"العمائم السوداء" تزحف على أم الدنيا.. ننفرد بالمخطط الكامل للشيعة فى مصر.. تأسيس "البيت الشيعى" ومواجهة السلفيين وإصدار كتب لنشر المذهب.. التقرب من الناصريين واليسار والعلمانيين.. وخطة لاختراق الأحزاب والصحف

"العمائم السوداء" تزحف على أم الدنيا.. ننفرد بالمخطط الكامل للشيعة فى مصر.. تأسيس "البيت الشيعى" ومواجهة السلفيين وإصدار كتب لنشر المذهب.. التقرب من الناصريين واليسار والعلمانيين.. وخطة لاختراق الأحزاب والصحف
"العمائم السوداء" تزحف على أم الدنيا.. ننفرد بالمخطط الكامل للشيعة فى مصر.. تأسيس "البيت الشيعى" ومواجهة السلفيين وإصدار كتب لنشر المذهب.. التقرب من الناصريين واليسار والعلمانيين.. وخطة لاختراق الأحزاب والصحف

كتب كامل كامل – أحمد عرفة

لا تتوقف العناصر والتجمعات الشيعية فى مصر عن الحركة، وعقد اجتماعات ولقاءات للاتفاق على الحركة فى إطار محسوب ومخطط، يسى بما هو أكبر من مذهب دينى وطقوس عبادية، وبين فترة وأخرى تخرج تفاصيل أو كواليس أحد الاجتماعات، أو وثيقة مسربة، أو اتفاقا أو خطة، تحمل معلومات جديدة ومفاجئة عن تحركات الشيعة المصريين وخططهم للعمل والانتشار فى الساحة المصرية، وأحدث هذه الوثائق والخطط المكشوفة مفاجأة كبيرة بكل المقاييس، إذ تمثل استراتيجية كاملة للتحرك ومحاربة السلفيين والتقرب من اليسار والناصريين باستخدام الصوفية وبعض الإعلاميين.

ينفرد "اليوم السابع" بنشر أبرز بنود فى وثيقة تم توزيعها خلال الفترة الحالية بين قيادات الشيعة فى مصر، تستهدف توحيدهم وتأسيس ما أسموه بـ"البيت الشيعى المصرى"، وكيفية مواجهتهم للتيارات السلفية المناهضة لهم، عن طريق التقرب من التيارات العلمانية والناصريين.

تظهر الوثيقة الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، من مصادر شيعية رفضت كشف هويتها، استراتيجية الشيعة خلال المرحلة المقبلة لتوحيدهم، وكيفية نشر التشيع داخل المجتمع المصرى، وأبرز البنود التى تضمنتها الوثيقة ما يلى.

 

المخطط الكامل للشيعة المصريين للتحرك والانتشار وشراء الموالين

جاء نص الوثيقة التى حصلنا على نسخة منها، كالتالى: "الحمد الله رب العالمین والصلاة والسلام على سید الخلق محمد وعلى آله الطیبین الطاهرین

"إن الذین قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل علیهم الملائكة" صدق االله العظیم

 

أولاً: واقع الشیعة المصریین:

رغم وجود نخبة من الأعلام والمثقفین المصریین بین الشیعة فى مصر، لا یمكننا الحدیث عن حد أدنى من التكامل بین أدوارهم، بل إن السائد هو الحدیث عن خلافاتهم التى برزت حتى على مواقع التواصل الاجتماعى، الأمر الذى استُغل من قبل السلفیة التكفیریة، وترك لها حریة نشر ما یحلو لها من أكاذیب، خاصة تصویر التشیع كخطر على "وحدة المجتمع المصرى"، والتصدى للدفاع عن "السنة" ووحدتهم ضد "الخطر الشیعى".

هذا والسلفیة التكفیریة هى الأمر الطارئ والخطر الأكبر على وحدة المجتمع المصرى، السنى قبل الشیعى، ولكن أموالها التى تأتى لهم من دول خليجية، والمتدفقة على الإعلام والتعلیم والتبلیغ والأزهر، ضخّمت من وجودها وأصبحت قادرة على الاختباء خلف عناوین رسمیة لإقفال باب الحسین علیه السلام وتحویل الشیعة إلى ظاهرة غریبة عن مصر ینبغى مكافحتها بكل السبل، ولو أدى ذلك إلى سفك الدماء.

 

بالمقابل كانت ردة فعل الشیعة المصریین متفاوتة وغیر منسقة:

- قسم لجأ إلى الخطاب التصادمى مع النظام، بسبب تجاربه المریرة وغیرته على المذهب، مع أن أى خطاب من هذا النوع یعزز اصطفاف النظام مع السلفیة ویحرمنا كشیعة من فرصة العمل ضد السلفیة بعیدا عن النظام.

- وقسم آخر لجأ إلى الصمت المطبق، أو الكلام مع دائرة ضیقة لا تسمع صوته إلا لمن هم مثله.

- وقسم ثالث لجأ لنشر العقیدة الشیعیة بطریقة لا تراعى البیئة المصریة المعادیة، ولا یوجد شك أن الكل محبون ومخلصون، ولكن الغالب علیهم هو العمل الفردى غیر المنسق.

 

محاور عمل الشيعة لمواجهة السلفيين وتوسيع وجودهم

من هنا فإن الشیعة المصریين، بما یملكونه من طاقات فكریة وإعلامیة وثقافیة وفنیة، أمام تحدٍّ كبیر لا یمكن مواجهته إلا بالعمل المنسق والمتكامل الذى یحفظ لكل فرد تنوعه فى داخل الوحدة، وبناء على ذلك فإنهم سیعملون على إنجاز ما یلى

 

على مستوى البیت الشیعى:

1- تعزیز وحدتهم الداخلیة وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى خلافاتهم وحلها بالتواصل والحوار البناء داخل البیت الشیعى.

2- تبادل الخبرات والاستفادة من كل الطاقات، كل فیما یحسنه ویبرع فیه، والابتعاد عن النقد الجارح إلى النقد البناء.

3- تنظیم حملات للرد على كل ما یسىء للشیعة بشكل یعزل التيارات السلفیة عن النظام وعن بقیة المجتمع المصرى.

4- إصدار كتب ومنشورات ودروس تعرف الشعب المصرى على حقیقة التشیع بأسلوب علمى موضوعى رصین ردا على حملات التشویه.

5- عقد لقاءات دوریة تقویمیة لمعالجة المشكلات واقتراح الحلول.

6- الاستفادة من أى تحسن فى العلاقات بین العراق وإیران من جهة، وبین الدولة المصریة من جهة، لتفعیل العمل وتطبیع الوجود الشیعى فى مصر وعدم الدخول فى الخلافات الشیعیة المشتعلة خارج مصر، بل التعامل مع الجمیع بانفتاح.

 

فیما یتعلق بالبیئة المصریة:

- یعتبر كل متضرر من السلفیة التكفیریة حلیفا للشیعة، خاصة السنى المنفتح والعلمانى اللیبرالى والمسیحى القبطى والصوفیة والناصریین، فهؤلاء یشكلون الجبهة المصریة التى یمكنها مواجهة الخطر السلفى، ویجب الاستعانة بهم لرد التهمة واعتبار السلفیة خطرا محدقا بالأمن القومى المصرى.

- تشجيع كل نشاط سنى یقف فى وجه التيارات السلفیة ویدعو للتقریب والتسامح وثقافة الاختلاف واحترام التعدد.

- تأييد جهود الجیش المصرى فى مكافحة الإرهاب، وتشجيع سیاسة مصر المستقلة عن النفوذ الأمريكى والخلیجى، والعمل على الوصول لمرحلة یُعامل فيها الشيعة كمصریین ولیس كظاهرة غریبة تابعة للخارج، وعليهم مراعاة هذا الأمر فى خطابهم الثقافى والإعلامى، والدعوة للوحدة الوطنیة لا الطائفیة، والتواجد فى الأحزاب السیاسیة التى تدعم هذه التوجهات.

- على الشيعة الخروج بمبادرات وطنیة تنمویة تخدم كل مصرى، بغض النظر عن انتمائه الدینى أو المذهبى أو الطائفى، على المستویات التربویة والاجتماعية والاقتصادية، كما یجب أن یكون الخطاب الشیعى الوطنى واضحا ومكررا فى كل تصریح، لمقاومة عزل الشيعة، وتطبیع وجودهم، والسلاح فى هذا الأمر هو حقوق المواطن المصرى فى الدستور الأخير.

- العمل مع الصحفیین الأحرار أو المقربین من الشيعة، والمحامین والمثقفین والفنانین وكبار الموظفین، لخلق بیئة حامیة للشیعة ومتسامحة معها، وإن لم تكن شیعیة، والتعاون مع هذه الجهات لنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر.

- عدم التجاوب مع الاستفزازات السلفیة التى تهدف لجعل الشیعة موضوعا للتوتر الیومى، وتجنب المواجهات الإعلامیة المنحازة ضدهم سلفا، واستبدال الطرح المذهبى بالقضایا الوطنیة، وعدم المساس بالرموز المصریة الوطنیة والدینیة مهما كان موقفهم من الشيعة.

- یجب العمل على الوصول لمرحلة یكون فیها الوجود الشیعى فى كل مؤسسات الدولة مسألة مقبولة وطبیعیة، وذلك عن طریق الأخلاق والوطنیة والكفاءة والإخلاص.

- إن البیئة السیاسیة الحالیة، والتوتر السعودى المصرى، والتقارب المصرى العراقى، كل هذه العوامل توفر أجواء ملائمة لعزل التأثیر السلفى عن النظام، والعمل على إبراز السلفیة كعنصر توتیر دائم یصرف أنظار الناس عن قضایا مصر الكبرى، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحسین الوضع الاقتصادى والاجتماعى، وستتحول هذه النقاط إلى برامج عمل متكاملة فى حال موافقة كل الشخصیات الشیعیة علیها، على أمل أن تكون محل إعجابكم وعنایتكم.

- الأمن المصرى وتحقیقاته مع شیعة مصر یعتمد على أمرين، الأول هل تحب مصر؟ هذا أول سؤال لأى شیعى یتم التحقیق معه، والثانى "لو عرف الآخرون أنك تكلمت معنا ستصبح ورقة محروقة ویقطعوا عنك أى دعم"، وإذا كان نشاطه محدودا یطلبون منه ممارسة ما یمارسه داخل بیته، ولو خرج منه سیُسجن، إذن هو یوجه له اتهاما بالخیانة أو نشر التشیع.

ملحوظة.. كان من یُعرف أنه شیعى یتم استدعاؤه للأمن لترهیبه، وإحدى أدوات الترهیب الجماعات السلفیة، التى یستخدمها الأمن للقیام بأية أعمال تخرییبة لممتلكات الشیعى لإرهابه، الأمن سلفى یردد كلام السلفیة الوهابیة ومقتنع بها، من أن الشیعة یؤمنون بأن الرسالة كانت لعلى وأنهم یسبون الصحابة وأمهات المؤمنین ويحملون الولاء لإيران لا للوطن".

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع