كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة
أحدثت واقعة قيام جمال برهامى، شقيق الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بإمامة المصلين فى أحد مساجد الإسكندرية، دون الحصول على تصريح من وزارة الأوقاف، جدلا واسعا، ففى الوقت الذى برر فيه سلفيون الواقعة، واعتبروا، المسجد هو زاوية وأن الوزارة لم تعين إماما بها، طالب البرلمان بتوقيع أقصى العقوبة على المخالفين.
البداية عندما حررت مديرية أوقاف الإسكندرية، محضرًا ضد "ج.ب" شقيق نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامى، عقب مخالفته قرارات وزارة الأوقاف، وقيامه بإمامة المصلين وإلقاء الدروس فى زاوية الفاروق فى سيدى بشر بحرى بالإسكندرية.
وقال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الإسكندرية، إن الشيخ سعيد عبدالعاطى مدير إدارة أوقاف المنتزه حرر محضرا بتلك المخالفة؛ مشيرا إلى أن مديرية أوقاف الإسكندرية ستفعل بقوة وحسم الضبطية القضائية لكل من تسول له نفسه صعود المنبر أو إعطاء أى دروس بالمساجد بدون تصريح؛ خاصة فى هذا الشهر الكريم الذى يحتاج منا جميعًا بذل المزيد من الجهد مرضاة لله عز وجل، ووفاء لواجبنا المهنى والوظيفى.
وفى هذا السياق قال النائب شكرى الجندى عضو اللجنة الدينية بالبرلمان أن اعتلاء المنابر بدون تصاريح من الأوقاف هو خرق القانون لابد أن يعاقب صاحبه، موضحا أن قانون الخطابة يشترط أن الخطيب يحصل على تصريح من الوزارة قبل اعتلاء المنبر.
وأضاف الجندى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن اللجنة ستناقش مع الوزير خلال الأيام المقبل المخالفات التى تحدث من قبل بعض من يعتلون المنابر بدون تصاريح وسبل منع هذه الظاهرة ومعاقبة أصحابها وفقا لقانون الخطابة.
بدوره وصف الدكتور محمد عبد العاطى عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقليوبية تصرف شقيق الشيخ ياسر برهامى بالتحدى علنى لوزارة الأوقاف وعدم اكتراث واستهتار بقرارات الوزارة. وأضاف عبد العاطى لـ"اليوم السابع" أنه يجب أن تتصدى الوزارة لهذا الانتهاك ويجب أن يحرر ضده محضر بقسم الشرطة لعدم تكرار هذه الظاهرة من شيوخ سلفيين آخرين.
بدوره قال الشيخ أحمد البهى الداعية الأزهرى وإمام بوزارة الأوقاف إن الداعية الحقيقى لا يتجاوز القانون، ولو كان يعمل لرضا الله ما كان له أن يتحايل ليصلى بالناس أو يقدم لهم موعظة. وأضاف البهى أنه ينبغى للدولة تفعيل مواد القانون على كل من تسول له نفسه بالتجاوز خاصة وأننا فى مرحلة صعبة لا تتحمل أى استهانة أو إهمال.
من جانبه برر الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إمامة شقيق برهامى المصلين، قائلا إن المسجد عبارة عن زاوية، وليس لها إمام من وزارة الأوقاف، وهو ما دفع شقيق برهامى لإمامة المصلين. وأضاف الداعية السلفى، أن الأهالى اعتادوا أن يؤم أحد منهم صلاة التراويح وجمال برهامى أَمَّ الصلاة فى المسجد بصفته من أهالى المنطقة.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع