كتب - أحمد جمعة
يواصل الجيش الوطنى الليبى عملياته العسكرية فى البلاد ولاسيما فى جنوب ليبيا لتحرير المدن من قبضة التنظيمات الإرهابية وإرساء سلطة الدولة والقانون، وشنت مقاتلات ومروحيات حربية تابعة لسلاح الجو الليبى غارات جوية على مواقع للجماعات الإرهابية فى مدينة الجفرة.
وقال مدير مكتب الإعلام فى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، خليفة العبيدى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، ان مقاتلات ومروحيات سلاح الجو التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية شنت غارات جوية على تجمعات الجماعات الإرهابية في الجفرة، مؤكدا ان الغارات اسفرت عن تدمير تسعة آليات مسلحة على حدود الجفرة.
وذكر العبيدي أن الأماكن التي تم قصفها بمدينة الجفرة هي مزرعة بوزتاية التى تستغلها "سرايا الدفاع عن بنغازى" الإرهابية فى عملياتها، والقاعدة الجوية، ومقر الشرطة العسكرية، ومقر شرطة المرور، وطريق المطار، لافتاً إلى أن كل هذه المواقع تستخدمها الجماعات الإرهابية المتطرفة كغرف للعمليات الإرهابية ومخازن للأسلحة.
وتركزت الضربات الجوية على مواقع الإرهابيين فى سوكنة وهون إضافة للقاعدة الجوية الرئيسية فى الجفرة جنوب البلاد، كما أستهدف القصف مقر الشرطة العسكرية سابقاً ومقر مجاور لكتيبة تاقرفت ومطار هون القديم.
وأكدت مصادر عسكرية لـ"اليوم السابع" استعداد الجيش الوطنى الليبى الدخول إلى مدينة الجفرة وتحرير الجنوب الليبى بالكامل من قبضة الجماعات المتطرفة، موضحة ان سيطرة الجيش على الجنوب سيمثل تغيير كامل وشامل فى المعادلة السياسية والعسكرية فى البلاد.
وأكدت سرايا الدفاع عن بنغازى الإرهابية تعرض مواقع تابعة لها للقصف بواسطة طيران الجيش الوطنى الليبى، مشيرة إلى الأماكن والمواقع التى تم استهدافها خلال الغارات التى شنها الطيران مساء الخميس الماضى.
وشنت مقاتلات سلاح الجو الليبى سلسلة غارات جوية غير مسبوقة عقب ارتكاب الميليشيات الإرهابية مجزرة براك الشاطئ التى أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين والعسكريين من أبناء الجيش الليبى ما دفع قوات الجيش للتحرك لتحرير الجنوب الليبى من المتطرفين مما سيساعد فى تأمين الهلال النفطى من أى هجوم للإرهابيين.
وخرج أهالى وسكان الجفرة فى مظاهرتين متتاليتين خلال الأسبوع الماضى للمطالبة بخروج "سرايا الدفاع عن بنغازى" الإرهابية ومغادرتها للمنطقة، ورفع المتظاهرون شعارات منددة بجماعة الإخوان فى ليبيا والجماعة الليبية المقاتلة "القاعدة" والمفتى السابق – التكفيرى- الصادق الغريانى .
وكشفت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، عن ترحيب أعيان ومشايخ قبائل سوكنة وودان وهون، بدخول القوات المسلحة العربية الليبية إلى مناطق الجفرة.وأوضح مكتب الإعلام التابع للجيش الليبى، أن الترحيب بدخول الجيش جاء خلال اجتماع قبائل المنطقة بقائد غرفة عمليات تحرير الجفرة، العميد علي عمر وعدد من ضباط وضباط صف الغرفة، مبينةً أن المجتمعين أكدوا على ضرورة تطهير المنطقة من الجماعات الإرهابية وعدم اتخاذها منطلقا لتلك العمليات.
بدورها طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامى لحقوق الانسان بالأمم المتحدة، بضرورة فتح تحقيق دولى شامل حيال التدخل السياسى فى الشؤون الداخلية الليبية والدعم المالى والعسكرى من قبل دولة قطر للجماعات والتنظيمات الاسلامية المتطرفة والمتشددة فى ليبيا، المتمثلة فى دعم مجلس شورى مجاهدى درنة التابع لتنظيم القاعدة الإرهابى ومجلس شورى ثوار بنغازى المتحالف مع تنظيم أنصار الشريعة الإرهابى وسرايا الدفاع عن بنغازى التابعة لتنظيم القاعدة والمتربط بتنظيم أنصار الشريعة الإرهابى.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا فى بيان صحفى، إن دولة قطر تعد فى مقدمة الدول التى تتدخل فى الشؤون الداخلية لليبيا وتدعم الصراع والنزاع المسلح فى ليبيا من خلال العمل على دعم فصائل إسلامية متشددة ومتطرفة مسلحة وأطراف سياسية إسلامية تنتهج سياسية العنف السياسى وكانت تدخلات دولة قطر سلبية للغاية وإعاقة التحول الديمقراطى والسياسى فى المرحلة الانتقالية بليبيا.
وأدى التدخل الخارجى من قبل دولة قطر فى ليبيا إلى عرقلة وإعاقة مشروع المصالحة الوطنية الشاملة والدفع بليبيا لحرب أهلية جديدة نتيجة أعمال العنف التى اندلعت أواخر سنة 2014 م بين فصائل مسلحة موالية لعملية الكرامة ومجلس النواب وبين فصائل مسلحة أخرى تحت مسمى فجر ليبيا ومنها الإسلامى المتشدد ومنها المتطرف وأدى هذا الدعم السياسى والعسكرى والمالى للجماعات المتطرفة والمتشددة فى ليبيا من قبل دولة قطر إلى تفاقم خطر وتهديد التنظيمات والجماعات الارهابية فى ليبيا كما أدى هذا الدعم إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين والجرحى من المدنيين والعسكريين جراء العمليات الانتحارية والهجمات الإرهابية والاغتيالات فى بنغازى ودرنة وبراك الشاطئ ومنطقة الهلال النفطى خليج السدرة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع