بطرس محمد وخالد إسماعيل وأيوب عبد الرحمن.. مسيحيون بأسماء مسلمة ضمن خريجى معهد كنسى.. رئيس "الأسقفية": لدينا مطران يسمى حسن.. ويؤكد: السودانيون يفضلون الأسماء العربية

بطرس محمد وخالد إسماعيل وأيوب عبد الرحمن.. مسيحيون بأسماء مسلمة ضمن خريجى معهد كنسى.. رئيس "الأسقفية": لدينا مطران يسمى حسن.. ويؤكد: السودانيون يفضلون الأسماء العربية
بطرس محمد وخالد إسماعيل وأيوب عبد الرحمن.. مسيحيون بأسماء مسلمة ضمن خريجى معهد كنسى.. رئيس "الأسقفية": لدينا مطران يسمى حسن.. ويؤكد: السودانيون يفضلون الأسماء العربية

احتفلت الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية اليوم السبت بتخريج دفعة جديدة من الدارسين بمعهد جبال النوبة للكتاب المقدس المخصص للسودانيين، إذ سلم الدكتور منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة شهادات التخرج للناجحين، إلا أن أسماء الخريجين قد بدت أسماء مسلمة رغم إنها تخص مسيحيين بل وخدام فى الكنيسة.

وتضمنت قائمة الخريجين الأسماء التالية: الرشيد حماد، وخالد إسماعيل، ويوسف بولس، وسلى ولسون، وبطرس محمد، ويعقوب موجو، ومتياس يونس، واليصابات كرنولوس، وأيوب عبد الرحمن، ومقبول خميس، كذلك فإن القس المكلف بخدمة السودانيين فى القاهرة ضمن الكنيسة الأسقفية يسمى القس جعفر، بينما يحمل زميله اسم القس ياسر.

وتعليقًا على هذه الظاهرة قال الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الإنجليكانية بمصر وشمال أفريقيا، إن الثقافة السودانية تختلف عن الثقافة المصرية فى قضية اختيار الأسماء إذ يميل السودانيون إلى اختيار أسماء عربية سواء كانوا مسيحيون أو مسلمين، لذلك نجد أحد الخريجين يسمى بطرس محمد وآخر يدعى أيوب عبد الرحمن.

المطران حنا قال لـ"اليوم السابع"، إن الكنيسة لديها مطران يحمل اسم حسن فى كادجولى بالسودان، وقساوسة بأسماء خميس وجمعة وجعفر وإسماعيل يخدمون الكنيسة فى أفريقيا.

ولفت رئيس أساقفة الكنيسة الإنجليكانية إلى أنه فضل إطلاق أسماء شادى ورامز على نجليه، كذلك فإنه يسمى منير وإخوته أمير وعادل وهى كلها أسماء عربية وليست دينية.

وكان الدكتور منير حنا قد احتفل بتخريج دفعة جديدة من معهد جبال النوبة الكنسى أمس، وقال إن الجالية السودانية هى أكبر جالية تقيم فى مصر، ومن ثم أسسنا هذا المعهد لشعب وادى النيل لأننا بلد واحد، مؤكدًا أن السودانيين سبب بركة لنا فى مصر ونفتخر بوجودهم معنا .

واعتبر رئيس الأساقفة إن إيبراشيات مصر والسودان وجنوب السودان ثلاثة توائم فى الخدمة الكنسية، مؤكدًا أن جبال النوبة تقع على الحدود بين شمال السودان وجنوبه.

واستكمل حنا: "عام 2009 حين تم تقسيم السودان إلى شمال وجنوب تمسكت الكنيسة بوحدتها ولكن الحرب الأهلية حالت دون انتقال القساوسة بين جنوب وشمال السودان فتم تقسيم الإيبراشية، ولكننا يد واحدة تعمل لمجد الله".

وأوصى رئيس الأساقفة الخريجين الجدد بتجنب فكرة القبلية أثناء الخدمة الكنسية فى السودان، بعدما تعلموا ذلك من مصر التى لا تعرف المجتمع القبلى والتقسيمات الإثنية، مطالبًا الخريجين بتفريغ أنفسهم لخدمة بلادهم وكنيستهم بكل محبة وفرح وعطاء.

وشدد حنا على أن الخدمة الكنسية متعبة وليست مريحة، مستشهدا ببولس الرسول الذى كان يخدم ولديه شوكة فى جسده فيقول له الله "تكفيك نعمتى".

وأكد رئيس الأساقفة: "حين تعودون للسودان ستشعرون بالتعب والمشقة أثناء الخدمة، ولكنكم تتذكرون ما حصدتوه فى الدراسة التى استمرت ثلاث سنوات".

وتضمن الحفلة موكبًا للخريجين العشرة الذين أنهوا دراستهم فى المعهد بعد ثلاث سنوات من الدراسة، وتسلموا شهادات التخرج التى قدمها لهم دكتور منير حنا رئيس الأساقفة، وبونيتا ديرك مديرة المعهد.

 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع