تنافس محموم على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا.. Covid-eVax لقاح إيطالى جديد باستخدام الحمض النووى.. الأرجنتين تدخل المنافسة.. روسيا تثبت فعالية لقاحها بعد تجارب على القردة.. وفرنسا تبدأ التجارب فى يوليو

تنافس محموم على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا.. Covid-eVax لقاح إيطالى جديد باستخدام الحمض النووى.. الأرجنتين تدخل المنافسة.. روسيا تثبت فعالية لقاحها بعد تجارب على القردة.. وفرنسا تبدأ التجارب فى يوليو
تنافس محموم على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا.. Covid-eVax لقاح إيطالى جديد باستخدام الحمض النووى.. الأرجنتين تدخل المنافسة.. روسيا تثبت فعالية لقاحها بعد تجارب على القردة.. وفرنسا تبدأ التجارب فى يوليو

تتنافس دول العالم فى الوصول للقاح ضد فيروس كورونا، ووتسابق الحكومات والشركات لتطوير اللقاح حتى يتم التوصل إلى الأفضل قبل نهاية العام الجارى، فعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية والصين أكبر الدول التى تتنافس للتوصل إلى اللقاح المناسب ضد كورونا، إلا أنه انضمت دول أخرى مثل إيطاليا والأرجنتين فى التنافس.

وفى إيطاليا أعلنت شركتى تاكيس ورتافارم بيوتيك، عن لقاح إيطالى جديد ضد فيروس كورونا، بعد اتفاق بينهما لتطوير لقاح صممته شركة (كاستيل رومانو) ضد وباء كوفيد 19، والمسمى Covid-eVax، وستضع "روتافارم بيوتيك" خبرتها في مجال تطوير الأدوية المبتكرة بين يدي "تاكيس"، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي حتى الانتهاء على الأقل من المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية، كما أنه تم الاتفاق على دفعة أولى بحجم 3 ملايين يورو لتمويل البرامج الجارية، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.

ووفقا لموقعي المعاهدة، فهناك "منصات تكنولوجية عديدة في مجال اللقاحات قيد الدراسة ضد فيروس كورونا،كما أن ما تم تطويره من قبل الشركتين يعتمد على الحمض النووى، حيث يتم حقن جزء من الحمض النووي في العضلات لتعزيز خلق جزء من بروتين سبايك الذي يستخدمه الفيروس لاختراق الخلايا، لتحفيز رد فعل مناعي قوي لدى الإنسان "سواء أكان على صعيد الأجسام المضادة أم على مستوى الخلايا، لمنع انتقال العدوى".

وأوضح باحثو "تاكيس" أن "كفاءة العملية تزداد بفضل تقنية الحفر الكهربائي التي تسهل مرور الحمض النووي داخل الخلايا في مسارات بسيطة وسريعة وبدون آثار جانبية بفضل المحفزات الكهربائية الخفيفة والقصيرة المدى".

 

ومن ناحية آخرى، شدد وزير الصحة الايطالي، روبيرتو سبيرانتسا على أن وباء فيروس كورونا "لم ينته بعد"، وذلك في تصريح صحفي تزامنا مع رفع القيود عن حركة التنقل بين أقاليم البلاد ضمن آخر اجراءات التخفيف التدريجية بعد اغلاق دام حوالي الثلاثة أشهر.

وقال الوزير  "الفيروس لم ينته بعد، ولكن بفضل ما فعلناه في الأسابيع الأخيرة، وبفضل سلوك الإيطاليين وتدابير الحكومة والاقاليم لدينا صورة وبائية أفضل بالتأكيد"، ولكنه أضاف "يجب أن نمضي بحذر والاستمرار في اتباع القواعد التي تعلمناها في هذه الأسابيع لأنها مفتاح المعركة ضد كوفيد-19. فالفيروس لا يزال خطيرًا للغاية".

وأشار الى أن الحكومة "اتخذت خيارات جذرية وقدم الرجال والنساء تضحيات هائلة. لقد قطعنا شوطا مهما، ولكن لم ننتصر بالمعركة بعد، ينبغي توخي أقصى درجات الحذر حتى يتم اكتشاف لقاح سيسمح لنا في النهاية بفوز هذه المعركة”. وجدد “حتى ذلك الحين سنحتاج إلى أقصى قدر من الاهتمام والحيطة".

وفى السياق نفسه، طور علماء ارجنتيون لقاحا جديدا ضد فيروس كورونا، وقالت جوليانا كاستارو، الباحثة فى معهد ابحاث التكنولوجيا الحيوية بجامعة سان مارتين ، Conicet ، إن "المعهد حصل على 100 الف دولار كجزء مبدئى للقاح الذى من المقرر ان يحقق النتائج الأولى له خلال 6 أشهر"، مضيفة "لا نرغب أن نكون أول من ينتج اللقاح فى العالم ولكننا نرغب فى تطوير قدرات وخبرات كافية حتى نتمكن من توليد تقنايتنا الخاصة ولا نضطر الى الانتظار اذا قررت الدول القوية تقديم الكميات اللازمة من الجرعات وارسالها لنا".

وقالت صحيفة "انفوباى" الارجنتينية إن علماء ارجنتيون يطورون لقاحا ويضيفون البلد الى المنافسة الدولية، فقام الباحث دييجو ألفريز، فى تطوير المجموعة المصلية للكشف عن الاجسام المضادة التى قدمها أندريا جامارنيك قبل أسبوعين، وبدأ العمل على صيغة لقاح يتم تقييمه فى المرحلة قبل السريرية فى الفئرات مع البروتينات المؤتلفة.

وأكدت كاستارو، المتخصصة فى علم المناعة والامراض المعدية للصحيفة إن "هناك العديد من منصات اللقاح المستخدمة حاليا دوليا، وهناك أولئك الذين يستخدمون اللقاح الموهن، ودائما ما يكون هذا خطرا لأنه من الصعب جدا معاييرة مستوى التوهين، كما تلك التى تستخدم العامل الممرض المعطل كما هو الحال فى التهاب الكبد A، ولذلك فيجب اضافة مادة مساعدة تعزز الصيغة ولها تأثيرات ضارة فى بعض الأحيان، فأنا اتحدث عن الحمض النووى الريبى وفى هذه الحالة تعتبر البروتينيات النقية مع المادة المساعدة هى الخيار الأكثر أمانا ولدينا أيضا اكبر قدرة من الخبرة فى ذلك".

وفى روسيا، أظهرت تجارب ما قبل السريرية على لقاح ضد كوفيد 19، أجريت في معهد مختص تابع لوزارة الدفاع الروسي على قردة وحيوان الهامستر، سلامة الدواء وفعاليته الوقائية.

وقال سيرجي بوريسيفيتش، رئيس معهد البحوث المركزى 48 التابع لوزارة الدفاع الروسية: "في إطار البحوث ما قبل السريرية، أكمل متخصصون من المعهد المركزي الثامن والأربعين لوزارة الدفاع في روسيا تجارب على نوعين من الحيوانات: القرود والهامستر. وتم إثبات والتأكيد من سلامة الدواء وفعاليته الوقائية".

وأوضح بوريسيفيتش أن المتطوعين هم 45 رجلا وخمس نساء تتراوح أعمارهم بين 25 و50 عاما، ويتمتعون بصحة جيدة ومن دون عادات ضارة، مشيرا كذلك إلى وجود 10 من العاملين في المجال الطبي بين هؤلاء المتطوعين، بما في ذلك 3 أطباء.

وفى فرنسا يعمل معهد باستور الفرنسي على 3 مشروعات لتطوير لقاح ضد وباء كوفيد-19، ترتكز النسخة الأكثر تقدما منها على لقاح معدل ضد الحصبة، يتوقع أن تظهر أولى نتائجه في أكتوبر المقبل.

وفي إجابة عن سؤال بشأن الجدول الزمني للتجارب السريرية للقاح ضد كوفيد-19 الذي يستند إلى نسخة معدلة للقاح ضد الحصبة، قالت منسقة البرامج المتعلقة باللقاحات، كريستيان جيرك "نتوقع الحصول على الضوء الأخضر (اللازم لإطلاق التجارب السريرية) في يوليو، وأضافت أن التجارب ستبدأ فورا بعد الحصول على هذه الموافقة، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية 

ويرتقب أن تصدر أولى نتائج المرحلة الأولى نهاية أكتوبر. والمرحلة الثانية أو المرحلة الثانية والثالثة مقررة مطلع ديسمبر".

وافقت منظمة الصحة البرازيلية "أنفيسا" على إجراء تجارب سريرية بشرية على لقاح محتمل لفيروس كورونا طوره علماء فى جامعة أكسفورد بدعم من أسترازينيكا بى إل سى، وذلك بعد انخفاض تفشى وباء فيروس كورونا فى بريطانيا والبر الرئيسى لأوروبا والولايات المتحدة، ما دفع العلماء إلى اللجوء إلى أماكن مثل البرازيل، حيث لا يزال المرض منتشرًا، لاختبار اللقاحات المحتملة.

 


 

 

هذا الخبر منقول من اليوم السابع