجيع ابنته فى العمل بالجزارة دون تمييز بين أبنائه

وقال " الشغل مش عيب و مفيش فرق بين الولد والبنت عندى والكل سواسية بل يمكن تكون البنت افضل فى العمل، مضيفا " رغم انى عندى 3 بنات وكلهم شهادات جامعية ومنهم طبيبة الا ان ضحى الصغيرة هى اكثرهم مهاره وحرفية فى العمل ..علشان كده باعتمد عليها فى الشغل لانها سابقه سنها.

ضحى اللقانى أثناء العمل (1)

ضحى اللقانى أثناء العمل (1)

 

ضحى اللقانى أثناء العمل (2)
ضحى اللقانى أثناء العمل (2)

 

ضحى اللقانى أثناء العمل (3)
ضحى اللقانى أثناء العمل (3)

 

ضحى تروى لليوم السابع قصتها مع الجزارة
ضحى تروى لليوم السابع قصتها مع الجزارة

 

ضحى تهوى المهنة وتساعد والدها فى العمل
ضحى تهوى المهنة وتساعد والدها فى العمل

 

ضحى شعبان
ضحى شعبان

 

ضحى
ضحى

 

مراسل اليوم السابع مع اصغر جزارة
مراسل اليوم السابع مع اصغر جزارة

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع