ولى أمر يتهم مدرسة برفض قبول طفله بسبب شكله.. الأب: "قالولى ده شبه العواجيز وهيخوف الأطفال".. ويؤكد: ابنى سليم نفسيا وجسديا ..والإدارة ترد: لم ينجح فى الاختبارات و"الشكل ده خلقة ربنا"


كتبت نهير عبد النبى

"ابنك شكله وحش وهيخوف الأطفال للأسف مش هنقبله فى المدرسة"، كلمات كفيلة بتحطيم أى أب وتجعله يشعر بالحسرة والوجع على طفله الصغير، الذى لا ذنب له سوى إصابته بمرض نادر أدى إلى اختلاف فى ملامح وجهه.

 

محمود عمادر
محمود عماد

 

محمود عماد 4 سنوات، طفل مثل باقى الأطفال، له أحلام ولأبويه طموحات فى تعليمه وتوصيله إلى أعلى المراتب، ولكنه مصاب بمتلازمة " إهلرزدانلوس"، وهى مشكلة تؤثر على الجلد وتجعله مطاطا وزيادة عن الجلد الطبيعى وملامح الوجه مختلفة، ولكن ليس لها تأثير على الذكاء أو النطق والسلوك، وهو الأمر الذى أدى إلى رفض إحدى المدارس دخول الطفل خوفا منه على باقى الأطفال، حسب اتهام الأب، فيما أكدت المدرسة أن عدم قبول الطفل كان بسبب عدم اجتيازه الاختبارات.

 

الطفل محمود عماد
الطفل محمود عماد

 

عماد محمود والد الطفل، روى ما حدث لـ "اليوم السابع"، قائلا:" بدأت الحكاية عندما ذهبت إلى مدرسة الطبرى للغات لتقديم أوراق ابنى لالتحاقه بالمدرسة، وعندما نظرت إليه مديرة المدرسة رفضت وقالت لى: للأسف مش هينفع ، وعندما سألتها عن السبب قالت لى إن شكله أكبر من سنه ومخيف ويشبه العواجيز ومن الممكن أن يؤثر على الأطفال وأن يكون لديه مشاكل صحية، حاولت أن أقنعها أنه لا يعانى من أى مشاكل صحية، إلا أنها رفضت وطلبت منى أن أقدم لها تقريرا يثبت صحته النفسية والجسدية".

 

الطفل محمود
الطفل محمود

 

وأضاف: "ذهبت إلى المستشفى وأحضرت لها كل التقارير الطبية التى تثبت صحة الطفل جسديا ونفسيا ولكنها رفضت ومنعت التحاق الطفل بالمدرسة على الرغم أن شقيقته الكبرى فى نفس المدرسة وأريد أن يكون ابنى مع شقيقته".

وتابع: "هل من الطبيعى أن مدرسة ترفض طفل لشكله هل هذا عدل، أين البروتوكول الذى تسير عليه الوزارة والمدارس الخاصة فى التحاق الأطفال بالمدارس، أتمنى أن تلتفت الوزارة لهذه الإجراءات التى تهين الناس ولا تراعى شعور الآباء الذين لديهم أطفال مرضى".

 

فى المقابل رفضت الأستاذة فردوس ناظرة المدرسة التعليق على الواقعة، وقالت إنها ليست من اختصاصها أو اختصاص المديرة قبول أو رفض الأطفال، لأن هذا الأمر يعود لمديرة رياض الأطفال .

 

وبدورها قالت مديرة رياض الأطفال بالمدرسة أستاذة إيمان عبد العزيز فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" :"هناك قدرات خاصة واختبارات يخوضها الأطفال عند دخولهم المدرسة، عبارة عن اختبارات ذكاء ويد وكتابة وحركة وتمييز ولا بد أن يجتاز الطفل هذه الاختبارات"، مؤكدة أن الطفل لم يستطع النجاح فى هذه الاختبارات، ورفض الطفل ليس له علاقة بشكله لأنه خلقة ربنا سبحانه وتعالى.

وأضافت"المدرسة تركت لوالد الطفل حرية الاختيار فى إرساله إلى أى مدرسة أخرى، ولكنه فسر رفض المدرسة له بأنه إهانة أو بسبب شكل الطفل.

 

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع