الأرقام تكشف انتهاكات الشرطة فى أمريكا.. CNN: الضباط لدينا يقتلون ويطلقون النار بمعدل أعلى من الدول المتقدمة الأخرى.. 1000 شخص لقوا حتفهم على يد قوات تنفيذ القانون عام 2018.. والسود مستهدفون بشكل أكبر

لم يكن مقتل جورج فلويد، الرجل الأمريكى من أصل أفريقى، على يد الضباط سوء حلقة فى سلسلة طويلة من الانتهاكات التى ارتكبتها الشرطة فى الولايات المتحدة طوال السنوات الماضية. صحيح ان حوادث مماثلة من قبل فجرت حالة من الغضب، إلا أن الاحتجاجات هذه المرة كانت أكبر من المتوقع رغم الازمة الحالية الخاصة بجائحة كورونا، والتى كانت من الممكن أن تمنع كثيرين عن الخروج فى تظاهرات فى ظل مخاوف من الإصابة بالفيروس.

 

تقول شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن فلويد كان واحدا من أمريكيين كثيرين يقتلون على يد الشرطة كل عام، فى الوقت الذى الذى تكون فيه مثل هذه الحوادث فى الدول المتقدمة طفيفة وتظهر المقارانات الإحصائية أن الشرطة فى الولايات المتحدة عادة ما تقول بقتل وسجن وإطلاق النار على أشخاص أكثر مما يحدث فى الدول المتقدمة مثيلاتها.

e187498e7b.jpg

وقارنت الشبكة وضع الولايات المتحدة فى هذا الشأن مع بعض أقرانها فى مجموعة السبع، التى تضم أقوى اقتصاديات فى العالم أو تلك المصنفة بشكل متقارب معها فى مؤشرات الثروة والحرية والديمقراطية. وقالت إنه رغم التشابه فى المجالات السابقة إلا أن الولايات المتحدة تختلف بشكل ملاحظ فيما يتعلق بالشرطة والعدالة الجنائية، ويتضرر الأمريكيين السود بشكل غير متناسب.

 

ووفقا لإحصائيات "سى إن إن"، فإن معدل الوفيات أثناء الاحتجاز لدى الشرطة فى الولايات المتحدة اكثر من ضعف ما يحدث فى استراليا، ويعادل حوالى ستة أضعاف ما يحدث فى بريطانيا.

 

 وتوضح "سى إن إن" أن البيانات الخاصة بالاعتقالات والوفيات وأعداد السجناء لا توجد بشكل  رسمى عبر الدول المتقدمة، لذا قد يكون من الصعب مقارنة الولايات المتحدة بكل دولة. فعلى سبيل المثال، من المستحيل معرفة عدد من يموتون على يد ضباط الشرطة فى الولايات المتحدة كل عام، ولا يوجد قاعدة بيانات وطنية تختوى على مثل هذه المعلومات.

13e1302b4f.jpg

وكان مدير الإف بى أى السابق جيمس كومى قد قال أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب فى عام 2015 "لا نستطيع أن يكون لدينا نقاش مبنى على المعلومات لأنه ليس لدينا بيانات. فهناك بيانات عمن بذهب إلى السينما فى نهاية الأسبوع الماضى، لكن لا أستطيع أن أقول لكم كم عدد من أُطلق عليهم النيران من قبل الشرطة فى الولايات المتحدة الشهر الماضى أو العام الماضى، ولا يوجد اى شىء على الديموجرافيا".

 لكن مراجعة إعلامية لمكتب الإحصاءات الوطنية الأمريكية وجدت إن إجمالى 1348 حالة وفاة مرتبطة باعتقالات خلال فترة 10 شهور بين يونيو 2015 وحتى مارس 2016، بمتوسط 135 وفاة فى الشهر، أو أربعة فى اليوم.

احصائية خاصة بمن يتم قتلهم
احصائية خاصة بمن يتم قتلهم


 

 وبالمقارنة، فإن 13 شخصا فقط ماتوا فى بريطانيا فى العام الماضى أثناء أو بعد احتجازهم لدى الشرطة فى وقت قريبا، وفقا لمنظمة مراقبة الشرطة فى البلاد. وفى استراليا كانت هناك 21 وفاة أثناء الاحتجاز أو عمليات مرتبطة بالاحتجاز فى عام 2015/2016.

 

 وعرضت "سى إن إن" إحصائية أخرى لعدد من أطلقت عليهم الشرطة النيران فى الولايات المتحدة مقارنة بألمانيا واستراليا والسويد وبريطانيا ونيوزيلندا، وكانت الفجوة شاسعة. ووفقا للإحصائية، فإن الشرطة قتلت حوالى 1000 شخص فى الولايات المتحدة فى عام 2018، فى حين كان الرقم فى ألمانيا 11 عن العام نفسه، وفى السويد 6، وفى بريطانيا 3، وفى نيوزيلندا 1، بينما كان فى استراليا 8 أشخاص فقط فى عام 2017.

 

وفيما يتعلق بالاعتقالات، كانت المعدلات أعلى فى الولايات المتحدة أيضا. ففى عام 2018، تم إلقاء القبض على 10 مليون شخص و310 ألف و960 فى الولايات المتحدة، وهو ما يعنى 32 أمريكيا يوميا تم القبض عليهم.، بمعدل ثلاثة أشخاص بين كل 100، مقارنة باثنين بين كل 100 فى استراليا، وواحد فقط فى بريطانيا.


 

استهداف السود بشكل اكبر
استهداف السود بشكل اكبر


 

 ووفقا لبيانات "سى إن إن" أيضا، فمن بين من تم مواجهتهم أو القبض عليهم، كان الأمريكيين من أصل أمريكى الأكثر تعرضا لاستخدام القوة. ووفقا لإحصاءات عام 2016، فإن ضباط الشرطة الأمريكية يستخدم القوة إزاء السود أكثر أضعاف معدلات استخدامها مع البيض.

 

 أما عن عدد السجناء، فكانت الهوة شاسعة بين الولايات المتحدة ونظيراتها من الدول المتقدمة، ففى حين بلغ عدد السجناء فى أمريكا عام 2018، 655 لكل 100 ألف شخص، كان العدد فى بريطانيا 140، وفى كندا 114 وفى فرنسا 100 وفى إيطاليا 98 وفى ألمانيا 75 وفى اليابان 41.


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع