هل يتعافى الاقتصاد العالمى من آثار كورونا؟.. الديلى ميل البريطانية: تداعيات الوباء "مشكلة قصيرة".. الأسواق ستعود لحروبها التجارية مجدداً.. توقعات باحتدام نزاع واشنطن وبكين.. ونظرة تفاؤل للاقتصاد البريطانى

مع تلاشي إغلاقات كورونا في معظم دول العالم، وعلى الرغم من التأثير الكبير والمفاجئ الذي تسببت به أزمة كورونا على الاقتصاد العالمي، إلا أنها، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، مشكلة أقصر بكثير من أن تؤدى لحدوث تمزق خطير في التجارة العالمية.

 

وفى الوقت الذى تراجعت فيه حدة الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهدأت نيران الحرب التجارية بين الجانبين، تتزايد يوماً تلو الآخر أهمية المملكة المتحدة كسوق مفتوح فى طريقه لإعادة رسم ملامحه بعد اتمام عملية الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي، المعروفة إعلامياً باسم بريكست.

 

وتوقعت الصحيفة فى تقريرها أن يعود الاقتصاد العالمى لمعدلاته الطبيعية بعد فترة، بما فى ذلك الصراعات الدائرة بين القوي الدولية الكبرى.

 

 

tr sgi
 

وقالت الصحيفة فى تقريرها،‘إنه رغم التداعيات الاقتصادية التى خلفها وباء كورونا على اقتصاديات كبري، إلا أنه "من حيث الحجم والأهمية العالمية ، فإن نقطة الوميض التجارية الكبرى افي العالم موجودة في المملكة المتحدة حيث هناك مجال للتنفس للاقتصاد العالمي والأسواق المالية مع استمرار جولة محادثات التجارة بين لندن وبروكسل".

وكلف انتشار وباء كورونا الأسواق التجارية انخفاض حاد في الأسعار في أواخر شهر مارس، قبل أن يبلغ ذروته بالفعل وكان تصاعدياً إلى حد كبير منذ ذلك الحين وقد ساعدت تدابير التحفيز الضخمة للبنك المركزي بشكل كبير في هذا الصدد بالطبع.

 

وشهد سوق الوظائف في الولايات المتحدة ارتفاعا في الأسواق مرة أخرى في نهاية أسبوع حافل بالفعل حيث أغلق مؤشر s&p 500 عند 3.194 مرتفعًا من أدنى مستوى له مؤخرًا عند 2.200  في حين بلغ مؤشر فوتسي 100 6.484 بعد أن كان عند 4.994.

 

وقادت الآثار الاقتصادية التي تسبب بها كورونا إلى التاثير على المستثمرين ومع التقدم الملحوظ في مجال البحث عن اللقاحات والعلاجات.

b13d635278.jpg

وبحسب التقرير فإن الخطر الآن سيكون مخلفات عمليات الإغلاق من حيث البطالة وصراعات الشركات وإنهاء برامج الدعم على الرغم من أن واقع الولايات المتحدة قد عادت بالفعل للإبلاغ عن ارتفاع عدد الوظائف يعتبر مشجعا.

ومن المؤكد أن يظل الموضوع السائد في الأسواق هو التجارة العالمية، وما لم يكن هناك طريقة للسيطرة على العدوى في جميع أنحاء العالم ، فإن "العدو المجهري" سيظل محاطًا بالتوترات التجارية والعلاقات الدولية المتوترة.

وفى الوقت الذى تسود فيه علاقات شائكة بين واشنطن وبكين، ظهرت محطات جديدة للتوتر بين البلدين ، بعد قرار الصين بتغيير الوضع القانوني لهونج كونج الأمر الذى كان بمثابة الزناد لأمريكا وغيرها لفرض عقوبات شديدة.

وتراجعت إدارة دونالد ترامب عن حافة الهاوية على الرغم من ذلك في الوقت الحالي ، مما أدى إلى الكثير من الراحة للأسواق المالية المواجهة هي الأفضل بلا حدود على حرب تجارية شاملة.

ويبدوا أن الانتخابات الأمريكية ستكون بها الكثير من المعارك في نوفمبر فى ظل اقتصاد يترنح من الإغلاق الذي تسبب به الوباء فإنه من الواضح أن الحكومة الأمريكية مستعدة لترك الأمور تغلي مع الصين حتى بعد الإدلاء بالأصوات.

 

 

 

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع