السيسى 6 سنوات عمل وكفاح..مسيرة «30 يونيو» تتوالى..مصر تعيد تقديم أفريقيا للعالم وتدشن جسور الثقة..وأجندة الرئيس ترفع شعار: «أفريقيا أولا»..والمبادرة الليبية آخر سلسلة الإنجازات..وتواصل النجاح بالملفات الخارجية

إنجازات لا تعرف سطراً للنهاية، ومسيرة عطاء لا تقف، بدأتها مصر ولا تزال منذ ثورة 30 يونيو، التى مثلت علامة فارقة ولحظة تاريخية صوب فيها المصريون المصير والمسار، فما بين إنقاذ للدولة من سيناريوهات الظلام التى كان يقف وراءها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان ودول بعينها، والبدء فى مسيرة إعادة بناء المؤسسات بالتزامن مع تنمية شاملة فى كامل ربوع مصر، لم تغفل الدولة المصرية منذ الثورة وحتى كتابة هذه السطور عن إعادة الانفتاح على العالم وإقامة علاقات متنوعة تصون مصالحها دون تفريط وتبنى جسور من الثقة عنوانها التفاهم والتوازن بين القوى الإقليمية والدولية المختلفة.

وتتواصل مسيرة التنمية التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى لمعالجة كافة الأزمات والمشكلات التى تسببت فى ابتعاد الدبلوماسية المصرية عن عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، ونجحت القاهرة خلال العام الحالى فى تحقيق تقارب أكبر مع دول القارة الأفريقية وخاصة بعد تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى من فبراير 2019 وحتى فبراير الماضى.

 

وخلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى كان للقاهرة دور كبير فى توصيل صوت القارة السمراء إلى العالم، وتعزيز الاستثمارات داخل القارة الأفريقية، تلك الاستثمارات التى تساهم فى عمليات التنمية وهو ما ينعكس على الاستقرار فى القارة، فضلا التمثيل القوى للقارة السمراء فى المحافل الدولية، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أن مصر حققت إنجازات كبرى للقارة الأفريقية خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى.

 

وكعادته وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى فأوفى عبر حرصه الشديد على طرح قضايا الأشقاء فى القارة الأفريقية، وتعاملت مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى باعتبارها ثقة تقدرها من قادة الدول الأفريقية فى مصر وقيادتها، وفى الوقت نفسه، باعتبارها مسؤولية عليها الوفاء بها تجاه القارة وشعوبها. وعلى مدار هذا العام تحركت القيادة المصرية على أكثر من صعيد من أجل مصالح شعوب أفريقيا، ومن أجل تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، وبين الشعوب الأفريقية وبعضها البعض.

 

وحمل الرئيس عبدالفتاح السيسى على عاتقه هموم أبناء القارة الأفريقية خلال زياراته لقارات العالم دفاعاً عن مصالح أفريقيا، ورفع صوتها من أجل حقها العادل فى التنمية والسلام والاستقرار والتقدم.

 

وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على طرح كافة المشكلات والأزمات التى تعانى منها دول القارة السمراء، وذلك خلال مشاركته فى منصة مؤتمر ميونخ للأمن فى ألمانيا من أجل السلام فى أفريقيا، ثم فى القمة الأفريقية الأوروبية فى النمسا ثم فى منتدى الصين - الأفريقى فى بكين، ثم فى القمة اليابانية – الأفريقية (تيكاد) فى طوكيو، وقمة الدول السبع الصناعية فى باريس، وقمة مجموعة الدول العشرين الكبرى فى أوساكا باليابان، ثم فى دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم قمة التعاون بين مجموعة العشرين وأفريقيا فى ألمانيا ثم القمة الأفريقية الروسية فى سوتشى ثم القمة البريطانية – الأفريقية للاستثمار فى لندن (يناير 2020).

 

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى خير معبر عن قضايا القارة الأفريقية ومدافعا عن حقوقها ومصالحها. وعلى الصعيد الأفريقي - الأفريقى شهد الرئيس السيسى، إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية الكبرى وهى أكبر دفعة للتعاون الاقتصادى بين دول القارة.

 

ومن أجل تعزيز السلم والأمن فى أفريقيا قام الرئيس السيسى بجهود خلال اللقاءات الأفريقية الثنائية والجماعية.. كان من بينها دور مصر فى التقريب بين كينيا والصومال، وكذلك دعم الرئيس السيسى لمبادرة اسكات البنادق فى القارة الأفريقية (2020)، إضافة إلى دور مصر البناء إزاء التطورات التى شهدها السودان، وكذلك جهود مصر من أجل التسوية السياسية للأزمة الراهنة فى ليبيا.

 

وعلى صعيد العلاقات بين مصر والشعوب الأفريقية بذلت مصر جهوداً كبيرة فى هذا الاتجاه فنظمت مصر منتدى الاستثمار فى أفريقيا، والملتقى الاقتصادى العربى الأفريقي، وأصبحت أسوان عاصمة للشباب الأفريقي، وصدور توجيهات لكل أجهزة الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية فى كل المجالات والتى نفذت العديد من برامج التعاون فى كافة مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والرى والدبلوماسية والبيئة والشباب والرياضة والصناعة وبناء الكوادر والقدرات البشرية وغيرها. وتعد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى البداية للانطلاق المصرى الأفريقى المشترك لكل ما فيه صالح ومستقبل الشعوب الأفريقية.

 

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه رئاسة الاتحاد الأفريقى فى العديد من المؤتمرات والقمم الدولية التى تولى رئاسة عدد منها بالمشاركة مع قادة العالم فى 4 قارات هى أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية، وكان فى كل هذه القمم مدافعا قويا وصريحا فى المطالبة بحقوق الشعوب الأفريقية فى السلام والاستقرار والتنمية والرخاء.

 

وشارك الرئيس السيسى فى قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية 20 يناير الماضى برفقة 15 رئيس دولة آخرين فى قمة الاستثمار البريطانية - الأفريقية التى استضافها رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون فى لندن، وشارك فى القمة قادة سياسيون ورجال أعمال أفارقة مع الحكومة البريطانية والمستثمرون والمؤسسات المالية الدولية البريطانية لإقامة شراكات دائمة جديدة فى أفريقيا توفر المزيد من الاستثمارات وفرص العمل والنمو الاقتصادى.

 

وأكد الرئيس السيسى أن القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار 2020 تمثل إضافة جديدة للعمل الدولى فى تحقيق طموحات القارة الأفريقية للتنمية على مختلف الأصعدة، معرباً عن تقديره للمملكة المتحدة فى دعم المساعى الأفريقية نحو تحقيق الأهداف التنموية وفق ما تم الاتفاق عليه أفريقيا فى أجندة التنمية 2063، والأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، وذلك استنادا إلى مبدأ المصالح المتبادلة والمشتركة.

 

ولم تتوقف مسيرة مصر ونجاحاتها على الصعيدين الإقليمى والدولى، حيث استطاعت الدولة المصرية التوصل إلى مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية تهدف إلى وقف إطلاق النار وتطهير الأراضى الليبية من المليشيات والمرتزقة، بعد مشاورات ثنائية بين خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبى عقيلة صالح، استضافتها القاهرة.

 

وحظيت المبادرة المصرية بإشادة وتأييد دوليين ما يعكس دور القاهرة الرائد فى وقف النزاعات وحماية أمن واستقرار الدول العربية والأفريقية على حد سواء.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع