رفع رئيس مجلس النواب التونسى راشد الغنوشي صباح اليوم الخميس ، جلسة عامة "صاخبة" دامت ساعات طويلة، خصّصت خلالها جسلة "لمساءلة" راشد الغنوشي من طرف نواب "المعارضة" بخصوص موقفه من الملف الليبي وللحوار حول الدبلوماسية البرلمانية في علاقة بالوضع في ليبيا، حيث حقق الحزب الدستورى الحر انتصارا ضد راشد الغنوشي وحركة النهضة بجمع 94 صوتا داعما للائحة التي قدمها الحزب والرافضة للتدخل العسكري في ليبيا.
من جهته حمل النائب التونسى مجدى بوزينة رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسى راشد الغنوشى مسئولية ما يجرى فى ليبيا قائلا: "نحمّل راشد الغنوشي مسئولية كل قطرة دم تسيل في ليبيا"، وفق الموفق الإلكترونى لصحيفة الجريدة التونسية، وأضاف: "نأمل في أن التصويت على لائحة الدستوري الحر تكون لبنة لائحة لسحب الثقة من راشد الغنوشي".
وأشار إلى أن الحزب الدستوري الحر قام بإعداد وثيقة توجيهية واضحة تتضمن، القانون الاتخابي، المحكمة الدستورية، الإصلاح الاقتصادي.. قابلة للنقاش وأنهم دعاة ديمقراطية وفق قوله.
من جهتها هاجمت رئيسة الحزب الدستوري الحر والنائبة في البرلمان التونسي، عبير موسى، رئيس البرلمان راشد الغنوشي، خلال جلسة مسائلته بشأن التدخلات غير المشروعة فى ليبيا.
وقالت النائبة التونسية للغنوشي خلال جلسة ساخنة : "قياداتكم إخوانية ومصنفة إرهابية عالميا، النهضة أكبر خطر على تونس"، موجهة هجومها للغنوشي قائلة: "لا يشرفنا أن تكون على رأس البرلمان، أنتم تنتمون لتنظيم الإخوان الذي بث الفتنة في تونس، وأعاد سياسات الاغتيالات"، متابعة، "أنت كذبت على التونسيين أكثر من مرة".
ووجهت "عبير موسى" سؤالا للغنوشى أمام أعضاء البرلمان التونسي قائلة: " كيف دخلت لتونس ولم تمثل أمام المحكمة رغم الأحكام الصادرة بحقك؟".
وخلال الجلسة، قام رئيس البرلمان التونسي بفصل الصوت عن عبير موسى، متهما إياها بتوجيه عبارات غير لائقة، بعد أن وجهت لها اتهامات بأنه قام بزيارة تركيا وقطر دون إخطار الشعب التونسي.
واتهم النواب راشد الغنوشى بالتدخل في شئون الدول الخارجية وبخيانة الشعب التونسى والشعب الليبى والشعب العربى بالكامل كما أكدوا أنهم لن يسمحوا له بتلويث السمعة التونسية.
من جهة أخرى قال النائب منجي الرحوي في تصريخ للجوهرة "اف ام" أن راشد الغنوشي أصبح يمثل خطرا على الأمن القومي التونسي أكثر من أي وقت مضى ما يستوجب التحرك لسحب الثقة منه.
وأوضح الرحوي أن الغنوشي كان طول حياته يمثل خطرا على أمن تونس وأصبح يدا داعمة لطرف له مواقعه في السجال العسكري الذي يدور الشقيقة ليبيا.
و أضاف أن أخطاء الغنوشي تراكمت سواء في ما يتعلق بالتسيير المالي و الإداري بالمجلس أو التعدي على الدستور بأخذ صلاحيات ليست له وخاصة الانتصار لطرف خارجي وهو دور لم يقم به أي تونسي أو جهة سياسية رسمية.
من جهته قال السفير السابق والناشط السياسي التونسى سمير عبد الله خلال حضوره اليوم الخميس في برنامج "هنا تونس" عبر موجات ديوان أف أم، إن سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي قادم لا محالة.
واعتبر عبد الله أن الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسي حققوا البارحة خلال الجلسة العامة نقاطا سياسية وانتصارا ضد راشد الغنوشي وحركة النهضة بجمعهم 94 صوتا داعما للائحة التي قدمها الحزب والرافضة للتدخل العسكري في ليبيا وتركيز قاعدة لوجستية في تونس على الرغم من اسقاطها.
وأشار إلى ان "لائحة سحب الثقة من الغنوشي تتطلب فقط 73 صوتا وإمكانية جمع هذه الأصوات ممكن في الجولات القادمة".
واعتبر سمير عبد الله أن كلمة الغنوشي التي أدلى بها راشد الغنوشي خلال جلسة البارحة تمثل بداية نهاية راشد الغنوشي سياسيا وبداية لرحيله من المشهد السياسي بسبب ما اعتبره أخطاء قاتلة ارتكبها في حق تونس بحسب تعبيره.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع