على خطى الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب فكرة مجمع الأديان بسانت كاترين، والرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أنشأ كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، شهد حى المقطم في القاهرة إنشاء مجمع أديان هذه المرة بجهود شعبية ومبادرة من الدكتور نبيل لوقا بباوى، وكيل مجلس الشورى الأسبق، حيث يضم المجمع مسجد وكنيسة على أرض واحدة لا يفصلهما سور أو أي عائق.
مجمع أديان المقطم يجسد المعنى الحقيقى للوحدة الوطنية ووحدة الشعب المصرى، "مسلمين ومسيحين"، ويعتبر رسالة قوية لكل من يريد إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
مجمع الأديان بالمقطم
على مساحة نحو فدانين بحى المقطم في القاهرة يقع مجمع الأديان الحديث "مسجد وكنيسة" داخل سور واحد لا يفصل بينهما فاصل، حيث استطاع الدكتور نبيل لوقا بباوى، وكيل مجلس الشورى الأسبق، الحصول على ترخيص هذا البناء واكتماله ليصبح شاهدًا وباعثا على رسالة الوحدة الوطنية بين المصريين.
الدكتور نبيل لوقا أكد لـ "اليوم السابع"، أنه حصل على الترخيص عام 2013، وبدأنا البناء بعدها على الفور واشتمل الترخيص بتسليم المسجد لوزارة الاوقاف وتسليم الكنيسة لكاتدرائية أقباط الأرثوذكس، وهو ما تم بالفعل، قائلاً: "ما أريده الآن وبعد اكتمال بناء مجمع الوحدة الوطنية أن يتم تسميته "مجمع السيسى للوحدة الوطنية"، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى 30 يونيو".
الدكتور نبيل لوقا بباوى
وأضاف الدكتور نبيل لوقا: "ما اقوله ليس أمنيتي وحدى ولكنها أمنية جميع المسيحين لأنهم لم يروا عهدا للمحبة والأخوة والمساواة مثل عهد السيسي منذ دخول المسيحية مصر علي يد ماري مرقس الرسول في عام 68 ميلادية، فالله وهبنا السيسى لكى ينقذ مصر، ولم يمر بالأقباط عهدا فيه اعتراف بالآخر والوحدة الوطنية مثلما يحدث الآن فى عهد الرئيس السيسى".
الدكتور نبيل لوقا صاحب فكرة مجمع الأديان بالمقطم
ويلفت لوقا إلى أن الفكرة أتته حينما توفيت والدته التي أوصت قبل وفاتها بعدم توزيع ميراثها عليه وأشقائه "6 أبناء وابنتين"، وأن يخصص ميراثها لعمل خيرى وإذا لم يكفى الميراث يكمل هو وإخوته، وهنا أتته الفكرة وبدأ يسعى للحصول على ترخيص للبناء وعرض الأمر على أكثر من مسئول حتى حصل على الترخيص عام 2013 وبدأ في البناء.
وأشار لوقا، صاحب فكرة مجمع أديان المقطم، إلى أن هناك مقترحا بأن يتم استغلال المساحة بين المسجد والكنيسة لبناء مكتبة صغيرة تضم كتب تدعو للمحبة والأخوة وليست كتب للمتعصبين من الدين المسيحى والإسلامى، بالإضافة إلى إنشاء ملاهى وأماكن للجلوس للكبار والأطفال، قائلاً:"المسلم أو المسيحى الذى يأتي للصلاة سيترك طفله في الملاهى والحديقة حتى يصلى فنربى النشء في مناخ سوى".
مجمع الأديان بالمقطم
وأكد الدكتور نبيل لوقا، أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد افتتاح مجمع الأديان، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يتم تعميم الفكرة في أكثر من منطقة وأكثر من محافظة من خلال رجال الأعمال المسلمين والمسيحين".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع