كورونا أعراضه مش بس جسدية.. أضراره النفسية تهدد سعادتك.. خبراء: ارتفاع معدلات الإصابة بالإرهاق الأسرى خلال تفشى الوباء.. قلة الصبر والانفعال الشديد أبرز أعراضه.. وعلماء: ابحث عن الدعم النفسى لتحسين مزاجك

بعد عدة أشهر من البقاء فى المنزل بسبب جائحة فيروس كورونا، بدأت العديد من الأسر تعانى من الإرهاق العائلى نتيجة قضاء الكثير من الوقت معًا، بالإضافة إلى الضغوط التى فرضت على الآباء بسبب إجراءات منع الأطفال من الخروج أو الذهاب إلى المدرسة أو ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، كما يعانى الأزواج أيضًا من اضطراب العلاقة ما يؤدى إلى زيادة طلبات الطلاق فى العديد من الدول، وبعد عودة الحياة وانتهاء عملية الحظر والإغلاق أصبح هناك ضرورة ملحة أن يركز الآباء على التشجيع والتعزيز الإيجابى للأطفال الذين تأثروا بشكل كبير من تفشى وباء كورونا.

8f78ca9f73.jpg

ووفقا لتقرير لموقعhealthline  الطبى أكد عدد من الخبراء والأطباء أنه قد يحتاج الكثير من الأشخاص للدعم النفسى لتحسين صحتهم النفسية بعد مدة أكثر من 3 أشهر من الإغلاق.

ومع ذلك يمكن للأسر التى تشعر بالإرهاق الجماعى أن تتخذ خطوات للتخفيف من إرهاق الأسرة وتخفيف الضغط على علاقاتها.

 

ما الإرهاق العائلى؟

الدكتور بافان مادان، طبيب نفسى معتمد لدى الأطفال والمراهقين مع الطب النفسى المجتمعى، أكبر منظمة للصحة العقلية فى كاليفورنيا، أوضح أن هناك ثلاثة أعراض رئيسية يجب الانتباه إليها وهى الشعور بالإرهاق الجسدى أو العاطفى، عدم القدرة على التعامل مع المهام المعتادة، الشعور بالانزعاج بسهولة.

هذه أعراض قد يشعر بها عدد كبير من الأشخاص فى الوقت الحالى، وعلى الرغم من حقيقة أن الناس فى المنزل ويبدو أن لديهم أوقات طويلة فإن هذا التعب الذى لا يمكن تفسيره أصبح ظاهرة شائعة.

وقال مادان وجد مسح عام 2018 أن نصف الآباء يعانون من الإرهاق وكان هذا قبل الوباء، وهو ما يؤكد ارتفاع هذه المعدلات الآن بعد تفشى فيروس كورونا.

7e95a1cd25.jpg

فيما كشفت أخصائية نفسية لـhealthline أنه من أولى علامات الإرهاق هو قلة الصبر، سواء كان الأمر يتعلق برعاية الأطفال أو القيام بمهام العمل فى المنزل، موضحة أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تساهم فى احتراق الأسرة فى وقت تفشى وباء كورونا أهمها مدى صعوبة العمل الذى يعمل به الزوج والزوجه وكيفية تعامل بقية أفراد الأسرة مع الحجر الصحى وكل ذلك يؤدى إلى زيادة حدة الإرهاق.

وأكد الخبراء أنه يمكن أن يؤثر الإرهاق العائلى على العلاقات الرومانسية أيضًا، ويعتبر التأثير على الزواج والعلاقات الرومانسية جزءًا من الضرر الجانبى لكوفيد 19، ولا يقتصر الأمر على الآباء والبالغين فقط، بل يمكن للأطفال الإصابة بالإرهاق العائلى أيضًا والإرهاق عند الأطفال غالبًا ما يظهر على أنه قلق، أو سرعة الانفعال، أو ضعف الأداء الأكاديمى، أو البقاء فى عزلة عن أقرانهم وعدم التعبير عن اهتمامهم، وهو ما يتطلب ضرورة دعمهم نفسيا.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع