تقييم استخباراتى أمريكى يحذر الولايات المتحدة من تفوق الصين عليها.. مجلس النواب: واشنطن تواجه ضغوطا كبيرة لمواجهة تحدٍ متعدد الأبعاد من بكين.. مطالب بتركيز أكبر على الأهداف الناعمة غير العسكرية مثل الصحة العامة

تقييم استخباراتى أمريكى يحذر الولايات المتحدة من تفوق الصين عليها.. مجلس النواب: واشنطن تواجه ضغوطا كبيرة لمواجهة تحدٍ متعدد الأبعاد من بكين.. مطالب بتركيز أكبر على الأهداف الناعمة غير العسكرية مثل الصحة العامة
تقييم استخباراتى أمريكى يحذر الولايات المتحدة من تفوق الصين عليها.. مجلس النواب: واشنطن تواجه ضغوطا كبيرة لمواجهة تحدٍ متعدد الأبعاد من بكين.. مطالب بتركيز أكبر على الأهداف الناعمة غير العسكرية مثل الصحة العامة

حذر تقييم صادر عن لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى من احتمالات تفوق الصين على الولايات المتحدة فى مجالات مختلفة، وأشار التقييم إلى واشنطن ستواجه ضغوطا كبيرة لمواجهة التحدى متعدد الأبعاد من قبل الصين لو ظلت فى وضعية التفكير فى محاربة الإرهاب.

 

وأشار التقرير الجديد الذى صدر أمس، الأربعاء، إلى أنه ما لم يتم إصلاح مجتمع الاستخبارات الأمريكى لمواجهة ما وصف بالتهديد المعقد الذى تمثله الصين، فإن الولايات المتحدة فى خطر ألا تصبح قادرة على حماية أمن البلاد وصحتها، والتنافس مع بكين على الساحة العالمية.

 

 ويأتى هذا التقييم الصارم، على حد وصف مجلة فورين بوليسى، فى ظل إعادة توزان أوسع لأولويات الأمن القومى الأمريكى لمواجهة تجدد المنافسة بين القوى العظمى مع روسيا والصين، فضلا عن التهديدات المستمرة من الدول المارقة مثل إيران وكوريا الشمالية.

 

 لكن التقرير شدد أيضا على ضرورة أن يصبح مسئولو المخابرات الأمريكية أكثر تكيفا فى تحليل التهديدات غير العسكرية مثل الصحة والاقتصاد وتغير المناخ.

 

وقالت اللجنة فى تقريرها إن النتيجة المركزية للتقرير هى أن المجتمع الاستخباراتى للولايات المتحدة لم يتكيف بشكل كاف مع البيئة الجيوسياسية والتكنولوجية المتغيرة، والتى شكلها صعود الصين وتنامى أهمية التهديدات غير العسكرية العابرة للحدود مثل الصحة العالمية.

 

وقد بدأت اللجنة مراجعتها لقدرات الاستخبارات الأمريكية فيما يتعلق بالصين بدءا من الربيع الماضى فى ظل مخاوف من أن تركيز الولايات المتحدة على مكافحة الإرهاب فى فترة ما بعد 11 سبتمبر قد يسمح ببروز قدرات استخباراتية أخرى، وفى ظل مخاوف متزايدة بأن الصين تمثل تحديا استراتيجية فريدا ومتناميا للأمن القومى الأمريكى.

 

 وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى آدم شيف إنه "بعد أحداث 11 سبتمبر أعادت واشنطن التوجه نحو مهمة حماية الوطن وحققت نجاحا كبيرا. وبعد عقدين من الزمان، تضاءلت قدرة مجتمع الاستخبارات على التعامل مع أهداف صعبة مثل الصين. وفى غياب إعادة ترتيب كبيرة وفورية للأولويات وإعادة تنظيم الموارد، سنكون غير مستعدين لمنافسة الصين دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا على المسرح العالمى لعقود قادمة".

 

ووجدت المراجعة التى أجرتها اللجنة أن وكالات الاستخبارات لم تنتبه بما يكفى للتهديدات الناعمة مثل الأمراض المعدية والتغير المناخى والتداعيات الاقتصادية التى يمكن أن تقوض الأمن الوطنى الأمريكى.

  وقال أحد مسئولى لجنة الاستخبارات الديمقراطيين إن كوفيد 19 ظهر كمثال حقيقى للغاية أثناء صياغة هذا التقرير ووضعه فى صيغته النهائية. وأضاف أنه على الأقل بالنسبة لهم يوضح بعض التهديدات غير التقليدية التى يمكن أن تأتى من الصين.

 

وهذا العام بدأت اللجنة تقريرا آخرا يبحث على وجه التحديد فى كيفية استجابة مجتمع الاستخبارات لكوفيد 19.. وكانت إحدى المشكلات هى انحياز مجتمع الاستخبار لاستخدام معلومات سرية، فى حين أن مراقبة الأوبئة والتهديدات الناعمة الأخرى يتناسب أكثر من التحليل مفتوح المصدر.  وقال مسئول آخر باللجنة إن الاستخبارات ستكون بحاجة  إلى نوع من التحول الثقافى.

 

وفى العام الماضى، عقدت لجنة المخابرات جلسة استماع حول تداعيات تغيير المناخ على الأمن القومى، وهى علامة على القلق المتزايد بين المشرعين، والكثير من القادة العسكريين السابقين، بشان المخاطر الأمنية للمجاعة والهجرة الجماعية والتنافس على الموارد. وقال مسئول ثانى إن هذا أشياء يجب عليهم إعادة النظر فيها بجهد أكبر خلال السنوات القليلة المقبلة.

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع